واشنطن تدعو لإبقاء العقوبات على كوريا الشمالية

  • 3/14/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شددت الولايات المتحدة أمام سفراء في مجلس الأمن الدولي، أول أمس الاثنين، على ضرورة الإبقاء على العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية إلى أن يتم إحراز «تقدم حقيقي» في المساعي الرامية إلى تخلي بيونج يانج عن قدراتها العسكرية النووية، فيما أعادت الصين دعوتها إلى «مقاربة من مسارين» تقضي بالالتزام بنزع السلاح النووي وفي نفس الوقت إنشاء آلية للسلام، ضمن خطة تقضي «بتعليق مقابل تعليق» تقوم بموجبها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بتجميد التدريبات العسكرية مقابل وقف كوريا الشمالية تجاربها النووية والصاروخية.وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي إتش. آر. ماكماستر عقب لقائه في نيويورك سفراء عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن بعيد أيام على إعلان الرئيس دونالد ترامب أنه سيعقد قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون «نحن متفقون جميعاً على التفاؤل إزاء هذه الفرصة».غير أن المسؤول الأمريكي استدرك قائلاً: «لكننا مصممون على مواصلة الحملة الرامية إلى ممارسة أكبر قدر من الضغط إلى أن نرى أفعالاً مطابقة للأقوال وتقدماً حقيقياً باتجاه نزع القدرات النووية» لكوريا الشمالية.وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة، إن ماكماستر شدد على مسامع السفراء المعتمدين في المنظمة الدولية على أهمية القرارات الثلاثة التي أصدرها مجلس الأمن الدولي وفرض بموجبها عقوبات مشددة أكثر فأكثر على بيونج يانج، معتبراً أن هذه القرارات أدت دوراً حاسماً في دفع النظام الكوري الشمالي إلى طاولة الحوار.كما التقى مستشار الأمن القومي الأمريكي الأمين العام للأمم المتحد أنطونيو غوتيريس، منوهاً في تصريح أمام الصحفيين بما أظهره مجلس الأمن من «وحدة وعزيمة أوصلتانا إلى النقطة التي يمكننا فيها السعي إلى حل دبلوماسي لنزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية».من جهته، قال السفير الهولندي لدى الأمم المتحدة كاريل فان أوستروم الذي يرأس لجنة العقوبات الأممية ضد كوريا الشمالية، إنه «يجب الاستمرار في تطبيق العقوبات كما هي».من جهة أخرى، أعرب الرئيس الصيني شي جينبيغ عن أمله في أن تجري محادثات «سلسة» بين الزعيم الكوري الشمالي ورئيسي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، تقود إلى تقدم نحو نزع سلاح بيونج يانج النووي، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية.وجاءت تصريحات شي خلال اجتماع الاثنين مع مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي تشونغ أوي-يونغ الذي زار بكين لإطلاع القادة الصينيين على لقاءاته مع كيم جونغ أون ودونالد ترامب الأسبوع الماضي. وقال شي: «نتوقع قمة سلسة بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وجمهورية كوريا وحواراً سلساً بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة»، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة.وقال الرئيس الصيني: إن شبه الجزيرة أمام «فرصة مهمة لتهدئة التوتر» داعياً جميع الأطراف إلى «الصبر والحذر»، وأضاف أن الصين على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي لتعزيز «المقاربة من مسارين» التي اقترحتها بكين إلى جانب «مقترحات مفيدة من جميع الأطراف».وكانت الصين قد دعت إلى «مقاربة من مسارين» تقضي بالالتزام بنزع السلاح النووي وفي نفس الوقت إنشاء آلية للسلام. كما اقترحت خطة تقضي «بتعليق مقابل تعليق» تقوم بموجبها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بتجميد التدريبات العسكرية مقابل وقف كوريا الشمالية تجاربها النووية والصاروخية. (وكالات)

مشاركة :