حوار: علي داوود توصل المواطن مبارك البوعنين إلى ابتكار جهاز موفر لمياه الري، وقيامه بتصنيع هذا المنتج بكميات تغطي حاجات السوق المحلية والخليجية، كما ينوي تطوير مشروعه بالتعاون مع المؤسسات الخيرية والإنسانية في تعميم الاستخدام في عدد من الدول التي تعاني شح المياه والأمطار والتصحر لمساعدتهم في حل تلك المشكلة. «الخليج» التقت البوعينين في السطور الآتية للتعرف إلى المزيد من هذا الابتكار. * حدثنا عن ابتكارك الذي قمت به مؤخراً ؟- المشروع يوفر ما نسبته 20 إلى 30% من مياه الري ويقلل من تسرب المياه إلى باطن الأرض خاصة في التربة الرملية، وحالياً أعمل في تصنيع المنتج وجعله متوفراً بكميات تغطي حاجات السوق المحلية والخليجية، ولدي مصنع في جمهورية مصر العربية في المراحل النهائية للترخيص، ومدة البحث والدراسة والتجارب التي أجريتها استغرقت 8 سنوات، وأنوي تطوير المشروع بالتعاون مع المؤسسات الخيرية والإنسانية في تعميم استخدام هذا المنتج في الدول الفقيرة والتي تعاني شح المياه والأمطار والتصحر لمساعدتهم في حل المشكلة.* ما حجم مشكلة شح المياه التي يعانيها أغلب الدول وما مدى الحل الذي أوجدته من ابتكارك لتلك المشكلة تفصيلاً؟- المشكلة تكمن في الأراضي ذات التربة الرملية الضعيفة، ومع الطقس الحار والجاف خاصة في فصل الصيف، حيث تجد بعض المناطق تعاني الجفاف والتصحر وقلة الأمطار أو الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية، ولذا كان تفكيري في وضع جهاز موفر مياه الري وغرسه عمودياً تحت (المنقط) في محيط الشجرة النبتة بأعماق مختلفة وبأحجام أطوال وأعداد مختلفة، وهذه الأداة لها القدرة على التشرب بالمياه بنسبة وكمية أكبر من التربة في الأرض، وبالتالي تحد من هدر وضياع مياه الري في باطن الأرض وتحافظ على نسبة البلل والرطوبة في المنطقة المحيطة، ولا تسمح بتسرب المياه بقدرة امتصاص يصل إلى 300% * ما الصعوبات التي واجهتك؟- عانيت كثيراً عدم توافر المراجع والبحوث الدراسية والإحصاءات الدقيقة المتعلقة بالموضوع.* هل لديك مشاريع أخرى جار العمل فيها؟- هناك طلب ابتكار آخر قمت بتقديمه إلى الجهات المختصة، وهو في مرحلة الفحص الموضوعي وسوف يتم الكشف عنه في حينه.* هل للأسرة دور في دعمك ؟ وماذا تطمح في المستقبل ؟- عائلتي والمجتمع الإماراتي ككل هم مصدر تشجيع ودعم لي، وأتمنى أن تتكلل جهودي في خدمتهم، الحمد لله حصلت على براءة اختراع (موفر مياه الري) وأطمح أن تعم فائدة استخدام الابتكار محلياً وإقليمياً وحتى عالمياً.* هل لك مشاركات داخل الدولة وخارجها ؟- لقصر مدة الحصول على البراءة، كانت أول مشاركة لي محلياً في شهر الإمارات للابتكار وأسبوع أبوظبي للابتكار. وخارجياً شاركت في معارض أقيمت في كل من ماليزيا ITEX 2017 وكندا iCAN 2017 ثم في كرواتياBudi uzor inova 2017* ماذا عن الجوائزالتي حصلت عليها ؟- نلت جائزة قطاع الاستدامة والعلوم الحياتية في أسبوع أبوظبي للابتكار، وثلاث ميداليات ذهبية من ماليزيا وكندا وكرواتيا.
مشاركة :