تعتزم الرئاسة النيجيرية الدخول في مفاوضات من أجل إطلاق سراح 110 فتاة خطفن من مدرسة في بلدة دابتشي شمال شرق البلاد الشهر الماضي، وذلك بدلًا من القيام بعملية عسكرية لتحريرهن بالقوة. وأعلنت الرئاسة في نيجيريا أن الرئيس محمد بخاري بحث استخدام المفاوضات، خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في العاصمة أبوجا. وقال مكتب بخاري في بيان بالبريد الإلكتروني أصدره المتحدث باسم الرئيس: "تفضل نيجيريا إعادة التلميذات اللائي خطفن بواسطة جماعة بوكو حرام من تشيبوك ودابتشي أحياء، ولهذا السبب اختارت التفاوض بدلًا من الخيار العسكري". وأضاف البيان أن "نيجيريا تعمل بالتنسيق مع منظمات دولية ومفاوضين، لضمان إفراج الخاطفين عن الفتيات دون تعرضهن لأذى". وذكر البيان أن بخاري وجه الشكر للولايات المتحدة لدعمها بلاده في قتال بوكو حرام، مشيرًا إلى أن القوات النيجيرية في حالة جيدة، لكنها بحاجة إلى المساعدات فيما يخص التدريب والعتاد. وتعد هذه الواقعة واحدة من أكبر عمليات الخطف منذ أن خطفت جماعة بوكو حرام الإرهابية أكثر من 270 تلميذة من بلدة تشيبوك في الشمال الشرقي أيضًا عام 2014. وذكرت مصادر أمنية أنه جرى الإفراج عن بعض فتيات تشيبوك بعد دفع فدى، ولا يزال المتشددون يحتجزون نحو مئة فتاة. وتواجه نيجيريا تمردًا تشنه جماعة بوكو حرام أودى بحياة ما لا يقل عن 20 ألف شخص منذ 2009. ويوجد اعتقاد بأن أعضاء بالجماعة نفذوا أحدث عمليات الخطف التي وقعت في التاسع عشر من فبراير الماضي في ولاية يوبي.
مشاركة :