يزيد تدخين 10 سجائر يوميًا فرصة إصابة المراهقين بمرض "الذهان" أو الاضطراب العقلي عند الكبر، بحسب دراسة فنلندية حديثة. والذهان مرض يطلق على الاضطرابات العقلية التي تصيب الإنسان، ويحدث فيها خلل ضمن التفكير المنطقي لديه، أو في الإدراك الحسي عنده، يصيبه بحالة من فقدان الاتّصال مع الواقع. ويصاب مرضى الذهان بنوبات من الهلوسة، والتمسك بمعتقدات وهمية، وترافق هذه الحالات أحيانًا انعدام في الرؤية، وصعوبة في التفاعل الاجتماعي مع الآخرين، كما يعانون من خلل في أداء مهامهم اليومية. وأجرى الدراسة باحثون بأكاديمية فنلندا للبحث العلمي، ونشروا نتائجها في عدد أمس (الاثنين 12 مارس) ، من دورية (Acta Psychiatrica Scandinavica) العلمية. وتحذر الدراسة من الخطر الذي يعود على الشباب بسبب تدخين السجائر في سن مبكرة. وتابع فريق البحث أكثر من 9 آلاف شاب، تتراوح أعمارهم بين 15- 16 عامًا، لكشف العلاقة بين التدخين والإصابة بالذهان، واستمرت متابعة هؤلاء الشباب حتى وصلوا سن الثلاثين من عمرهم. ووجد الباحثون أن تدخين ما لا يقل عن 10 سجائر يوميًا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالذهان، مقارنةً بالشباب غير المدخنين، وأن الخطر يتزايد إذا بدأ الشباب التدخين قبل سن 13 عامًا. وقال قائد فريق البحث البروفيسور جوكو ميتونين: "كشفت الدراسة أن التدخين اليومي مرتبط بشكل مستقل بخطر الإصابة بالذهان لاحقًا، واستنادًا إلى النتائج، من المرجح أن يكون لتدخين المراهقين آثار سلبية على الصحة العقلية في وقت لاحق من الحياة".
مشاركة :