أوضح الدكتور المهندس عبدالله الكثيري مدير عام الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، وخالد العليان ممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مؤتمر صحافي أمس، أن مشروع ربط دول مجلس التعاون الخليجي بشبكة سكك حديدية ليس جديداً، وإنما هو وفق التواريخ المعدلة حسب توصية معالي وزراء النقل والمواصلات في دول المجلس في يونيو 2016. وأكدا أن ما تداولته بعض وسائل الإعلام أمس غير دقيق، لافتين إلى أن مشروع الربط الخليجي ستنتهي المرحلة الأولى منه والذي يربط 4 دولة خليجية بحلول ديسمبر 2021، تليها المرحلة الثانية التي تربط مملكة البحرين بدولة الكويت على أن تنتهي ديسمبر 2023. اختتام من جانب آخر اختتمت أمس فعاليات الدورة الثانية عشرة من مؤتمر ومعرض السكك الحديدية في الشرق الأوسط 2018، الذي تنظمه الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، بالتعاون مع وزارة تطوير البنية التحتية وبرعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. والتقى معالي الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، على هامش المؤتمر خوليو غوميز وزير الدولة وزير الهياكل للنقل والإسكان في إسبانيا، ومالي ألن لوشنكوف وزير النقل الروسي، وهشام عرفات وزير المواصلات المصري، وممثل جامعة الدولة العربية، وخليفة العبري الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في مجلس التعاون لدول الخليجي العربي، والوفد الهندي، حيث ناقشوا سبل تطوير العمل المشترك فيما يتعلق بالسكك الحديدية والبنية التحتية، وتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدان بما يخدم توجهاتها. 290 مشغلاً من جهته أبان الكثيري أن الدورة الثانية عشرة شهدت مشاركة أكثر من 290 من مشغلي السكك الحديدية الإقليميين والدوليين، والموردين والمقاولين، عرضوا أفضل الحلول والابتكارات في صناعة السكك الحديدي، لافتاً إلى أن هذه الدورة حظت باهتمام كبير من قبل صناع القرار في مجال السكك الحديدية والنقل، خاصة أنه يعتبر من أهم المؤتمرات والمعارض. وعرضت وزارة تطوير البنية التحتية خلال مشاركتها بالمعرض شرحاً مفصلاً عن توجه الوزارة المتمثل في تعزيز منظومة الابتكار التي تفضي إلى تحقيق الاستدامة ضمن المشاريع التي تشرف على تنفيذها، والتي تؤكد حرص الوزارة على مواكبة التوجهات الاستراتيجية للدولة خاصة فيما يتعلق بدعم الاقتصاد والبنية التحتية الخضراء، لتطوير كفاءة مشاريع البنية التحتية الإماراتية، وتبني المبادرات والمشاريع المتعلقة بمنظومة الذكاء الاصطناعي إلى جانب تعزيز الاستدامة والأبنية الخضراء. وشملت الخدمات التي عرضتها الوزارة لمتعامليها، خدمة طلب تحديد مسافة، وخدمة توفير البيانات المكانية والخرائط الجغرافية والتي يستفيد منها مواطنو الدولة والمقيمون إلى جانب الوزارات والجهات المحلية، فضلاً عن خدمة تمليك المساكن الحكومية، وأبرز المشاريع والمبادرات الابتكارية ومنها مبادرة ترميز المشاري التي بدورها تساعد في الوصول إلى بيانات مشاريع الوزارة بسهولة ويسر من خلال تطبيق خاص بالهواتف المتحركة. مبادرات من ناحيتها شاركت الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية خلال المعرض بأبرز مبادراتها مثل مبادرة تهدف إلى تطوير طائرة بدون طيار (درون) مزودة بجهاز لقياس ملوثات الهواء الناتجة عن استخدام وسائل النقل البري بادرة «الحر، FTA»، حيث من المتوقع أن يوفر هذا الابتكار تقييماً شمولياً للآثار البيئية للنقل البري على جودة الهواء لمقارنة الأداء البيئي للنقل البري في الدولة مع أفضل الممارسات البيئية في العالم وتقديم توصيات وحلول للتقليل والحد من الانبعاثات البيئية الناتجة عن قطاع النقل البري في الدولة.