إخلاء سبيل عيتاني بعد تبرئته من تهمة التخابر مع إسرائيل

  • 3/14/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - أخلى القضاء اللبناني الثلاثاء سبيل الممثل زياد عيتاني بعدما تبيّن أنه بريء من تهمة التعامل مع إسرائيل، وأصدر مذكّرة توقيف في حق ضابطة رفيعة المستوى بتهمة تلفيق التهمة له لدوافع انتقامية، بحسب ما أفاد مصدر قضائي. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن قاضي التحقيق العسكري رياض أبوغيدا أصدر أمرا بإخلاء سبيل الممثل الشاب وأصدر مذكّرة توقيف في حق الضابطة برتبة مقدّم سوزان الحاج ومقرصن معلوماتية أقرّ أنه قرصن حسابات عيتاني على مواقع التواصل بهدف تلفيق التهمة له بطلب منها.  وأوضح أن القاضي “أنهى استجواب سوزان الحاج وواجهها بالمقرصن إيلي غبش الذي أكد أنها كلفته بهذا الأمر، وهي نفت ذلك”. وقد أصدر القاضي مذكّرة توقيف بحقهما. وكان جهاز أمن الدولة أوقف في 23 نوفمبر الفائت الممثل المسرحي للاشتباه بأنه قام بـ”التخابر والتواصل والتعامل” مع إسرائيل، وهو ما أثار صدمة بين اللبنانيين، ولا سيما في الأوساط الفنيّة والصحافية. وذكر بيان لجهاز أمن الدولة حينها أن الممثل البالغ من العمر 42 عاما “اعترف” خلال التحقيق معه “بما نسب إليه”. ونشرت وسائل الإعلام المحليّة خلال فترة توقيفه تفاصيل نقلتها عن “مصادر أمنية وقضائية” تحدثت عن اعترافه بالتواصل مع فتاة جنّدته للاستخبارات الإسرائيلية بعد “علاقة” بينهما. وعلى ضوء المعلومات التي تناقلتها الصحافة اللبنانية، حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات مهينة وجارحة لم تستثن أحيانا عائلته والمقرّبين منه. ولكن أصدقاء وأقارب للممثل تحدثوا عن انتزاع هذه الاعترافات تحت التعذيب، وهو ما نفاه جهاز أمن الدولة. وفي منتصف ديسمبر أحيل الممثل الشاب إلى القضاء العسكري. وفي مطلع الشهر الحالي شهد لبنان صدمة جديدة مع الإعلان عن توقيف سوزان الحاج للاشتباه بأنها هي من لفّقت التهمة له بالاستعانة بقرصان معلوماتية. وأفاد مصدر مطّلع على التحقيق حينها أن سوزان الحاج “أقدمت على ذلك انتقاماً من عيتاني” لاعتبارها انه لعب دورا في تسليط الضوء على إشارة إعجاب لها بتغريدة ساخرة من قرار السعودية السماح للنساء بقيادة السيارات، ما تسبّب بإحراجها ونقلها من منصبها. وزياد عيتاني ممثل لبناني ذاع صيته في السنوات الماضية في أعمال مسرحية هزلية تناولت خصوصا تاريخ مدينة بيروت والتغيّرات التي طرأت عليها في العقود الماضية.

مشاركة :