القاهرة - انضم الأهلي المصري إلى ظاهرة التتويج المبكر التي اجتاحت بعض الدوريات العالمية هذا الموسم منها، الدوري الإنكليزي والألماني والإسباني. وضمن الفريق الأحمر تعزيز هذا الرقم القياسي وإحراز اللقب للمرة الـ40، بعدما تعادل فريق نادي المصري البورسعيدي مع الإنتاج الحربي مساء الاثنين، وبات من الصعب على أي منافس تعويض فارق النقاط مع الأهلي، بعد أن كان المصري هو الأقرب بسبب أن له مبارتين مؤجلتين، كانا يضمنا له 6 نقاط في حال أن تعرض البطل لأي هزيمة. وترك الأهلي الصراع للأندية الأخرى على مركز الوصيف وهي، الزمالك والإسماعيلي والمصري، ويسعى كل منهما لبلوغ هذا المركز، لضمان اللعب في بطولة دوري أبطال أفريقيا، أو المركز الثالث على أقل تقدير للمشاركة في كأس الكونفدرالية. وأظهر الفريق الذي يقوده فنيا المدرب الوطني حسام البدري، سيطرة على البطولة، بعدما حقق 24 فوزا في 28 مباراة، وامتلك أقوى خط هجوم بإحرازه 67 هدفا، وكذلك أقوى خط دفاع فلم تسكن شباكه إلا 15 هدفا حتى الآن. الأهلي ترك الصراع على مركز الوصيف بين الزمالك والإسماعيلي والمصري، لضمان اللعب في دوري أبطال أفريقيا وقال مدير الكرة في الأهلي سيد عبدالحفيظ، إن الفريق قدم موسما رائعا واستحق التتويج باللقب، وأوضح في تصريحات للموقع الرسمي للنادي، أن هذا الموسم كان صعبا للغاية، بسبب ضغط المباريات وأحداث الدوري الصعبة والطويلة. وأضاف، أن الأهلي وإن كان نجح في حسم بطولة الدوري مبكرا، فإنه لا يزال أمامه مشوار قاري طويل، وأن هناك رغبة في تحقيق لقب بطولة دوري أبطال أفريقيا، كي يتوج الأهلي هذا الموسم. إشادة واسعة بينما جاءت إشادة لاعب الأهلي السابق خالد بيبو، بالمدير الفني للفريق حسام البدري، وقال لـ”العرب”، إنه نجح في التعامل مع كافة الظروف، وهو قادر على رؤية الأحداث من أعلي، مع ترك مساحة كافية لمعاونيه في مشاركته الرأي، ودون أن يتدخل هو في اختصاصات أحد. وأوضح أن البدري نجح في إشراك عدد كبير من اللاعبين هذا الموسم، وأدى الجميع بشكل متميز، كما أثبتت الأيام صحة رؤية مدرب الأهلي في الموافقة على إعارة بعض اللاعبين إلى الخارج، بعد أن كانوا حبيسي مقاعد البدلاء، ولم يظهر معظمهم بالمستوى المطلوب. وانضم بطل الدوري المصري إلى ظاهرة اجتاحت أقوي وأشهر الدوريات العالمية هذا الموسم، وهي التتويج المبكر بالدوري، قبل أن تضع تلك الدوريات أوزارها، وذلك على عكس المعروف بأن الأسابيع الأخيرة في تلك المسابقات هي الأشرس بين فرق قمة سلم الترتيب، في محاوله لانتزاع اللقب. وبات الأهلي علي موعد مع تحطيم رقم قياسي جديد في عدد نقاط التتويج، علما بأنه توج بلقب الموسم الماضي (2016-2017) برصيد 84 نقطة، فيما توج بلقب الموسم قبل الماضي (2015-2016) برصيد 76 نقطة، ولو فاز هذا الموسم في جميع مبارياته لوصل إلى النقطة 93، كما أنه اقترب بشدة من تحقيق أكبر فارق بين البطل والوصيف في تاريخ الدوري المصري. توج فريق نادي الأهلي المصري بالنجمة الرابعة، بعدما تأكد حصوله على لقب الدوري المحلي الممتاز للمرة الأربعين في تاريخه والثالثة على التوالي، وقد حصد الأهلي اللقب قبل 6 أسابيع كاملة على انتهاء المسابقة بعد أن وصل إلى النقطة 75، وهو الرقم الذي لا يمكن لأي فريق أخر الوصول إليه، حتى وإن فاز في كل مبارياته المقبلة. على درب العمالقة في إسبانيا اعتلى فريق نادي برشلونة قائمة ترتيب الأندية، وتمكن من توسيع الفارق بينه وبين فريق نادي أتليتكو مدريد، أقرب منافسيه في “الليغا”، وبلغ الفارق 8 نقاط، ويحتل “البارسا” سلم الترتيب برصيد 72 نقطة، بينما يمتلك أتليتكو مدريد 64 نقطة، وذلك بعد مرور 28 جولة من عمر المسابقة، وقبل 10 جولات كاملة على انتهاء المسابقة، بينما ابتعد ريال مدريد، الغريم التقليدي لبرشلونة، عن المنافسة وقبع في المركز الثالث برصيد 57 نقطة، واقترب برشلونة من استعاده اللقب الذي مازال حتي الآن في حوزة غريمه المدريدي، الذي توج به 33 مرة مقابل 24 مرة لبرشلونة . وفي ألمانيا سار العملاق البافاري بايرن ميونخ على نفس الدرب، واقترب من تحقيق لق دوري “البوندزليغا”، لاسيما وأنه متصدر المسابقة برصيد 66 نقطة، وبفارق شاسع (20 نقطة) عن أقرب منافسيه وهو شالكه القابع في المركز الثاني برصيد 46 نقطة، قبل 8 أسابيع على انقضاء المسابقة التي وصلت إلى المحطة 26. الأمر ذاته يندرج علي فريق نادي مانشستر سيتي الإنكليزي، الذي يغرد منفردا على قمة سلم الترتيب برصيد 81 نقطة، بعد مرور 30 جولة من عمر المسابقة، ويتبق 8 جولات فقط على النهاية، ويأتي مانشستر يونايتد في المركز الثاني وله 65 نقطة، أي يفصل بينه وبين المتصدر 16 نقطة كاملة، ولم يتبق للمان سيتي سوى خطوات قليلة على استعادة اللقب الغائب عن دولاب بطولاته منذ ثلاثة مواسم، حقق خلالها تشيلسي اللقب مرتين، وليستر سيتي مرة واحدة، وكانت المرة الأخيرة التي توج فيها السيتي باللقب موسم (2013-2014). والحال نفسه في الدوري الفرنسي، الذي اقترب فريق باريس سان جيرمان من التتويج بلقبه، ويمتلك فريق العاصمة الفرنسية 77 نقطة بعد مرور 29 جولة من عمر المسابقة. وأعتلى سلم الترتيب بفارق 14 نقطة عن فريق نادي موناكو (حامل اللقب) صاحب المركز الثاني، وذلك قبل 9 جولات على نهاية المسابقة. وفي الموعد الذي ينتظر عشاق كرة القدم في عدة دول، صراعات ساخنة على حسم اللقب المحلي، هناك أندية نجت من تلك الصراعات ومنها من استعاد اللقب ومنها من احتفظ بالتتتويج لمرة تالية.
مشاركة :