قام وفد من الهلال الأحمر القطري والهلال الأحمر الكويتي بجولة ميدانية على عدد من المشاريع الإنسانية المشتركة التي تستهدف مساعدة اللاجئين السوريين في محافظة البقاع اللبنانية، بدءا من البقاع الأوسط وصولا إلى البقاع الشمالي. وقد ضم الوفد رئيس بعثة الهلال الأحمر القطري عمر قاطرجي ورئيس بعثة الهلال الأحمر الكويتي مساعد العنزي، ومدير البرامج في بعثة الهلال الأحمر القطري حسين حمدان، وفريق عمل البعثتين، حيث تفقدوا المشاريع الإغاثية والصحية والتنموية الجاري تنفيذها. استُهلت الجولة بزيارة محطة تكرير المياه في بلدة سعدنايل بالبقاع الأوسط، التي باشرت عملها منذ عامين بتمويل مشترك من الجمعيتين، وهي تساهم في تأمين مياه الشرب الآمنة لنحو 10 آلاف لاجئ سوري يوميا. واعتبر قاطرجي أن "هذه الزيارة تندرج في إطار تفقد المشاريع المشتركة وضمان ديمومتها واستمراريتها، وبالطبع تعميم مشروع محطة سعدنايل كنموذج في أكثر من منطقة، حيث أنجزنا محطة مماثلة في بلدة عرسال ونحن بصدد افتتاحها". ونوه بما يقدمه مشروع تمكين المرأة من قيمة مستدامة، كونه يخدم مجتمع اللجوء ويخلق حلقة متكاملة من الدعم الإنساني". ومن جانبه أكد العنزي: "إن استمرار التنسيق بين الجمعيتين ومتابعة المشاريع المشتركة هو دعم للاجئين السوريين، سواء من ناحية تأمين مياه الشرب والوقاية من الأمراض الانتقالية أم من ناحية تمكين المرأة وتحسين الظروف الاقتصادية المعيشية وغيرها من مشاريع التنمية المستدامة". بعد ذلك توجه الوفد إلى أحد مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة سعدنايل، حيث جرى توزيع المياه بمشاركة نائب رئيس البلدية رياض صوان، الذي أشاد بالمشروع الحيوي وما يوفره من خدمات للاجئين السوريين، خصوصا أن البلدة تعاني أصلا من ندرة المياه وتلوثها، آملا في استمرار الدعم الإنساني للاجئين والمجتمع المضيف. أما المحطة الثانية للزيارة فكانت في بلدة عرسال بالبقاع الشمالي، حيث تفقد الوفد مشروع تمكين المرأة، وهو مشروع مشترك بين الجمعيتين للنهوض بوضع النازحات السوريات وتمكينهن اقتصاديا، عبر تشغيلهن في مشغل لخياطة الملابس الشتوية لفائدة الكوادر التعليمية السورية في البلدة وذوي الاحتياجات الخاصة. واختتمت الجولة بزيارة إلى محطة تكرير المياه في عرسال، التي تنتظر استكمال بعض التجهيزات ليتم افتتاحها قريبا، ومن المقرر أن تساهم هذه المحطة في توفير مياه الشرب النقية لنحو 36 ألف لاجئ سوري يوميا.;