دعا خالد بن أحمد الفريدة مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء، إلى تأسيس أول فرع للجمعية السعودية للمرشدين السياحيين في الأحساء؛ ليتولى متابعة شؤون المرشدين السياحيين في المحافظة وتطوير مهاراتهم. وأكد "الفريدة" خلال الاحتفال بيوم المرشد السياحي العالمي بحضور رئيس الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين سطام البلوي، أهمية دور المرشد السياحي في تعريف السياح بأهم معالم الوجهة السياحية وثقافة البلاد؛ فـ"المرشد هو قائد الرحلة السياحية وهو كذلك عين السائح، ونحن نعوّل كثيراً على مساهمة المرشدين في تنمية صناعة السياحة على المستوى المحلي والوطني". وأشار "البلوي" إلى وجود عجز كبير في المرشدين السياحيين؛ لافتاً إلى أن فتح سياحة ما بعد العمرة سيتطلب عدداً كبيراً من المرشدين السياحيين؛ مُبيناً أن عدد المعتمرين المتوقع استهدافهم لسياحة ما بعد العمرة يُقَدرون بنحو 2 مليون معتمر؛ في حين أن المرشدين الفاعلين في المملكة لا يتجاوز عددهم 200 مرشد، وقال: "هذا العدد غير كافٍ لتغطية الطلب على برنامج سياحة ما بعد العمرة وحده؛ ناهيك عن بقية البرامج"؛ مؤكداً أن المرشد هو سفير داخل وطنه ومتحدث باسم ثقافة وتاريخ وطنه. وكشف "البلوي" عن التوجه لرفع نسبة النجاح في اختبار الرخصة للمرشدين إلى 70%، كما ستكون درجة البكالوريوس أقل شهادة تقبل من (مرشد عام)؛ فيما ستقبل شهادة الثانوية للمرشد الموقع أو المنطقة، كما يدرس حالياً توصية إعادة تصنيف المرشدين من ثلاثة أصناف هي (عام، ومنطقة، وموقع)، ويدرس إضافة مرشد متخصص؛ لا سيما مع دخول أنماط سياحية جديدة مثل: سياحة الكهوف، وتسلق الجبال، والغوص، وهذه أنماط كلها يتطلب وجود مرشدين متخصصين. وكشف سطام البلوي رئيس الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين في المملكة، عن قرب الترخيص للمرشدات السياحيات في المملكة؛ مشيراً في هذا السياق إلى وجود عجز في هذا المجال منذ فترة طويلة؛ مُذَكراً بأنه تم التوقيع قبل شهرين على محضر اجتماع لاعتماد الترخيص للمرشدات السياحيات؛ مضيفاً أنه تم البدء فعلياً في تدريب المرشدات وكانت أول دورة في منطقة تبوك، ودعا البلوي الراغبات في الحصول على رخصة الإرشاد السياحي إلى التقدم للبرنامج المخصص عبر الموقع الإلكتروني التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني؛ مشيراً إلى وجود قروبات سياحية خاصة بالنساء، ويفضلون مرافقة مرشدة سياحية لهم.
مشاركة :