تعتقد زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية في فرنسا، مارين لوبان، أن الوقت قد حان لإعادة تشكيل الحزب بعد فشلها بسباق الانتخابات الفرنسية العام الماضي. وجاء هذا الإعلان خلال خطاب مطلع الأسبوع الجاري، في مؤتمر الحزب شمال فرنسا، حيث اقترحت إعادة تسمية الحزب بـ "التجمع الوطني" في محاولة لزيادة نطاقه وجاذبيته، وسيصوت أعضاء الحزب للموافقة على تغيير الاسم عن طريق الاقتراع البريدي في الأسابيع المقبلة. وصوت الحزب أيضاً لإعادة انتخاب لوبان زعيمة له وقطع كل العلاقات مع والدها، جان ماري لوبان، الذي أسس حزب الجبهة الوطنية في عام 1972. وتولت لوبان منصبها من والدها كرئيسة للحزب في عام 2011، في محاولة لتطهير صورتها العنصرية والمعادية للسامية. ومن المفارقات أن الاسم الجديد الذي اقترحته يشبه اسم حزب سياسي فاشي اسمه "التجمع الوطني الشعبي" الذي كان قائماً بين عامي 1941 و1944 وكان أحد المكونات الرئيسية للنظام الفاشي الذي تعاون مع النازيين. وتشاطر لوبن معتقدات والدها الأساسية المناهضة للهجرة، والتي كانت محورية في برنامجها خلال الانتخابات في العام الماضي. وتعتقد لوبان أن وحدتها الخاصة من الانعزالية السياسية والقومية الاقتصادية هي وحدها التي تستطيع حماية فرنسا من الذي تسميه بالـ "التعددية الثقافية الأنغلوساكسونية" والليبرالية السياسية الصحيحة.