زفّت هيئة تطوير المدينة المنوّرة وشركة دهانات الجزيرة أولى دفعات خريجي مبادرة توطين قطاع الدهانات في المنطقة، وهي مبادرة يشرف على جانبها العملي مدربون مختصّون من "أكاديمية دهانات الجزيرة"؛ أول أكاديمية من نوعها في الشرق الأوسط، ومارس من خلالها الخريجون أعمال الطلاء ميدانياً في مشاريع "أنسنة المدينة" تحسيناً للرؤية البصرية وتطويراً لعدد من أحياء المدينة المنوّرة، شاملة جادة قباء وحي تلعة الهبوب. تمثّل هذه الممارسة الميدانية لأعمال الطلاء الجانب العملي لبرنامج (الدهانات الإنشائية)، الذي تتولى تقديمه "أكاديمية دهانات الجزيرة"، ويهدف إلى تدريب وتأهيل الشباب السعودي لدخول سوق العمل وتوطين قطاع الدهانات في المنطقة. وتنسق "دهانات الجزيرة" مع "الهيئة"؛ لاستقطاب خريجي المبادرة المتميزين وضمّهم إلى كوادرها، فيما تعمل "الهيئة" لتكوين قاعدة بيانات عنهم، وحث عدد من الجهات في المنطقة على توظيفهم والاستفادة من خبراتهم في ميدان الدهانات وتمكينهم ليكونوا رواد أعمال في هذا القطاع. وللتعريف بالمبادرة التي يرعاها أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان رئيس هيئة تطوير المدينة المنوّرة، والتي تعدّ الأولى من نوعها في المملكة، قامت الهيئة باستعراض هذه المبادرة في جناحها بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 32" ضمن 15 مشروعاً تنموياً وثقافياً في المنطقة. ومن المنتظر تخريج أكثر من 200 متدرب خلال العام الحالي 2018م، ضمن خمس دفعات من خريجي البرنامج التدريبي لتوطين قطاع الدهانات، وسيشارك الراغبون منهم في عدد من مشاريع "أنسنة المدينة المنوّرة" بعد اكتسابهم المهارات الأساسية في تنفيذ أعمال الدهانات بتلقيهم التدريب وفق برنامجيْن نظري وعملي تقدّمهما "أكاديمية دهانات الجزيرة". وكانت هيئة تطوير المدينة المنوّرة، قد أطلقت في وقت سابق، مبادرة توطين قطاع الدهانات بالتعاون مع شركة دهانات الجزيرة، وذلك في إطار المساعي الرامية لتعزيز الفرص الوظيفية لأبناء الوطن في المنطقة، وتزويدهم بالمعارف الأساسية عن الدهانات وتطبيقاتها وطرق تنفيذها، بما يساعدهم على رفع مستوى مهاراتهم وكفاءاتهم للانطلاق بأعمالهم ومشاريعهم المهنية في هذا المجال.
مشاركة :