دار البحرين لرعاية الوالدين بالمحرق سنين طويلة من الإنسانية والعطاء لتأهيل كبار السن

  • 3/14/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

لدور المسنين دور بارز في تأمين الاحتياجات المختلفة لكبار السن و دمجهم من جديد في المجتمع و إعادة الحياة لهم والتقليل من حالة الاغتراب التي يعانون منها خاصة في فترة ما بعد التقاعد.و دار البحرين لرعاية الوالدين بالمحرق لها تاريخ معروف وجهود جبارة في رعاية الوالدين حيث تسعى لتقديم الخدمات الاجتماعية و النفسية والصحية لكبار السن من أجل اندماجهم الآمن بالمجتمع و توظيف خبراتهم المتراكمة من خلال بناء شراكات فاعلة مع مختلف فئات المجتمع وجعلهم من الفئات الفاعلة بمسيرة التنمية المستدامة، وفي هذا السياق التقيتُ بالأستاذ أحمد البنا رئيس مجلس الإدارة بجمعية البحرين لرعايةالوالدين و أجريتُ معه الحوار الآتي :-حدثنا عن فكرة إنشاء دار البحرين لرعاية الوالدين؟الدار أنشئت من أجل الأعمال الخيرية وخدمة المتقاعدين من الرجال والنساء ، لأننا لاحظنا أن المتقاعدين ييأسون من أنفسهم ، وجاءت فكرة إنشاء الدار من بعض رجال المحرق من أجل الترفيه عن المتقاعدين ودمجهم في المجتمع حيث سعينا لإنشاء هذه الدار كجمعية خيرية لرعاية الوالدين .-هناك مجالات خيرية كثيرة ..لماذا اخترت هذا المجال للعمل فيه؟ لأنه مجال إنساني وخيري و عمل نسعى به لإسعاد الآخرين ، و لأنني أراه برا لوالديا متمثلاً في بر و إسعاد كبار السن.- ما الخدمات التي توفرها الدار ؟هناك العديد من الخدمات التي تقدمها الدار لمنتسبيها في مختلف المجالات منها توفير الرعاية الصحية ،إقامة المخيمات ،الفحص الطبي ، إقامة المحاضرات داخل وخارج الجمعية ،تنفيذ برامج محو الأمية لبعض المنتسبين ، الاحتفال بالأعياد والمناسبات .... إلخ .- ما رؤية الدار وما الأهداف التي تسعى لتحقيقها ؟الدار تسعى دائما للريادة و التميز في مجال رعاية الوادين حيث تسعى لإدراك غايتها وهو إسعاد الوالدين وتحقيق الرفاه الاجتماعي للوالدين اللذين لا عائل لهما أو اللذين لا تسمح ظروف أبنائهم و أسرهم برعايتهم ، و إتاحة الفرصة للمنتسبين لممارسة الأنشطة التي تناسب ميولهم ورغباتهم وخبراتهم السابقة.- كيف يتم اختيار وتعيين موظفي الدار ؟يتم اختيار الموظفين والإداريين ومسؤولين الأنشطة حسب حاجة الجمعية ويشترط أن يكون الشخص المتقدم مناسبا للمهمة ولديه خبرة وميول لمساعدة الوالدين ورعايتهم.- ما التحديات والمشاكل التي تواجه الدار ؟عدم وجود مكان خالي من المشاكل التي تواجهنا ، لكن و لله الحمد يتم حل أي مشكلة من قبل الحكومة والمساهمين معنا .- ما الرؤية المستقبلية التي تسعى الدار لتحقيقها مستقبلا ؟نسعى مستقبلا لتلبية احتياجات محافظة المحرق وتحقيق رغبات المتقاعدين بالمحافظة وسيتم افتتاح نادي ( إبراهيم خليل كانو) نهاية هذا العام وهذا النادي سيتيح فرص وأنشطة أكثر.- تتميز الدار بحرصها الدائم على المشاركة في مختلف الفعاليات داخل وخارج مملكة البحرين .. حدثنا أكثر عن هذه المشاركات.لدينا العديد من الفعاليات داخل الدار مثل : تحفيظ القرآن ، دراسة الأحاديث ، والمحاضرات الدينية لرجال الدين . وكذلك فعاليات خارج الدار مثل: الزيارات المتبادلة للمؤسسات و الجمعيات كما نقوم برحلات عمرة ورحلات ترفيهية للمنتسبين خارج مملكة البحرين هذا إلى جانب الاحتفال بالأعياد والفعاليات المختلفة داخل مملكة البحرين.- ما هي استعدادات الدار للمشاركة في يوم الأسرة؟نحن مستعدون ( ليوم الأسرة ) كما نسميه من الآن وستقام احتفالية خاصة في قسم النساء بالدار وسيتم توزيع الهدايا والأزهار لهن ،كما سيتم تبادل الزيارات مع الدور الأخرى لمشاركتهم الاحتفال بهذا اليوم.- ما الإنجازات التي حققتها الدار ؟للجمعية العديد من الإنجازات منها إطلاق أول جائزة من نوعها في مملكة البحرين << جائزة الوفاء لأهل العطاء>> وهي جائزة تقام سنويا بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمسنين وتحت رعاية سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة الرئيس الفخري للجمعية وذلك لتكون نبراسا يذكرنا بآبائنا و أمهاتنا من كبار السن في يومهم العالمي .- من وجهة نظرك هل ترى أن المجتمع كرم الوالدين أم مازلنا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود في هذا الجانب.دائما الإنسان يبحث عن الزيادة في كل شيء وفي مختلف المجالات ، يجب بذل المزيد من الجهد لتكريم الوالدين ولإسعادهم لأنهم يستحقون ذلك وفاءا وتقديرا لما قدموه لنا و مازال يقدمونه إلى اليوم .- هل تشجع إقامة دور مسنين تكون فيها الإقامة كاملة ؟ وهل لدينا مثل هذه الدور في مملكة البحرين؟بالفعل يوجد لدينا دور للعجزة في أماكن مختلفة في مملكة البحرين تكون دور إيواء دائم أو مؤقت للمسنين، ولكن العبرة ليست بكثرة الدور و إنما بعملها المرضي الذي تقدمه من أجل رعاية الوالدين من كبار السن .- ما النصائح التي تقدمها للشباب من أجل بر الوالدين ؟انصح كل شاب وشابة باحترام و مراعاة والديهما و الإحسان إليهما مثلما راعوهم وسهروا من أجلهم وهم صغار و أن يردوا الجميل والعرفان لهم .- هل هناك كلمة أخيرة تود توجيهها لم نتطرق لها خلال الحوار؟نحن في هذا المجال نبذل قصارى جهدنا من أجل إسعاد الوالدين من كبار السن وهذه غاية الدار والهدف الذي تسعى دائما لتحقيقه وأتمنى من كل إنسان « ضميره حي « أن يرعى والديه ويحسن إليهما .

مشاركة :