قال الدكتور مصطفى السيد، عضو مجلس أمناء الجامعة البريطانية بالقاهرة وأستاذ النانوتكنولوجي بمعهد جورجيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، إنه منذ 4 آلاف عامًا كانت مصر والصين أولى الدول علمًا وتقدمًا في الوقت ذاته كان العالم غارقًا في ثبات عميق، وهذا يدل على أن تلك الدولتين حاملتين للعلم والإبداع. وأشار "السيد"، خلال استضافة، اليوم الأربعاء، بمركز الجامعة البريطانية في مصر بحوث النانو تكنولوجي، أكبر ملتقى علمي وبحثي في علوم النانو تكنولوجي "قمة النانوتكنولوجي"، أن المصري أول من بنى الأهرامات وأول من ابتكر علم التحنيط، فهو من استطاع أن يعرف المواد الكيميائية ويستخدمها في الفنون والتحنيط والطب وغيرها، وكذلك الصين. وأكد أن هذا التاريخ يؤكد قدرة المصريين على الإبداع وعليهم الآن العودة للإبداع مرة أخرى، فالمصري لم يكن جاهلًا على مدار تاريخه، مشيرًا إلى أنهم لن يذبلوا جهودًا كثيرًا. وأشار إلى أن دليل أن مصر لديها من العلم والابتكار وجود العلماء بأنحاء العالم أثبتوا إبداعهم وقدرتهم على القيادة العلمية في أماكنهم، موضحًا ان الحل يكمن في اتخاذ خطوات جدية للتعلم الجديد من أجل الإبداع. وقال إن اختيار الذهب لعلاج مرضى السرطان يأتي إلى كونه هو الوحيد الذى لا يتفاعل مع الجسم، خاصة أن أي مادة عند تقطيعها يمكن أن تتغير شكلًا وكيميائيًا إلا أن الذهب لا يتغير ولكنه يزداد نشاطًا لما يمكن أن يقتل السرطان نهائيًا. وأشار السيد، إلى أن العلاج الكيميائي لمرضى السرطان يعد كارثة بكل المقاييس على صحة الإنسان؛ لقتله الخلايا السامة والخلايا الحية بجسم الإنسان؛ لأن مرض السرطان عند علاجه كيماويًا ينتقل من جزء لأخر ويؤدي ذلك إلى وفاة المريض.وتابع أن العلاج بجزيئات الذهب وجد أنه عند تعرضه للضوء الخفيف يتفاعل ويسخن جدًا، وبالتالي ترتفع درجة حرارته، بحيث إنه تسيِح الخلية السرطانية ويقتلها تمامًا، وهذا ما يفعله الذهب دون مقارنة بالمعادن الأخرى، مؤكدًا أنه لا يمكن أن تنتقل الخلايا السرطانية من موضعها الأصلي لموضع آخر؛ لذا يتم قتل خلايا السرطان تمامًا، والذهب يعالج المرضى السرطان بكافة أنواعه. وقدم شرحًا تفصيليًا حول العلاج بجزيئات الذهب بتجربتها على الفئران لم يتم اكتشاف أي آثار جانبية بالمرحلة الأولى، ولم يحدث تغيرًا في الخواص، ثم المرحلة الثانية لم يوجد آثار بالنسبة إلى الحيوان، ولم يترك العلاج الجديد أي تأثير على شعر الحيوانات، لعدم وجود أى عناصر كيميائية تدخل جسم المريض، فالعلاج يكون بأشعة لا تعمل إلا بالتفاعل مع جزيئات الذهب، وتقوم بتسخينها فتحرق الخلية المصابة. وتابع للتأكد من عدم وجود آثار سمية للمعالجات تم تجميع عينات من الدم قبل وبعد إجراء التجارب لدراسة تأثير جزيئات الذهب المغلفة وأشعة الليزر علی صورة الدم ووظائف الكبد والكلی؛ للتعرف عما إذا كان هناك ترسبًا من قبل العلاج، وكشفت النتائج أن العلاج بجزيئات الذهب النانومترية وأشعة الليزر ليس له أي تأثير ضار يمكن قياسه على صحة الحيوان، لكن لا يمكن معرفة كيف يؤثر العلاج على الإنسان حتى الآن.وأشار إلى أن المرحلة الثانية في التجارب كانت على الكلاب والقطط، موضحًا "أنه منذ 7 أو 8 سنوات بمعهد الأبحاث الوطني بدأنا العمل على القطط والكلاب إلا أن في الولايات المتحدة لم يكن هناك فردًا يريد أن يعطي لنا قطًا أو كلبًا لحبهم للحيوانات، وعندما علم الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء جمعية مصر الخير، أثناء قراءته مجلة تتابع البحث الخاص بي، قدم لنا جميع التسهيلات للحصول على الكلاب والقطط، وجئت مهرولًا إلى مصر من أجل استكمال الأبحاث، وحققت عملية العلاج على هؤلاء الفئة شفاءًا لنسبة كبيرة منهم".
مشاركة :