استيقظ العالم، من شرقه إلى غربه، صباح اليوم، على نبأ وفاة عالم الكونيات والفيزياء النظرية ستيفن هوكينغ، بعدما عمر في الأرض ستة وسبعين عاما. ولا يكمن تأثير هوكينغ في تجربته الخاصة مع «الإعاقة الحركية» وحسب، إنما تعد محاولته تغيير الصورة النمطية عن العلماء واحدة من أهم المفاهيم التي عمل عليها، فهوكينغ، مالئ الدنيا وشاغل الناس في الأوساط العلمية، لم يرق له أن يكون حبيس المعامل؛ إنما اشتبك مع الواقع والحياة ليتبنى أفكارا في الدين والسياسة ويعلن عنها بلا مواربة. ففي عام 1968، لم يمنع استناد هوكينغ على عكازين، بسبب مرضه، من الاحتجاج ضد حرب فيتنام، إذ قاد، إلى جوار الكاتب الصحفي البريطاني الباكستاني طارق علي والممثلة المسرحية فينسا ريدغراف، مظاهرة للتعبير عن رفض تلك الحرب. ولم تغب القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في أرضه عن بال الفيزيائي الراحل، إذ وقف داعما للمقاطعة الأكاديمية للاحتلال الإسرائيلي بانسحابه من مؤتمر علمي - كان قد خطط لانتقاد الحكومة الإسرائيلية فيه - يحضره رئيس الكيان الإسرائيلي شيمون بيريز في القدس عام 2013، اعتراضا على المعاملة الإسرائيلية للفلسطينيين.
مشاركة :