كاليفورنيا: دونالد ترامب يعاين ثمانية نماذج لجدار الحدود مع المكسيك

  • 3/14/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عاين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سان دييغو الثلاثاء ثمانية نماذج يزيد علوها عن تسعة أمتار، ومصنوعة من الإسمنت أو الفولاذ، للجدار الذي يريد تشييده على طول الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية. وشهدت زيارته تجمعين سلميين لنحو مئة من مؤيديه من جهة ولمئتي شخص تقريبا من المعارضين ومعظمهم من أصول أمريكية لاتينية من جهة أخرى. زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء مدينة سان دييغو، التي تعد معقلا للديمقراطيين، في زيارة هي الأولى من نوعها لترامب إلى "الولاية الذهبية" (كاليفورنيا نسبة إلى حقبة التنقيب عن الذهب فيها)، الذي احتاج إلى وقت أطول من فرانكلين روزفلت للتوجه إليها. وعاين ترامب خلال الزيارة ثمانية نماذج للجدارالذي يريد تشييده على طول الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية، وتنفيذا لأحد أبرز وعوده الانتخابية وأكثرها إثارة للجدل، خصوصا في كاليفورنيا. وشهدت زيارته تجمعين سلميين لنحو مئة من مؤيديه من جهة ولمئتي شخص تقريبا من المعارضين ومعظمهم من أصول أمريكية لاتينية من جهة أخرى. ووصل الرئيس قبيل الظهر إلى أرض خلاء شاسعة تخضع لحراسة مشددة في أوتاي ميسا جنوب سان دييغو، تعرض فيها ثمانية نماذج أولية للجدار يزيد علوها عن تسعة أمتار، مصنوعة من الإسمنت أو الفولاذ عند التلال المكسيكية. وصرح قطب العقارات "تشييد الجدار في سان دييغو أعاد فرض الأمن والنظام"، بينما كانت تسمع هتافات متظاهرين بالإسبانية في الجانب المكسيكي للحدود. وتابع ترامب إن الأسوار الموجودة حاليا "تعترض بين تسعين و95 بالمئة من المهاجرين الذين يريدون العبور إلى الولايات المتحدة من المكسيك و"عندما سنشيد الجدار الفعلي سنعترض 99 بالمئة وربما أكثر". "الولاية الذهبية" في الجانب الآخر من السياج الفاصل بين البلدين تظاهرت يولاندا بارونا احتجاجا على سياسة الرئيس الأمريكي. وقالت إن "هذا الجدار معناه مزيد من العائلات التي تتعرض للفصل، ومزيد من الآلام". وكاليفورنيا هي الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد، وتشكل جبهة معارضة لسياسة ترامب حول عدة مسائل وخصوصا الهجرة. وكان الحاكم جيري براون قد أعلن الولاية، حيث غالبية السكان من الناطقين بالإسبانية، ملجأ للعديد من الأشخاص الذين لا يملكون أوراقا ثبوتية. كما رفع المدعي العام لكاليفورنيا كزافيير بيسيرا عدة شكاوى ضد إدارة ترامب التي ردت برفع دعوى أمام القضاء الأسبوع الماضي. وكان الحاكم قد وجه الاثنين رسالة مفتوحة إلى الرئيس، ذكره فيها بأن كاليفورنيا هي وحدها الاقتصاد السادس في العالم، وأن هذا الازدهار يستند إلى "مهاجرين". ترامب في تغريدة إلى أعضاء الكونغرس يحثهم على تمويل الجدار If we don’t have a wall system, we’re not going to have a country. Congress must fund the BORDER WALL & prohibit grants to sanctuary jurisdictions that threaten the security of our country & the people of our country. We must enforce our laws & protect our people! #BuildTheWallpic.twitter.com/NGqNueukvj  Donald J. Trump (@realDonaldTrump) March 13, 2018 لكن ورغم هذه الزيارة التي ترتدي طابعا رمزيا كبيرا، فإن الجدار "العظيم" لا يزال بعيدا عن مرحلة التنفيذ. فبعد عام على وصول ترامب إلى السلطة، لم يفرج الكونغرس عن أي مبلغ لعملية البناء التي يمكن أن تكلف حتى 20 مليار دولار والتي يعارضها العديد من الديمقراطيين في الكونغرس. وبعد زيارته، توجه ترامب في تغريدة إلى أعضاء الكونغرس قائلا "على الكونغرس تمويل الجدار على الحدود ومنع الدعم الحكومي للملاذات التي تهدد أمن بلادنا واحترام قوانيننا وحماية شعبنا! #ابنوا_الجدار". "أعشق رئيسنا" تجمع نحو مئة من مؤيدي ترامب في أوتاي ماسا من بينهم جنيفييف بيترز، وهي مدرسة في الـ54 ارتدت فستانا بألوان العلم. وقالت "أعشق رئيسنا. أخيرا هناك شخص يضع الشعب الأمريكي في المرتبة الأولى ويدرك أننا نتمتع بالسيادة بحيث نقرر من يحق له القدوم إلينا". ورفع مؤيدو ترامب وغالبيتهم من المسنين لافتات كتب عليها "حافظوا على الهدوء وابنوا الجدار". وتجمع غالبية معارضي ترامب لتفادي حصول صدامات، على بعد نحو عشرة كيلومترات من المكان في كنيسة القديس إيسيدرو. ورفع نحو مئتي شخص من مختلف الأعمار والإثنيات تجمعوا في ساحة يمكن منها رؤية تيهوانا في المكسيك، لافتات كتب عليها "أغبى رئيس" و"لا حقد في الولاية الذهبية". وقالت العالمة سوزان هيكس (41 عاما) "أتينا للاحتجاج على رئيس جاهل للغاية". أما صديقها المتخصص في علم الوراثة رون ماكولو (40 عاما) فاعتبر أن ترامب توجه إلى كاليفورنيا أخيرا "لأن الجدار مسألة في غاية الأهمية بالنسبة له ولأنه بحاجة إلى الأموال" لحملته الانتخابية. وبعد تفقده للنماذج، توجه ترامب إلى بيفرلي هيلز حيث شارك في سهرة لجمع الأموال. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 14/03/2018

مشاركة :