شكا رئيس نادي الشعلة بالخرج فهد بن عبدالله الطفيل من قلة الدعم والذي أثر بالسلب على نتائج الفريق، كما أنه أشار إلى تحمله ما يزيد عن 6 ملايين ريال جراء الديون التي تراكمت على النادي بالرغم من تسديد معظمها، معترفًا بأن النتائج هي التي تجعل الجماهير راضية عن المدرب، ونافيًا إلغاء عقد الروماني تيديور. وتحدث الطفيل كثيرًا عن شؤون ناديه وعن أملهم في تحقيق آمال جماهيرهم العريضة بالقول «العين بصيرة واليد قصيرة» وفيما يلي حديث الطفيل لـ»المدينة» والذي اتسم بالصراحة والشفافية. بدايتكم الأولية في الدوري كانت متواضعة؟ بالفعل كانت البداية غير موفقة بالنسبة للاستعداد والسبب يعود إلى أن فترة الإعداد الأولى لنا كانت في رمضان وأدى الفريق التمارين بشكل جيد، ولكن هناك ما كان يعيق فترة الإعداد ومنه تأخر انخراط أبرز اللاعبين بالتمارين مثل البرقان والخيبري، أيضًا تعاقدنا مع المدرب الهولندي هانز في بداية الاستعداد ولكن لم يكن يحقق طموحات الفريق وتم إلغاء عقده بعد مضي شهر فقط ليتم التعاقد مع المدرب الروماني الحالي تيديور والذي يقوم بعمله على أتم وجه. وماذا عن معسكركم الذي أقمتموه في الإمارات؟ أقمنا معسكرًا في الإمارات لمدة عشرة أيام وكان المعسكر ناجحًا ما عدا بعض الظروف التي صاحبته مثل ما سبق وأن أشرت تأخر بعض اللاعبين في الانخراط في التمارين. ولكن البداية كانت ضعيفة مع انطلاقة الدوري؟ نعم لأننا واجهنا عدد من أبرز الفرق في الدوري الطامحة في تحقيق بطولة الدوري أمثال الهلال والنصر والشباب، وأيضا دخلنا في منافسات كأس ولي العهد، وبالتالي كان تركيزنا أن نظهر بالمظهر اللائق في الدوري، وحاولنا واجتهدنا ولكن أمام أبرز الفرق وبالتالي كانت انطلاقتنا الحقيقية في الجولة الثامنة وأمام الفتح. وهل طموحكم يقف عند البقاء؟ المنافسة أخي الكريم تحتاج للاعبين بارزين ولإعداد مناسب ولمعسكرات وكل ذلك يحتاج للدعم المادي وهذا ما نحتاجه في نادي الشعلة ولذا فكما يقال في الأمثال (العين بصيرة واليد قصيرة). أفهم من فحوى حديثك أنكم تعانون من قلة الدعم؟ نعم نعاني من قلة الموارد المالية، ولكن في ظل وجود وجه السعد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب والتعاقد مع mbc فقد انفرجت أزمة أندية زين، ومن ضمن تلك الفرق نادي الشعلة. ولكن كيف كنتم تسيرون أموركم قبل ذلك؟ كنا نعاني الأمرين، حيث كانت أمورنا تسير بالسلف وتخيل يا عزيزي بأنني قد كنت أسحب سيارات كأقساط وكنا نشحذ من الناس الدين، حيث غرقنا في الديون خلال تلك الفترة بسبب حاجتنا للمادة ولأجل تسيير أمور نادينا وأمل محافظتنا في تحقيق ما نصبوا إليه جميعًا. وهل لا يزال النادي يعاني من تلك الديون؟ للأمانة فقد استطعنا أن نسدد ما نسبته 80% من تلك الديون بوقفة من إخواني أعضاء مجلس الإدارة، وسوف يتم تسديد الجزء الأخير من تلك الديون التي تقدر بحوالى 6 ملايين ريال. ولكن يبقى السؤال أين هم أعضاء شرف ناديكم؟ أعضاء شرفنا الداعمون قلة قليلة بل يعدون على الأصابع بالرغم من أن محافظة الخرج تزخر بالعديد من أبرز رجالات الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال بالإضافة إلى أن هناك العديد من أبرز الشركات على مستوى الوطن العربي في الخرج، ولكن نادينا يعاني من قلة الدعم. ولماذا لا يتم استقطابهم ما دام هناك العديد منهم لديه القدرة على الدعم؟ هناك بإذن الله خطط لجذب رجال الأعمال من أجل دعم النادي خلال فترة التوقف الحالية، ونحن على ثقة بأن هؤلاء الأعضاء سوف يقدمون الدعم المادي اللازم الذي معه سيتحقق للجميع ما يصبون إليه من تحقيق للنتائج ومن ثم الدخول في منافسة أبرز الفرق بإذن الله. هل عزوف أصحاب رؤوس الأموال يعود لعدم قناعتهم في الدعم أم لخلاف مع إدارتكم الحالية؟ أبدًا ليس لدينا خلافات مع رجال الأعمال وخير دليل أن لديهم القابلية في الدعم ولكن انشغالهم بأعمالهم وبأمورهم الخاصة تجعلهم بعيدين عن متابعة الرياضة بشكل عام وعن نتائج ووضع ناديهم بشكل خاص، وبالتالي فهم غير مهتمين بالرياضة وبشؤونها. وماذا عن تشكيل هيئة أعضاء شرف لناديكم تدعمه وتقف بجانبه؟ بدأنا فعليًا في تشكيل تلك الهيئة، حيث قد تم جمع أكثر من 25 عضوًا ولا نزال نطمح في انضمام الباقين لأجل تشكيل الهيئة، حيث أن طموحنا هو تجاوز ذلك العدد بكثير. لاعبوكم كغيرهم من اللاعبين في الأندية التي تقاسمكم المستوى والوضع المادي، حيث يعانون من تأخر مرتباتهم؟ بالعكس نحن نعد من أفضل الأندية التي تقوم بصرف مرتبات اللاعبين بشكل منتظم، ولكن الظروف التي شرحتها قد تعيق صرف بعض المرتبات للاعبين، ولكن سوف يتم الإيفاء لكل لاعب بحقه المشروع، علمًا بأنه لا يتجاوز تأخر صرف المرتبات الثلاثة أشهر. وماذا عن المكافآت كونكم من الأندية البارزة في تقديم المكافآت الفورية للاعبين بالرغم من ظروفكم المادية؟ نعم لدينا سلم لتلك المكافآت يبدأ من مبلغ 3000 آلاف ريال ويتصاعد بالضعف مع تحقيق الفوز ليصل إلى 6 آلاف ريال ومن ثم 9 آلاف، وهكذا ويعود لنقطة البداية في حال الخسارة. تشتكون من صغر حجم ملعبكم والذي لا يتسع للعدد الكافي من المشجعين وخاصة في اللقاءات التي تكون ذات جماهيرية؟ منشأتنا جيدة ولكنها تحتاج لزيادة سعة المدرجات والمعضلة التي تواجهنا أن الملعب يقع على أربعة شوارع، الأمر الذي معه لا يمكن زيادة مساحته ليتسنى بناء مدرجات، خاصة وأنه لا يتسع إلا لحوالى 5 آلاف مشجع، إضافة إلى مشكلة الإنارة والتي تحتاج لزيادتها، وأملنا في الله ثم في وجه السعد الأمير عبدالله بن مساعد. ماذا عن استمرار مدربكم الحالي تيديور أمام وضع الفريق ونتائجه المتواضعة وآخرها خسارتكم من نجران؟ أقولها لك بالفم المليان النتائج هي المقياس الحقيقي لأي مدرب، ونحن نقدم مستويات جيدة ولكن النتائج تخذلنا والحظ أحيانًا والمادة ثالثًا، وأنا على استعداد أن يكون الشعلة «فتح» ثاني في حال توفر المادة. أفهم من حديثك أنكم عازمون على إلغاء عقد المدرب خلال فترة التوقف الحالية كون نتائجك تأتي متواضعة؟ لا ليس لدينا أي توجه لإلغاء عقد مدربنا الحالي كونه يؤدي عمله على أتم وجه ولديه القدرة على تحقيق أفضل النتائج. ماذا عن فترة التوقف الحالية وكيف يمكن من خلالها أن تعيدوا بريق فريقكم كما كان خلال الموسمين الماضيين؟ هناك إجازة تم منحها للاعبين عقب لقاء نجران بعدها، سيكون هناك خطة جيدة خلال فترة التوقف لا تتوقف عند إقامة معسكر فحسب، بل تتعدى ذلك لجلب الدعم وبحث نواحي القصور في الفريق لعلاجها مع الجهاز الفني والإداري للفريق. كلمة أخيرة. أشكر صحيفة «المدينة» التي منحتني هذا الفرصة للتحدث عن نادي عريق كنادي الشعلة «حلم المحافظة وسفير الخرج ونورها» وأناشد أعضاء الشرف ورجال الأعمال ومحبي النادي في دعمه والوقوف بجانبه ليتسنى لنا تحقيق طموحاتهم جميعًا.