الجيش الأمريكي يدعو طالبان “المنهكة” للدخول في مفاوضات السلام

  • 3/14/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد قائد القوات الأميركية في أفغانستان الأربعاء ان الفترة الحالية هي الأمثل لطالبان للدخول في مفاوضات سلام، محذرا من أن تشديد الحملة العسكرية الجوية والبرية ضد متمردي الحركة سيزيد أوضاعهم سوءا. عرض الرئيس الأفغاني أشرف غني الشهر الماضي خطة لبدء محادثات تهدف إلى إنهاء 16 عاما من الحرب، عارضا التفاوض مع طالبان بدون شروط مسبقة. وفي غياب رد من الحركة على طرح غني، قال محللون إنه يعكس جدلا في صفوف قادة الحركة حول جدوى الدخول في مفاوضات مع حكومة تعتبرها طالبان غير شرعية. لكن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس اعلن هذا الاسبوع ان بعض أطراف حركة طالبان منفتحون على إجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية. من جهته قال قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون إن طالبان تكبدت خسائر بشرية كبيرة منذ تشديد الرئيس الاميركي دونالد ترامب حملة الغارات الجوية العام الماضي، مشيرا الى ازدياد فاعلية الوحدات الخاصة الأفغانية والجيش النظامي الأفغاني. وقال الجنرال نيكولوسن لصحفيين رافقوا ماتيس في زيارته قاعدة باغرام في شمال كابول، أكبر قاعدة جوية أمريكية في أفغانستان “تدرك طالبان ما هو الآتي وأن هذه القدرات سوف تزداد”. ويضيف الجنرال الاميركي “لذا، الآن هو على الارجح التوقيت الأمثل لهم لمحاولة التفاوض، لأن الأمور ستزداد سوءاً بالنسبة اليهم”، وسط استعداد الطرفين لمعارك الربيع التي يتوقع أن تكون طاحنة. وتنص خطة غني للسلام على اعتراف طالبان بالحكومة وبالدستور، وهو ما شكل نقطة خلافية في المحاولات السابقة لإجراء محادثات، مقابل اعتراف كابول بالحركة كحزب سياسي. وعلى الرغم من تحذيرات نيكولسون الشديدة اللهجة، تشير البيانات الأمريكية إلى أن حركة طالبان بعيدة كل البعد عن الخروج من ساحات المعارك. وفي أكتوبر/ تشرين الاول الماضي كان مقاتلو طالبان أو يسيطرون او يمارسون نفوذا في نصف المناطق الأفغانية أي بزيادة تفوق ضعفي مساحة مناطق نفوذهم في 2015 بحسب تقرير نشره مكتب المحقق العام لإعادة إعمار أفغانستان (سيغار) في كانون الثاني/يناير. وأفاد التقرير انه وفي تلك الفترة تراجعت مساحة المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الحكومة الأفغانية إلى أدنى نسبة لها منذ كانون الاول/ديسمبر 2015.

مشاركة :