احتفلت شركة نفط الكويت، أمس، بإنجاز مشاريع لتأهيل التربة وإغلاق مردمين في شمال وجنوب الكويت للتربة الملوثة بالنفط من جراء الغزو العراقي، بعد حصول الكويت على تعويضات من الأمم المتحدة؛ وحضر الاحتفال وفد استشاري للأمم المتحدة. أعلن نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المشتركة في شركة نفط الكويت، إسماعيل أبل، احتفال الشركة بإنتهاء أول مشاريع إعادة تأهيل التربة. وقال في تصريحات صحافية أمس، على هامش الاحتفال، إن "نفط الكويت" أنجزت مشاريع لتأهيل التربة وأغلقت مردمين في شمال وجنوب الكويت للتربة الملوثة بالنفط جراء الغزو العراقي، بعد أن حصلت الدولة على تعويضات من الأمم المتحدة لإعادة تأهيل التربة من آثار الغزو العراقي، واليوم احتفلنا بالانتهاء من أول مشروع. عقود للحفر والنقل وأضاف أبل كان لدينا مردمان لاحتواء التربة الملوثة؛ واحد في شمال الكويت والثاني في جنوبها، ولدينا عقود مع مقاولين مختلفين، وهناك عقود للحفر والنقل؛ لافتا الى ذلك ذلك الإنجاز تم بفضل جهود كافة العاملين في الشركة. ولفت الى أن هناك مشاريع أخرى مقبلة سيتم طرحها بالتنسيق مع نقطة الارتباط، حيث سيقومون بدورهم بالتنسيق مع الأمم المتحدة، مشيرا الى أن "نفط الكويت" لديها اليوم ممثلون للأمم المتحدة والهيئة العامة للبيئة؛ مؤكدا تنفيذ هذه المشاريع بالتنسيق مع كل الجهات المعنية، بهدف إعادة تأهيل التربة وإعادتها لطبيعتها قبل الغزو العراقي. وأوضح أبل أن التربة التي تم تنظيفها تقدر بنحو 8 إلى 10 في المئة من إجمالي التربة الملوثة في الدولة، مشيرا الى أن هناك مردمين؛ الأول في شمال الكويت والآخر جنوبها، حيث تتم عمليات الحفر والنقل. وحول حضور ممثلين عن الأمم المتحدة ذلك الاحتفال، أكد أبل أن هناك وفودا من الأمم المتحدة يقومون بزيارتنا كل 3 أشهر للتأكد من سير أعمال المشاريع وفق المخطط لها، وإبداء أي ملاحظات بالتعاون مع نقطة الارتباط، وهم سعداء بالإنجاز الذي رأوه، والجميع يتطلع إلى تنفيذ بقية المشاريع بنفس الكفاءة. وأوضح أن عمليات تمويل هذه المشاريع من التعويضات عبر نقطة الارتباط والصرف يتم وفق نسب الإنجاز. مليونا متر مكعب وعلى الصعيد ذاته، كشف رئيس فريق عمل مشارع تأهيل التربة الملوثة 2، مثنى المؤمن، أن مساحة ما تم إنجازه أكثر من مليوني متر مكعب من تربة ملوثة تم إخلاؤها من المواقع. وقال المؤمن إن هذه المساحة تشكل 8 في المئة من إجمالي التربة الملوثة البالغة نحو 26 مليون متر مكعب. وكشف عن إخلاء المواقع الملوثة من نحو 300 قطعة ذخيرة تم إطلاقها ومتناثرة غير متفجرة، ونحو 9 آلاف طلقة رشاش مخزنة داخل التربة، وذلك بالتعاون مع وزارة الدفاع. ذخيرة غير متفجرة وقال المؤمن: انتهينا من تنفيذ 4 عقود، منها عقدان لإنشاء مردمين؛ الأول بمساحة 1.7 مليون متر مكعب في منطقة الشمال، والثاني لمردم بمساحة 580 ألف متر مكعب في الجنوب، وتم التعاقد مع مقاولين آخرين لمسح المنطقة من الذخيرة غير المتفجرة، وبعد تأمين المنطقة تم تحديد وقياس كميات التربة الملوثة بطريقة علمية وإخلاء المنطقة ونقلها إلى المرادم بشكل آمن، وتم إغلاق المرادم. وحرصا على عدم التأثير على المياه الجوفية، أكد المؤمن أنه تم نقل شبه كل البحيرات النفطية السائلة (الرطبة) وليس الجافة من منطقة الشمال إلى المردم بشكل آمن، وذلك خلال شهري 7 و8 /2017 وكذلك الخندق الساحلي الذي تم إنشاؤه لردم أي هجوم بحري، وتم إخلاؤه وبعض النفط ايضا على الشاطئ بسبب المد والجذر، وكان التحدي ليس فقط إخلاء التربة ومعالجتها، ولكن جزء من عملنا مسح المنطقة لإخلاء الذخيرة. واختتم المؤمن قائلا إن هناك عقودا مستقبلية لمعالجة التربة بديلا للمرادم، على أن تتم مراجعة نتائجها في وقت لاحق.
مشاركة :