أحمد شعبان، وكالات (عواصم) توالت أمس ردود الفعل المنددة بالهجوم على موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله في غزة أمس الأول. ودان الأزهر الشريف محاولة الاغتيال الآثمة التي استهدفت موكب رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله، في أثناء زيارته لقطاع غزة أمس الأول الثلاثاء. وأكد الأزهر الشريف أن هذه الجريمة النكراء التي تهدف إلى ضرب الوحدة الوطنية، يجب ألا تعيق المساعي المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، من أجل الحفاظ على مصالح الشعب الفلسطيني، والتصدي لمخططات الاحتلال، والاعتداءات الصهيونية ضد الأرض والإنسان الفلسطيني. ودعا الأزهر الشريف الفصائل والقوى الفلسطينية كافة لضرورة الاعتصام بالوحدة وإعلاء المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار. كما دان الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، بشدة محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الوزراء الفلسطيني، مهنئاً إياه بنجاته وسلامته من هذه المحاولة الآثمة. وقال مفتي مصر في بيانه، إن مثل هذه الجرائم ومن يقفون خلف هذه المحاولة الآثمة يسعون إلى نشر الفوضى بين الفلسطينيين وزرع الفتن والفرقة بينهم. وأوضح مفتي مصر أن هذه الجريمة الآثمة تأتي في وقت الشعب الفلسطيني أحوج ما يكون فيه إلى وحدة الصف والهدف للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى في مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي. ودعا مفتي مصر جميع الفصائل الفلسطينية إلى الاستمرار في عملية المصالحة الفلسطينية لتحقيق المزيد من القوة والوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقهم وأراضيهم المغتصبة. وفي واشنطن، دان الممثل الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمفاوضات السلام جيسون جرينبلات، الهجوم. وغرد غرينبلات على «تويتر»، بأنه قد تم وضع الغزيين على حافة الانهيار من قبل حماس والجهاد وغيرهما من الحركات «المتطرفة»، وأن الاعتداء على محطة تحلية المياه وتفجيرها هو اعتداء على رفاهية سكان غزة، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين». وفي لندن، دانت الحكومة البريطانية بشدة الهجوم. وأعرب وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليستر بيرت عن دهشته وصدمته لهذا العمل غير المبرر مع تمنياته للمصابين والجرحى بالشفاء العاجل. وأكد بيرت مواصلة بريطانيا دعمها وتأييدها لعودة السلطة الفلسطينية الشرعية إلى قطاع غزة داعيا المعنيين للتواصل بشكل بناء لتحقيق هذا الهدف. وحث على تجنب العنف والانخراط في الحوار وإحراز تقدم تجاه مصالحة مستدامة لتحسين الوضع الإنساني في غزة. وفي موسكو، دانت وزارة الخارجية الروسية استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني في قطاع غزة، داعية الأطراف الفلسطينية لتنفيذ الاتفاق حول إشراف حكومة الوفاق الوطني على قطاع غزة. وجاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية، أمس: «تدين موسكو بشدة الاعتداء الذي يعقد الوضع الصعب في الشؤون الفلسطينية الداخلية». وأضاف: «ندعو كل الأطراف الفلسطينية لتنفيذ الاتفاقات حول إشراف الحكومة الفلسطينية الشرعية في قطاع غزة، والتي تم التوصل إليها في القاهرة في أكتوبر عام 2017. ومن المتوقع أن يسمح ذلك باستعادة وحدة الأراضي الفلسطينية وتصحيح الوضع الإنساني في غزة وتحسين الأمور الأمنية فيها». وشددت الخارجية الروسية على أن هذه الجهود تستهدف «تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية على القاعدة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية». وتابعت: «ننطلق من أن مثل هذا التطور للأحداث سيساعد في خروج عملية المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية من مأزقها الحالي، وتحريكها إلى التسوية النهائية على أساس القانون الدولي».
مشاركة :