موظفو إغاثة: وفاة مهاجر في إيطاليا تسلط الضوء على الظروف السيئة في ليبيا

  • 3/15/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قال موظفو إغاثة إن شابا إريتريا يبلغ من العمر 22 عاما توفي بمرض السل الذي تفاقم بسبب سوء التغذية الحاد عقب إنقاذه من البحر ونقله إلى إيطاليا مما يكشف إلى أي مدى يواجه المهاجرون في ليبيا ظروفا سيئة.وتجمعت أعداد كبيرة من المهاجرين في ليبيا خلال السنوات الأخيرة على أمل عبور البحر المتوسط إلى أوروبا، ويصل كثيرون ممن نجوا من الغرق إلى إيطاليا وهم في حالة بدنية مروعة.ويوم الاثنين، نقلت سفينة تديرها جماعة بروأكتيفا أوبن أرمس الخيرية الإسبانية 93 شخصا منهم الشاب الإريتري إلى إيطاليا بعد إنقاذهم من زورق مطاطي قبالة سواحل ليبيا في اليوم السابق. ونزل الشاب واسمه سيجان في ميناء بوزالو بجزيرة صقلية في جنوب إيطاليا.وقال روبرتو أماتونا رئيس بلدية بوزالو ورئيس وحدة الطوارئ بالمستشفى المحلي إن الشاب الذي انخفض وزنه إلى 35 كيلوجراما رغم أن طوله يصل إلى 170 سنتيمترا احتاج للمساعدة كي يتمكن من السير، ونقل على الفور إلى مستشفى حيث أعلنت وفاته بعد أقل من 12 ساعة.وقال أماتونا لرويترز "بدا وكأنه جاء من معسكر اعتقال. كل اللاجئين الذين وصلوا يوم الاثنين عبارة عن جلود وعظام. وعضلاتهم هزيلة. من الواضح أن الظروف في ليبيا غير إنسانية".ورتب مهربو البشر في ليبيا رحلات بحرية لمئات الآلاف من المهاجرين خلال الأعوام الأربعة الأخيرة لكن عددها تراجع بشكل جذري منذ يوليو تموز منذ ساهمت إيطاليا والاتحاد الأوروبي في دعم خفر السواحل الليبي وفي ظل مساعي من بعض الجماعات المسلحة المحلية لوقف تهريب البشر.وذكرت بيانات رسمية أن أعداد الوافدين على إيطاليا من ليبيا تراجعت أكثر من 72 % هذا العام مقارنة بالعام السابق وهو ما يعني أن الكثير من المهاجرين حوصروا في ليبيا لفترات أطول من ذي قبل.وقال ماركو روتونو المسؤول بمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "المهاجرون أبلغوني أنهم مكثوا في ليبيا فترة أطول مما كنت أسمع في العام الماضي".وقال سيجان للطبيب على متن سفينة بروأكتيفا إنه ظل في ليبيا 18 شهرا تقريبا.ونقلت منظمة ميدو الخيرية التي توفر دعما نفسيا للوافدين إلى مدينة بوزالو عن مهاجرين سافروا مع سيجان إن المهربين احتجزوهم في مخزن كبير لعدة أشهر حيث جرى تعذيبهم وضربهم. وقال المهاجرون لمنظمة ميدو إنهم دفعوا للمهربين نحو 1500 دولار لعبور البحر.وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مئات الآلاف من المهاجرين لا يزالون في ليبيا. ويقول المهاجرون الذين ينجحون في الوصول إلى إيطاليا إنهم تعرضوا للابتزاز والضرب والتعذيب والاغتصاب والجوع وأجبروا على العمل دون أجر.

مشاركة :