رفع أحمد الجارحي، مدرب فريق النادي الأهلي لكرة السلة للشباب، 16 سنة، شعار لا تنازل عن لقب بطولة الجمهورية، بعد أن قاد الفريق للفوز ببطولة منطقة القاهرة في ثاني إنجاز يحققه في الموسم الجاري، بعد التتويج ببطولة الدوري المرتبط، ليرفع المدرب الواعد التحدي لكتابة تاريخ جديد لشباب كرة السلة بالنادي، والفوز بأكبر عدد من البطولات لوضع سلة الأهلي في المكانة التي تستحقها وسط عمالقة اللعبة.* في البداية كيف تَحققَ إنجاز الفوز ببطولة منطقة القاهرة؟** الأهلي لا يعرف إلا الفوز بالألقاب والبطولات، وكان من الطبيعي أن ننافس بقوة على اللقب من أجل الوصول لما نهدف إليه بالفوز بكل البطولات التي نشارك فيها الموسم الجاري، والحمد لله.. قدمنا عروضًا قوية، ونجحنا في الفوز بكل المباريات، حتى جاءت المباراة النهائية أمام الجزيرة وتوجنا باللقب الذي نهديه لجماهير الأهلي.* ما هي الأسس التي تسعى للتركيز عليها مع اللاعبين؟** أهم شيء هو التركيز الشديد والانضباط السلوكي والخططي، إلى جانب الإصرار على الفوز واستغلال روح الفانلة الحمراء على أفضل ما يكون لتحقيق الإنجازات. وهو الأمر الذي يميز لاعبي النادي الأهلي عن غيرهم من اللاعبين.* ماذا عن الصعوبات التي تواجه الفريق بشكل عام؟** بالنسبة للسن الصغير.. هناك أمور لا تتعلق فقط بالملعب وإنما ببناء الشخصية، والارتباطات الدراسية، والتفكير فيها، وغيرها من ضغوط المباريات والإصابات.. إلى جانب تلاحم البطولات مما يؤدي إلى بعض السلبيات التي يسعى الجهاز الفني للتصدي لها، من خلال الجلسات المستمرة مع اللاعبين، والتواصل مع أولياء الأمور في بعض الأوقات.* كيف يتم التعامل النفسي مع السن الصغيرة؟** من أصعب الأمور التعامل مع الجانب النفسي في مرحلة تحول اللاعب من سن الطفولة للشباب، وهي مرحلة 16 سنة، ونعمل على زرع مبادئ الأهلي جنبًا إلى جنب مع تحمل المسئولية ومواجهة الضغوط، والتشرب بروح الفانلة الحمراء، التي لا تعرف إلا الفوز، ولا تقبل بالمركز الثاني مهما كانت الصعوبات.* كيف تخلق دوافع متجددة للاعبين حتى لا يتشبعوا بالبطولات؟** نتحدث دائمًا مع اللاعبين.. ونؤكد على أن الأهلي فريق بطولات، ولا أحد يقبل أي مبررات، وبالتالي لابد من تحقيق الفوز في كل البطولات، وكتابة تاريخ جديد للسلة، ووضع النادي في المكانة التي يستحقها.. وللأمانة، كل اللاعبين لديهم من الطموح ما يكفي للفوز بكل البطولات.* ما هي أصعب اللحظات التي تمر على الفريق بشكل عام؟** مباريات كرة السلة صعبة للغاية لاحتدام المنافسة ووجود أكثر من فريق يملك القدرة على الفوز بالبطولات، كما أن طبيعة اللعبة مختلفة، ومن الوارد أن تتحول النتيجة بسرعة كبيرة، ولهذا.. تحتاج إلى تركيز شديد وإلى مرونة خططية، خاصة خلال الأوقات الصعبة.* ما الذي يصنع الفارق للأهلي خلال هذه اللحظات الصعبة؟** شخصية الأهلي تظهر في الأوقات الصعبة، وتقودنا إلى البطولات، وهذا الأمر بشكل عام متوافر في جميع فرق الأهلي وليس في فريقي فقط، وسبق لنا الفوز بالعديد من البطولات في الوقت الصعب بفضل هذه الشخصية وهذه الروح التي تميزنا عن غيرنا، وكل ما أتمناه هو أن نستمر في حصد البطولات، خاصة بطولة الجمهورية التي لن نتنازل عن المنافسة على لقبها خلال الفترة القادمة.* كيف تتعامل مع الإشادة المستمرة بالفريق، والتأكيد على أنه مستقبل الأهلي؟** هذا الأمر شرف كبير، ويسعدني بشدة، ولكنه في الوقت ذاته يحمّلني ويحمل اللاعبين مسئولية مضاعفة. وأنا بشكل شخصي أسعى للتطوير المستمر لأداء اللاعبين، وإعداد جيل قادر على كتابة تاريخ جديد لسلة الأهلي، ووضعها في مكانتها المستحقة، ولا يمكن أن أنسى دور مجلس إدارة النادي، وإدارة النشاط الرياضي، والكابتن طارق خيري، في دعم اللاعبين وتحفيزهم بشكل مستمر من أجل المنافسة على الألقاب والبطولات.* ما هو سقف طموحات الفريق خلال الفترة القادمة؟** لا يوجد سقف لطموحاتنا، ولا نكتفي بالفوز فقط، وإنما نبحث بشكل مستمر عن العروض القوية والتطور من وقت لآخر، للوصول إلى أفضل ما يمكن الوصول إليه، وكل يوم يمثل لنا تحديًا جديدًا. وفي النهاية، التواجد في النادي الأهلي يُلقي الكثير من المسئولية التي تفرض البحث المستمر عن الإنجازات.* ما هي رسالتك لجماهير النادي الأهلي؟أحب أن أشكر كل من يشيد بالفريق، ويتمنى له التوفيق، ومَن يراهن على أننا مستقبل السلة بالنادي. وأشكر كل مَن دعمنا ولو بكلمة، وأوجه لهم التحية.. وأؤكد على أننا لن ندخر جهدًا في سبيل الفوز بالبطولات، وإفراز المواهب المميزة التي تُعلي من شأن الأهلي، وتحقق طموحات جماهيره العظيمة.
مشاركة :