سفر المرأة دون محرم.. جدل متواصل

  • 11/4/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يختلف كثير من أفراد المجتمع السعودي حول سفر المرأة بمفردها، ففريق يرى أنه من الضروري أن يسمح النظام لها بالسفر دون محرم مراعاة لمصالحها وفق ضوابط ومعايير معينة منها العمر وسبب السفر، والبعض الآخر يربطون هذا الأمر بالضوابط الشرعية التي تنهى عن سفرها دون محرم، إضافة إلى التقاليد المجتمعية التي ترفض مطالبة الفريق الأول. ورأى الباحث الاجتماعي علي أبو طالب، بأن سفر المرأة يخضع لاعتبارات كثيرة منها الحاجة والضرورة. وبين أن المعيار الصحيح لقياس ذلك هو الرشد والنضج الذي يميز الفرد من خلاله بين الخطأ والصواب، وهذا ما برهنته المرأة في بلادنا بأنها ناضجة قادرة على حماية نفسها ومراعاة مصالحها، حيث ضربت كثير من النساء أروع الأمثلة في تحمل المسؤولية والجد والمثابرة سواء في رحلات الابتعاث الخارجية أو سيدات الأعمال موظفات الدولة اللاتي يقمن بأعمالهن في الخارج، مضيفا بأن بعض النساء لا يوجد لديهن محرم، فهل تعرقل هذه المعضلة الاجتماعية مسيرة حياتهن وهن في أمس الحاجة للسفر لقضاء أمورهن. فيما ذكرت المحامية أمونة توكل، أن المرأة في بلادنا معتادة على أن يكون معها رجل يؤمن لها حاجياتها أو يحميها في الظروف الصعبة وما شابه ذلك، ولعل حادثة القتل التي حدثت للمبتعثة السعودية وغيرها من الجرائم المماثلة التي استهدفت المبتعثين في الخارج، عززت فكر الكثيرين ممن يعارضون سفر المرأة بمفردها، ولكن يجب أن يكون هناك معايير للسماح بذلك منها العمر فهو يلعب دورا كبيرا في هذه المسألة، فسفر المرأة في عمر المراهقة أو مطلع العشرين يختلف عن المرأة في عمر 30، إضافة إلى الأسباب التي دفعتها للسفر دون محرم، وظروفها الأسرية إن كان لا يوجد لديها محرم كالمتوفى والدها وليس لها إخوان أو المطلقة التي لا يوجد عائل لها أو في حال انشغال المحرم وعدم مقدرته على السفر معها، جميع هذه الأمور إضافة تقاليد المجتمع التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في مسالة سفر المرأة. ويقول الباحث الاجتماعي جمعة خياط: ينتشر الجدال حول سفر المرأة بدون محرم سواء عزباء أو متزوجة واأصل في الشرع عدم جواز سفر المرأة دون محرم خارج البلاد للدراسة لأسباب عديدة أتكلم عنها اجتماعيا ﻻ فقهيا منها الخوف عليها وعدم قدرتها على محاكاة غربتها وعدم استطاعتها حل مشاكلها في الغربة ومأساتها لو تعرضت لمشكلة ذكورية وهي تحدث كثيرا في الغرب أو مرض ﻻ سمح الله، وقد تعرض بعضهن للقتل وﻻ تعرف الأسباب حتى الآن. فيما يرفض كل من رنا هاشم، وماجد سالم، وغدير السهلي، السفر دون محرم مهما كانت الأسباب معللين المطالب المؤيدة بأنها مخالفة صريحة للضوابط الشرعية وتمرد على العادات والتقاليد في المجتمع الذي يعيب على المرأة السفر دون محرم، إضافة إلى أن النظام كفل للمرأة حقوقها في هذا الجانب، إذ سمح لمن لدى محارمها ظروف تحيل مرافقتها في السفر بأن يسمح لها بالسفر بتصريح رسمي موثق في الجهات الرسمية وبهذا تتحمل مسؤولية ما قد يحصل لها من سوء لا سمح الله.

مشاركة :