طوّرت مؤسسة دبي للمستقبل، وهيئة كهرباء ومياه دبي، أول مؤسسة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقديم الخدمات الرقمية، عبر إطلاق مشروع «ديوا الرقمية»، وهو أول مؤسسة ذاتية التحكم للطاقة المتجدّدة يتم تطويرها عالمياً. وتعتزم «كهرباء دبي» إحلال وتغيير النموذج التشغيلي للمؤسسات الخدماتية، والتحوّل إلى مؤسسة رقمية تعتمد على أنظمة ذاتية التحكم للطاقة المتجدّدة وتخزينها، والتوسع في استعمال الذكاء الاصطناعي وتقديم الخدمات الرقمية. 4 محاور يعتمد تحوّل «ديوا» إلى مؤسسة رقمية على أربعة محاور أساسية، هي: «الطاقة الشمسية». «تخزين الطاقة». «الذكاء الاصطناعي». «رمّاس». ويعدّ المشروع واحداً من 26 مشروعاً قدمتها 24 جهة حكومية في دبي، ضمن مشاركتها في مبادرة «دبي 10x»، إذ قامت لجنة متخصصة تضم نخبة من الخبراء والمختصين في مرحلة سابقة بدراسة ومراجعة أكثر من 160 فكرة، تم تلقيها للمشاركة في المبادرة من 36 جهة خلال عام تقريباً. وستطبق الهيئة، من خلال المشروع، نموذجاً رائداً للمؤسسات الخدماتية، يستند إلى الابتكار في مجالات الطاقة المتجدّدة وتخزين الطاقة والذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية. كما تعتزم الهيئة إحلال وتغيير النموذج التشغيلي للمؤسسات الخدماتية والتحوّل إلى أول مؤسسة رقمية على مستوى العالم بأنظمة ذاتية التحكم للطاقة المتجدّدة وتخزينها، والتوسع في استعمال الذكاء الاصطناعي وتقديم الخدمات الرقمية. وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، سعيد محمد الطاير، إن «المشروع يركز على تقديم تجربة جديدة للمؤسسات الخدماتية، في دبي والعالم، المتخصصة في مجالات الطاقة الشمسية وتخزين الطاقة والتحكم الذاتي واستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، لجعل دبي نموذجاً عالمياً في الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، عبر تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة الإحلالية كالذكاء الاصطناعي، والطائرات الروبوتية، وتخزين الطاقة، والبلوك شين، وإنترنت الأشياء وغيرها». وتعمل الفرق المسؤولة في الهيئة على تنفيذ هذا التحوّل بالاعتماد على تقنيات إحلالية مبتكرة، لتعزيز تجربة المواطنين والمقيمين والزائرين في دبي. ويشمل التحوّل أربعة محاور، يرتكز الأول «الطاقة الشمسية» على زيادة استخدام الطاقة الشمسية في دبي، لتشغيل 75% من الشبكة بالطاقة النظيفة بحلول 2050. وتسعى «ديوا الرقمية»، من خلال المحور الثاني «تخزين الطاقة» إلى تشغيل شبكة طاقة متجدّدة تستخدم تقنيات تخزين طاقة مبتكرة. وهو يشتمل على خمس مبادرات فرعية هي: محطة توليد الكهرباء بالطاقة المائية المخزنة في حتا كأول محطة كهرومائية لتوليد الكهرباء بالطاقة المائية المخزنة في المنطقة، وجزيرة تخزين الطاقة الكهرومائية، ومحطة الطاقة الشمسية المركزة كأكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في المنطقة مع التخزين الحراري على مدار 24 ساعة، وإنتاج المياه باستخدام الطاقة الشمسية النظيفة، وبطاريات تخزين الطاقة، إذ تعمل الهيئة على بناء منشأة أبحاث عالمية تشمل مختبر تكامل الشبكة الذكية للقيام بالاختبارات والمقارنات المعيارية عن مختلف تقنيات تخزين الطاقة، ولتوفير معلومات ذات أهمية عن أفضل الطرق لتكامل وضبط وتشغيل أنظمة تخزين الطاقة. ومن خلال المحور الثالث «الذكاء الاصطناعي» ستكون دبي أول مدينة توفر خدماتها للكهرباء والمياه بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وسيقوم هذا المحور تحت اسم «رمّاس» بتوسيع نطاق استخدامات أنظمة الذكاء الاصطناعي. والمحور الرابع يمكن «ديوا الرقمية» من توسيع خدماتها عبر إطلاق منصة رقمية تُدعى «مورو» تقدم خدمات استضافة وتخزين البيانات، وإدارة الخدمات الرقمية في الفضاء السحابي.
مشاركة :