نظمت وحدة التوعية القانونية في مركز الدراسات القانونية والقضائية بوزارة العدل، ورشة قانونية بمدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية للبنين، وذلك ضمن برنامج الفصل التوعوي القانوني الثاني في المدارس المنظم في إطار التعاون بين وحدة التوعية القانونية بوزارة العدل وإدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم بوزارة التعليم والتعليم العالي. وتناولت الورشة -التي قدّمها السيد طارق عبدالله التميمي مساعد مدير مركز الدراسات القانونية والقضائية بوزارة العدل للتوعية القانونية، بحضور النقيب شاهين راشد العتيق رئيس قسم التوعية والإعلام بإدارة شرطة الأحداث- ظاهرة التدخين في ضوء أحكام القانون. واستعرضت الورشة مخاطر التدخين، والجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بصحة الإنسان والمحافظة على البيئة، والرامية إلى توعية الأفراد من مختلف الفئات والأعمار بالأضرار الصحية والاقتصادية والاجتماعية التي يمكن للتدخين أن يتسبب فيها، وما يمكن أن يؤدي التدخين إليه من أمراض خطيرة ومميتة، سواء بأي وسائل التدخين، كالتبغ، والسيجارة، والشيشة، والسويكة، وإن تفاوتت مخاطر هذه الوسائل ودرجات استخدامها. وتناولت الورشة أسباب التدخين ودوافعه، حيث أوضح السيد طارق التميمي أن من أبرزها تساهل الأسرة، والرغبة في إثبات الذات، والتأثير الخارجي، خاصة وأن الكثير من المراهقين يخشون أن يختلفوا عن غيرهم؛ لاعتقادهم أن هذا من شأنه أن يقلل من ترحيب رفاقهم بهم، إلى جانب سهولة الحصول على السجائر، والدعاية التي كانت سبباً في أن تدعو منظمة الصحة العالمية حكومات العالم إلى حظر الإعلانات التجارية المروّجة لمنتجات التبغ، في محاولة لمنع الشباب من التعلق بإدمان السجائر، كما أن للتقليد دوره كذلك في انتشار هذه العادة. وشدد التميمي، خلال المحاضرة، على أضرار التدخين، التي تتوزع ما بين الأضرار الاقتصادية التي تنتج بسبب إنفاق الفرد جزءاً كبيراً من دخله الشهري على شراء السجائر وبالتالي يستنزف قدراته المادية، والأضرار الاجتماعية التي يترتب عليها نفور أفراد المجتمع من المدخن. وأكد التميمي على أهمية ممارسة الرياضة كذلك، للمساعدة على تحسّن صحة المدخن ومزاجه، وشغله عن التدخين، واستخدام بدائل مادة النيكوتين. وأوضح المحاضر أن هناك العديد من الفوائد المترتبة على الإقلاع عن التدخين، من بينها خفض مخاطر الإصابة بالأمراض والعجز أو الوفاة الناتجة عن السرطان أو أمراض القلب والرئة أو أمراض الأوعية الدموية، وحماية صحة من حولك بعدم تعريضهم للتدخين السلبي، وتحسين مستوى الخصوبة لديك.;