كشفت معلومات اليوم (الأربعاء)، عن تفاصيل صفقة قديمة بين فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، نجحت خلالها واشنطن في شراء مدينة لويزيانا، التى تقدر مساحتها بأكثر من مليوني كلم مربع، بعد أن كانت مجرد مستعمرة فرنسية قرب الأراضي الأمريكية. وأوضحت المعلومات (بحسب العربية)، أن واشنطن استعانت ببنك "بارينجز" البريطاني؛ للحصول على المبلغ المالي المطلوب (15 مليون دولار) لتمويل الصفقة، وأنه في 30 أبريل عام 1803 وقّعت كل من باريس وواشنطن اتفاقية بيع لويزيانا. حصلت بموجبها فرنسا على مبلغ 11.25 مليون دولار، بينما ذهبت بقية المبلغ كتعويضات للولايات المتحدة الأمريكية على خلفية أحداث القرصنة الفرنسية قرب السواحل الأميركية خلال العقود الماضية. ومنذ مطلع أكتوبر عام 1800، نجحت فرنسا (خلال عهد نابليون بونابرت) في السيطرة على منطقة لويزيانا بعد أن تنازلت عنها إسبانيا (عقب اتفاقية سان إلديفانسو)، وبموجب تلك الاتفاقية أحيت فرنسا مشروع مستعمرتها في العالم الجديد تحت اسم "فرنسا الجديدة". وحاولت الولايات المتحدة الأمريكية شراء منطقة "نيو أورلينز"، التي كانت ضمن أراضي لويزيانا الفرنسية مقابل مبلغ 10 ملايين دولار من عند الفرنسيين؛ نظرًا لمكانتها الاقتصادية والاستراتيجية، ولكن المطالب الأميركية لقيت رفضًا فرنسيًا قاطعًا. بداية من سنة 1802 قدمت الولايات المتحدة الأمريكية عرضًا جديدًا؛ من أجل شراء منطقة لويزيانا بأكملها من عند الفرنسيين، وخلال تلك الفترة لقيت هذه الفكرة تأييدًا من قبل القائد الفرنسي نابليون بونابرت، الذي كان يخشى من سيناريو تقارب عسكري أميركي بريطاني ضد فرنسا. وفي مارس 1802 أصبح "بونابرت" مؤيدًا وبشكل تام لفكرة بيع منطقة لويزيانا للأمريكيين، عقب الكوارث التي حلّت بالقوات الفرنسية خلال حملتها العسكرية على هايتي، حيث لقي عدد كبير من الجنود الفرنسيين مصرعهم، ومن ثَمَّ، تم إتمام فكرة البيع لاحقًا.