متابعة:أحمد السيد حافظ فريق الجزيرة على حظوظه في حصد إحدى بطاقتي التأهل لدور ال16 لدوري أبطال آسيا بالتعادل الثاني أمام تراكتور سازي الإيراني 1-1 في منافسات المجموعة الأولى، بعدما جاءت نتيجة مباراة الأهلي السعودي أمام الغرافة القطري بالتعادل بنفس النتيجة ضمن نفس الجولة في مصلحته، حيث بقيت الحال كما هي، فالأهلي في الصدارة ب8 نقاط، ويحل الجزيرة ثانياً بخمس نقاط متفوقاً على الغرافة الذي يملك نفس الرصيد، ويأتي في مؤخرة الترتيب تراكتور بنقطتين.وتعتبر الجولتان الختاميتان حاسمتين إلى مدى بعيد في البوح بالمتأهلين إلى الدور التالي، إذ يلتقي الجزيرة بالغرافة 3 إبريل/ نيسان المقبل، ثم يختتم مبارياته أمام الأهلي السعودي 17 من الشهر ذاته على استاد محمد بن زايد.وكان «فخر أبوظبي» على حافة الخروج بفوز ثمين من أرض تبريز أمام منافسه تراكتور، حيث إنه لم يستطع الصمود أمام الغزوات الهجومية الإيرانية طوال الشوط الثاني، والتي أسفرت عن هدف التعادل في وقت متأخر في الدقيقة 78.وظهر الجزيرة بمستوى جيد ومال في أدائه للتركيز على النواحي الدفاعية مع عدم إغفال تنفيذ العديد من الطلعات الهجومية التي أثمرت عن خطف هدف في الشوط الأول، ولكن في الوقت ذاته بدا الجزيرة متأثراً بغياب أهم أعمدته الرئيسية في الهجوم المتمثل في علي مبخوت، وانعكس ذلك على ندرة التهديدات لمرمى تراكتور، والتي انعدمت تقريباً في الشوط الثاني للتركيز على النواحي الدفاعية، وبرزت حالة مثيرة للجدل، عندما امتنع الحكم الصيني فيو مينج عن احتساب ركلة جزاء للجزيرة لصالح زايد العامري قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة.ولعب علي خصيف دور البطل ببراعته في التصدي للمحاولات الإيرانية الخطيرة، ووقف سداً منيعاً أمام جميع كرات إحسان بهلفان ورفاقه ومنعهم من زيارة مرماه باستثناء كرة الهدف الوحيد، وتصدى خصيف ل8 تسديدات من جانب المنافس.وأشاد موقع الاتحاد الآسيوي بعلي خصيف، ووصفه ب«السد المنيع»، وتذكر دوره في منع كريستيانو رونالدو ورفاقه من تسجيل الأهداف خلال لقاء الجزيرة وريال مدريد الإسباني في مونديال الأندية. عموماً قدم لاعبو الجزيرة الشبان مردوداً جيداً خاصة الذين يشاركون للمرة الأولى في التشكيل الأساسي، وأكدوا على أن الفريق يملك الحلول التي تظهر في المواقف الصعبة، حيث نجح «فخر أبوظبي» في تجاوز عقبة تبريز واستعاد جهود محترفه الدولي العماني محمد المسلمي الذي يشارك في مباراته الأولى بعد تماثله للشفاء من الإصابة. من جانبه، اعتبر الهولندي تين كات مدرب الجزيرة أن النقطة مكسب عطفاً على الظروف الصعبة التي تواجه الفريق بغياب أهم عناصره الرئيسية، مشيراً إلى أن أرضية الملعب لم تكن جيدة ولم تساعد الفريق على تقديم المستوى المطلوب، ما أدى للاعتماد على الكرات الطويلة في معظم المحاولات، خاصة أن لاعبي تراكتور يتمتعون بالبنية الجسمانية القوية.وتطرق إلى القرارات التحكيمية التي رأى بأنها لم تنصف فريقه في الحصول على ركلة جزاء وفقاً لتقديره بأنها كانت مستحقة في تدخل عنيف مع زايد العامري مهاجم الجزيرة، لافتاً إلى أن ركلة الجزاء غير المحتسبة كانت كفيلة بمنح «فخر أبوظبي» النقاط الثلاث. وأضاف: فخور بما قدمه عناصر الفريق وما عكسوه من مردود جيد أدى لتحقيق نقطة مهمة في الظروف الصعبة والحضور الجماهيري الغفير، والضغوط الكبيرة التي ألقيت على عاتقنا خاصة في الشوط الثاني الذي شهد هجوماً ضارياً من المنافس لتعديل النتيجة، وأتوجه بالشكر لعلي خصيف لاستبساله في التصدي للمحاولات الخطيرة من جانب المنافس. وأوضح تين كات أن التعادل يسهل من أمر الفريق في حجز إحدى بطاقتي التأهل للدور التالي، مضيفاً: «بكل تأكيد أن النتيجة إيجابية وتصب في مصلحة الجزيرة، ولكن يجب عدم التوقف عن تقديم المستويات الجيدة في آخر مباراتين بالمجموعة؛ لأنهما حاسمتان في تحديد المتأهلين في ظل المنافسة الثلاثية». من جانبه رأى التركي أرطغل مدرب تراكتور سازي أن فريقه كان الطرف الأفضل في المباراة، وأنه نجح في خلق العديد من الفرص التهديفية التي كانت كفيلة بخروجه فائزاً.وقال: وفقاً لإحصائيات المباراة لاعبو تراكتور كانوا متفوقين في عدد مرات التسديد على المرمى، 17 تسديدة منها 9 باتجاه المرمى، والجزيرة حصل على فرصة وحيدة طوال المباراة ونجح في التسجيل.وأكمل: انعدمت حظوظنا في المنافسة على التأهل من المجموعة، ولكن لدينا الطموح لتحقيق الفوز في آخر مباراتين لتحسين الصورة. ورداً على تصريح تين كات على إنصافه لأداء تراكتور في مبارياته السابقة بالمجموعة، قال: أشكر تين كات على هذا الإطراء وكل الأرقام والإحصائيات تؤكد أننا كنا الأفضل وغاب عنا التوفيق. جائزة الأفضل هدية للاعبي الجزيرة توجه علي خصيف حارس الجزيرة بالشكر إلى زملائه على المستوى المتميز في المباراة، مؤكداً أن الجزيرة واجه منافساً قوياً، وأهدى جائزة أفضل لاعب في المباراة إلى جميع لاعبي فريقه.وقال: نجح المدرب تين كات في قراءة المباراة بطريقة جيدة، ومنح الثقة للاعبين الشبان الذين قدموا أفضل ما لديهم، وكانوا على قدر الثقة ونجحوا في مجاراة فريق تراكتور الذي لم تشهد صفوفه غيابات مماثلة للجزيرة.