دبي: أحمد مصطفى تنطلق اليوم فعاليات النسخة الخامسة عشرة من بطولة دبي الدولية للجواد العربي والتي يشارك فيها 220 جواداً من 22 دولة تتنافس خلال 16 شوطاً على جوائز قدرها 4 ملايين دولار، وهي القيمة الأغلى في العالم لبطولات جمال الخيل.وتقام البطولة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ورعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية.ويشارك في البطولة نخبة من الخيول من مختلف أنحاء العالم، حيث تم اختيار صفوتها بعد تقليل أعداد المشاركات، وذلك ضمن خطط اللجنة المنظمة لرفع مستوى المنافسات بين الخيول المشاركة، نظراً للمكانة التي تحظى بها البطولة، وهو ما يؤكد أن إبقاء القيمة المالية للجوائز وتقليل عدد المشاركات يعني رغبة اللجنة في رفع مستوى المشاركات بين صفوة الخيول.قال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، إن بطولة دبي الدولية للجواد العربي التي تحظى بدعم واهتمام ومشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تجاوزت اختبار الزمن، وصنعت لنفسها نهجاً فريداً تجاوزت به الأطر التقليدية لتتخذ من الاستقلالية طريقاً ومن الحداثة منهجاً، ومن الابتكار سبيلاً نحو الكمال المنشود حتي باتت البطولة وبشهادة الخبراء والمختصين تنتمي للمستقبل أكثر مما تنتمي إلى الحاضر.وأكد سموه في الكلمة الافتتاحية بالكتيب الخاص ببطولة دبي الدولية للجواد العربي بنسختها ال15 التي تنطلق اليوم وتستمر لمدة ثلاثة أيام بمركز التجارة العالمي: «مع انطلاق عام القائد المؤسس زايد، باعث نهضة الجواد العربي في العصر الحديث، وانسجاماً مع توجيهات قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بجعل هذا العام مناسبة وطنية للاحتفاء بذكراه العطرة، يسرنا ونحن نحتفل بانطلاقة النسخة ال15 من بطولة دبي الدولية للجواد العربي الترحيب بضيوف أهل الفروسية والخيل، وخاصة المعنيين بعروض جمال الخيل العربي».وأضاف سموه: «في تقديري إن أحد أهم مصادر القوة في تلك البطولة تتمثل في قدرتها الفائقة على مواكبة توقعات أهل الخيل من منتجين ومربين، وتلبية طموحاتهم في تنظيم بطولة استثنائية تعتمد أرقى المعايير الممكنة في هذا المجال من حيث جودة المرافق، ودقة التنظيم وبراعة التحكيم وعدالته ونزاهته، فضلاً عن جوائزها المالية الأعلى في العالم والتي ننظر إليها كتقدير خاص لجهود المنتجين والمربين، ولهذا السبب فإن الإقبال على المشاركة في منافسات البطولة فاق كل التوقعات لأجل الفوز بأحد ألقابها الرفيعة التي أصبحت بمثابة «بصمة التمَيز» لكل من ينالها».وتابع سموه: «بفضل هذه العوامل والكثير غيرها، غدت بطولة دبي لجمال الخيول الحدث الأبرز في روزنامة المشاركة العالمية للخيول الأبطال في كل عام، وكما يلاحظ الجميع فإن النقاط التي تُمنح للخيول المتنافسة، وكانت فيما مضى تضمن لها التتويج بألقاب البطولة، أصبحت اليوم لا تكفي حتى التأهل إلى الأدوار النهائية، وهذا يعكس المستوى الاستثنائي الذي بلغته البطولة ويفرض مزيداً من التحديات في كل ما يتعلق بالإدارة الفنية للمنافسات وما تقتضيه من دقة التحكيم والمفاضلة بين الخيول المتنافسة بالكسور المئوية من النقطة الواحدة، كما يفرض وبنفس القدر، تحديات مماثلة على المرابط العاملة من أجل الارتقاء بإنتاجها إلى هذه المستويات غير المسبوقة».وشدد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على أن ما يُثلج الصدر، هو أن البطولة وبما تفرضه من تحديات ومحفزات تُسهم في تحسين عمليات الإنتاج محلياً وعالمياً، وتدفع بها قُدماً نحو آفاق الريادة والتجويد، وهو ما ينعكس إيجاباً على أسواق وتجارة خيول الجمال العربي التي شهدت ازدهاراً واسعاً في الفترة الماضية، ما يُشير إلى حيوية هذا القطاع والمستقبل الزاهد الذي ينتظره.وأضاف سموه: إننا مع إقامة النسخة 15، نحتفي أيضاً بإقامة معرض مستلزمات الفروسية والخيل الذي تطور كثيراً بموازاة البطولة حتى استقل بذاته كمنصة تجارية مرموقة، تعرض أحدث ما توصل إليه العلم والابتكار والصناعة في مجالات التقنية الحديثة لمنتجات الخيل ورعايتها والعناية بها، حيث تطور هذا المعرض عبر السنين حتى أصبح ملتقى جامعاً لأهل الخيل والشركات الصناعية الكبرى، كما لعب المعرض دوره في تعزيز سمعة ومكانة دولة الإمارات ضمن أفضل الأسواق العالمية الرائجة لمنتجات الخيول».ويصاحب انطلاق البطولة اليوم، النسخة الرابعة عشرة من مهرجان دبي الدولي للجواد العربي والذي يشارك فيه أكثر من 200 شركة وعلامة تجارية من نحو 21 دولة، ويجتذب الشركات والعلامات التجارية المعروفة على مستوى العالم والفرسان المحترفين وملاك وعشاق الخيل والمربين وإسطبلات الخيل، والمتخصصين في مجال الفروسية، وممارسي الأنشطة والرياضات المختلفة المرتبطة بالفروسية، كما يشارك به رواد الصناعة والخبراء والمصنعين لعرض أحدث معدات العناية بالخيل، ومعدات التحمل وأسوار مناطق الترويض، وإكسسوارات ركوب الخيل ومصنعي ملابس السباق والفروسية، وأندية تعليم الفروسية. أشواط البطولة تنطلق منافسات البطولة في اليوم الأول من خلال 9 فئات، ستكون الأولى للمهرات بعمر أقل من سنة، والثانية للمهور بعمر أقل من سنة، والثالثة للمهرات بعمر أقل من سنة القسم أ، والرابعة للمهرات بعمر أقل من سنة القسم ب، والخامسة للمهرات بعمر سنتين، والسادسة للمهرات بعمر 3 سنوات، والسابعة للأفراس بعمر 4 إلى 6 سنوات، والسابعة للأفراس بعمر 7 إلى 9 سنوات، والثامنة للأفراس من 10 أعوام فأكثر.أما منافسات اليوم الثاني يوم الجمعة، فتبدأ المنافسات الساعة الثانية ظهراً من خلال منافسات الأمهار بعمر سنة قسم أ، والأمهار بعمر سنة قسم ب، والأمهار بعمر سنتين، والأمهار بعمر 3 سنوات، والفحول من 4 إلى 6 سنوات، والفحول من 7 إلى 9 سنوات، والفحول من 10 سنوات فأكثر.وستكون منافسات الختام في اليوم الثالث والذي يشهد الأشواط الرئيسية للبطولة، وذلك من خلال بطولة المهرات بعمر سنة، والأمهار بعمر سنة، والمهرات والأمهار والأفراس والفحول. عروض قفز وإنقاذ حيوانات واستعراض إسباني يجمع معرض دبي الدولي للخيل، مجموعة من اللاعبين الإقليميين والعالميين في صناعة الفروسية، من مختلف أنحاء العالم خلال هذا الأسبوع، ويستعد الفرسان الناشئون من كافة الفئات العمرية، والعائلات، للاستمتاع بمجموعة من الأنشطة الترفيهية والتعليمية.وتقام الدورة ال14 من معرض دبي الدولي للخيل في مركز دبي التجاري العالمي، في الفترة من 15-17 مارس، برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وذلك بالتزامن مع الدورة ال 15 من بطولة دبي الدولية للجواد العربي، وفي نفس الموقع.وتمثل الأنشطة كلاً من ركوب المهور، وعروض القفز وحديقة الحيوانات الأليفة وإنقاذ الحيوانات والكلاب البوليسية، والعروض الاستعراضية الإسبانية ومسابقة جمال ليس لها مثيل، وفن الفروسية وتجربة مباشرة للثقافة الإماراتية وعروض الرقصات الشعبية العالمية.
مشاركة :