تكريم 43 امرأة قطعن الصحراء من العين لأبوظبي سيراً

  • 3/15/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج» شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، حفل تكريم 43 امرأة من 18 جنسية بينهن 11 إماراتية نجحن في إكمال «مسيرة النساء التراثية» لمسافة 125 كيلومتراً مشياً عبر الصحراء من العين إلى أبوظبي، واستضافت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي الحفل الذي أقيم يوم الثلاثاء في منارة السعديات.واستمرت المسيرة الصحراوية النسوية لمدة 6 أيام احتفاء بالثقافة والتراث الإماراتي، ودور المرأة الإماراتية في بناء المجتمع، وإحياءً للرحلة التي كانت النساء يخضنها مرتين سنوياً والمعروفة ب«المقيظ»، للتعرف على جذور الماضي وتجارب الأجيال السابقة في الترحال والتنقل والمغامرة وتحمل المشاق والمصاعب، ومواجهة الأجواء الجوية القاسية ما بين حرارة مرتفعة نهاراً وبرودة ليلا.وكانت الرحلة بدأت في يوم المرأة العالمي 8 مارس الحالي بجولة خاصة في واحة العين نظمتها دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، سلّطت الضوء على المدينة وتاريخها، ثم انطلقت في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي من «فندق ومنتجع البدع» في العين، وواصلت مع شروق الشمس على مدى الأيام التالية لقطع مسافة بمتوسط 25 كيلومترا يومياً، لتحقيق الهدف النهائي وهو 125 كيلومترا بحلول يوم الثلاثاء.وقبل خوض هذه المغامرة، تدربت المشاركات لمدة شهرين عبر السير في الصحراء مرتيّن أسبوعياً تحت إشراف وكالة جولات المغامرات والأنشطة الخارجية «تريكيرز الإمارات»، وحظيت المجموعة بدعم أسطول من سيارات الدفع الرباعي «تويوتا لاند كروزر» وسائقين مدربين على القيادة فوق التضاريس الصحراوية من «الفطيم للسيارات»، للحصول على استراحة عند الحاجة إلى ذلك. كما رافقت شرطة أبوظبي المشاركات أثناء الرحلة الصعبة من خلال توفير سيارات إسعاف مجهزة للسير فوق الرمال، وفرق إسعافات لمدة 5 أيام في الصحراء لضمان سلامتهن.واستمتعت المجموعة بأمسيات حافلة بأنشطة ثقافية مستوحاة من التراث الإماراتي إلى جانب المحور الرئيسي لهذه الدورة وهو «عام زايد». وقالت أسماء المطوع، إحدى شركاء «مسيرة النساء التراثية»: «يعتبر الاحتفاء بماضينا العريق من القيم السامية التي رسخها القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وبينما نحتفل ب«عام زايد»، ساهمت المسيرة في إحياء هذه القيم والحفاظ على هويتنا وتقاليدنا وتاريخنا وتراثنا».وأوضحت فاطمة عمر، الأم الإماراتية البالغة من العمر 33 عاماً: كانت التجربة حافلة بالمفاجآت، وتوقفت أحياناً لاتخاذ قرار مواصلة مسيرة التحدي أو الاستسلام، غير أن أفضل ما حصلت عليه هو التعرف على هذه المجموعة المتميزة من النساء، حيث تساعد التحديات والمواقف الصعبة على إظهار الأخلاق النبيلة والصورة الحقيقية للإنسان. وقد أحاطتني الرعاية والالهام والصداقة من رفيقاتي في المسيرة.أما الجنوب إفريقية سيليستي ستريدم إيفانز، 42 عاماً، فترى أن استكشاف جوانب من تاريخ وتراث وثقافة الإمارات بهذه الطريقة الفريدة جعل من المسيرة تجربة لا تُنسى. وقالت: «يشرفني خوض هذه الرحلة التاريخية، ورغم أن الزمن قد مسح آثار أقدام الأسلاف فوق الرمال، فإننا تتبعنا الآثار المحفورة في قلوب جميع الإماراتيين.»وقال سيف سعيد غباش، مدير عام دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: بدأت «مسيرة النساء التراثية» كاحتفاء بالرحلة التي كانت تقطعها النساء بين أبوظبي والعين مرتين سنوياً بالتزامن مع موسم المقيظ، سواء سيراً على الأقدام أو على ظهور الإبل بصحبة عائلاتهن، وهي بذلك جزء أساسي من تراث دولة الإمارات.

مشاركة :