الشارقة : «الخليج» رحب عدد من المؤسسات والهيئات والدوائر الحكومية في إمارة الشارقة بإعلان مؤسسة «ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين» إطلاق الاستراتيجية الجديدة الخاصة بها وبمؤسساتها التابعة؛ أطفال الشارقة، ناشئة الشارقة، سجايا فتيات الشارقة، والشارقة لتطوير القدرات. وأشاد مسؤولون في هذه المؤسسات والدوائر بأهمية الاستراتيجية الجديدة في توحيد الجهود الرامية إلى تأهيل أجيال المستقبل، وصقل مهاراتها وتحفيزها على الإبداع والابتكار، واستثمار طاقاتها الكامنة لتحقيق النهضة التنموية الشاملة في إمارة الشارقة، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً.قال الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية: «استطاعت المؤسسات الأربع التابعة ل(ربع قرن) تحقيق إنجازات كبيرة على مدار الأعوام الماضية، لاسيما على صعيد تنشئة أجيال تتمتع بالقدرات والمؤهلات التي تجعلها قادرة على مواصلة مسيرة النهضة والبناء لأعوام عديدة مقبلة». وأضاف: «تأتي الاستراتيجية الجديدة لتجسد مساعي (ربع قرن) في توحيد الرؤى والطموحات لمؤسساتها الأربع، والعمل بتناغم وتكامل في إعداد الجيل المقبل». جميع الإمكانات قالت شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، إن «الاستراتيجية الجديدة التي تطلقها مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين تعد إضافة ومساهمة جديدة يترسخ من خلالها اهتمام قيادة دولة الإمارات بتربية أجيال المستقبل، وتوفير جميع الإمكانات التي تسهم في تنمية طاقات الأطفال والناشئة والشباب ليكونوا قادرين على صناعة المستقبل المشرق لمجتمعهم، والمساهمة في تعزيز مكانة دولة الإمارات الريادية، وتمكينها من تحقيق رؤيتها في أن تكون ضمن أفضل دول العالم».وأضافت أن «حرص المؤسسة والاستراتيجية الجديدة على توفير البيئات المحفزة على الابتكار والإبداع هو محور رئيس وركيزة أساسية لتمكين أجيال المستقبل من التفكير خارج الأطر التقليدية وتقديم الأفكار المبتكرة لجميع القضايا التي تواجههم، وليكونوا قادرين على رسم المستقبل الذي يطمحون إليه».وتوجهت بالشكر الجزيل لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، على الدعم اللامحدود الذي تقدمه لأجيال المستقبل من الأطفال والناشئة والشباب، والذي يشكل منهجاً مبتكراً لتطوير مهاراتهم وخبراتهم. الاستثمار بالإنسان قالت خولة عبد الرحمن الملا، رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة: «ترسخ الخطة الاستراتيجية التي أطلقتها مؤسسة (ربع قرن) لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المؤسسة، حفظهما الله في الاستثمار بالإنسان على اختلاف مراحل حياته، فسموهما يؤمنان بأن جوهر الرؤية التنموية هو التركيز على الأطفال والشباب والتوجه نحوهم لاكتشاف مواهبهم والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم وطموحاتهم في بناء مستقبل يعتمد على الابتكار والمعرفة والإبداع في كل جوانبه».وأضافت أن «الخطة الاستراتيجية والهوية الجديدة للمؤسسة تتكامل لتشكل منصة تمنح كل منتسبيها مساحات تساعدهم على بناء مستقبلهم، وصناعة إبداعات ومشاريع تغير مستقبل وطنهم، تغذيها الأهداف المحورية الواردة في الاستراتيجية مدفوعة بطموحات القائمين على تلك الجهات، وهي: أطفال الشارقة وناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة والشارقة لتطوير القدرات، وتشكل عقداً فريداً، تتقاطر أهدافه وتتجه نحو خطة العمل الموحدة في تعزيز مفهوم التعلم مدى الحياة». متابعة حثيثة أكد الدكتور طارق سلطان بن خادم، رئيس دائرة الموارد البشرية في الشارقة أن «تربية الأجيال وصناعة القادة لا يتمان إلا بتبني مرحلة الطفولة، وهذا هو الفكر الذي انتهجته إمارة الشارقة، مستنيرة برؤى وسياسات صاحب السمو حاكم الشارقة، ليتجسد على أرض الواقع في مؤسسة (ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين)، التي انبثقت فكرتها الأولى، واستمدت دعمها من الجهود الجبارة والمتابعة الحثيثة لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي. فخر لنا أكد سعيد مصبح الكعبي، رئيس مجلس الشارقة للتعليم أن «مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين هي فخر لنا، وصرح تعليمي وتربوي شامخ، إذ تتميز بتركيزها على أبنائنا منذ الصغر وحتى الشباب، وتلبية احتياجاتهم في مختلف الجوانب، وتطوير مهاراتهم وإمكاناتهم وتأهيلهم فكرياً وجسدياً، لتولي مناصب قيادية ومميزة في مجالات عدة». الاهتمام بالنشء قالت موضي بنت محمد الشامسي، رئيس إدارة مراكز التنمية الأسرية، إن «(ربع قرن) هي حلم تحقق على أرض الشارقة، ونموذج متفرد الصفات والملامح، رسم خريطة من القيم من أجل غاية واحدة هي الاهتمام بالنشء، والأخذ بأيديهم نحو طريق الحياة وفق أسس واثقة».وأضافت: «تأتي الاستراتيجية الجديدة للمؤسسة كمظلة لمؤسسات أخرى معنية بالنشء، لتجعل عملها أكثر تجانساً وفعالية، لأننا في هذا الزمن نحتاج إلى التميز في الأداء لتكون الأجيال المقبلة أكثر قدرة على مواكبة التحديات التي يفرضها المستقبل». قيادة المستقبل قال الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة ورئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، «تجسد مؤسسة (ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين)، خير مثال على الإعداد والتأهيل اللذين خص بهما صاحب السمو حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد، أبناء الشارقة وبناتها، فهي أول مؤسسة إماراتية وعربية وإقليمية من نوعها، تعمل على بناء جيل إماراتي قادر على قيادة المستقبل والتأثير فيه، من خلال منظومة متكاملة من البرامج التعليمية والتدريبية والأبحاث والدراسات».وأضاف: «ينضوي تحت (ربع قرن) كل من أطفال الشارقة، وناشئتها، وسجايا فتيات الشارقة، والشارقة لتطوير القدرات، إذ تتولى المؤسسة مهمة وضع خطط استراتيجية موحدة للمراكز الأربعة التابعة لها، من أجل تفعيل جهودها، واستثمار طاقاتها، لخدمة المجتمعات الوطنية والإقليمية والدولية على الوجه الأمثل». مستقبل المجتمع وقالت صالحة غابش المدير العام للمكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة: «ترتقي المجتمعات والأمم كلما كان محور اهتمامها الشباب، إيماناً بأنهم يمثلون مستقبل المجتمع، ويعكسون الجهود المتطورة لبنائه، وهذا منطلق اهتمام دولتنا بالشباب».وأضافت: «في الشارقة كان بناء الإنسان منذ الطفولة منهجاً سعت من خلاله إلى تحقيق نتائج مثمرة، وقد كان موضوع تنمية الأطفال والشباب محوراً لمفهوم الاستدامة في كلمة صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال افتتاح منتدى الاتصال الحكومي عام 2017، إذ أشار سموه إلى تاريخ نشأة مراكز الأطفال عام 1985، وكيف أدت خلال مراحل تطورها إلى بناء أجيال لهم مواقعهم حالياً، التي يطلقون من خلالها رؤيتهم العملية في الارتقاء ببلادهم ومجتمعهم». إنجازات كبيرة وقالت الدكتورة محدثة الهاشمي، مديرة كلية التقنية العليا للطالبات بالشارقة: «تحمل الاستراتيجية الجديدة لمؤسسة ربع قرن ومؤسساتها التابعة رؤية شمولية للواقع الذي نحياه اليوم، والمستقبل الذي نطمح أن نرى أبناءنا وبناتنا يحققون الإنجازات الكبيرة فيه، فمنذ أن انطلقت (ربع قرن) حدد اسمها بوضوح هدفها، وهو تنشئة الأطفال والشباب نشأة صحيحة وفق أسس متينة، تخرج المواهب الكامنة في كل منهم على مدار 25 عاماً، من سن السادسة وحتى بلوغهم 31 عاماً، لتصنع منهم قادة متمكنين، قادرين على مواصلة المسيرة التي رسمها قادتنا لهذا الوطن الغالي».وأضافت: «تلتقي استراتيجية (ربع قرن) مع الثوابت الراسخة التي تنطلق منها كليات التقنية العليا لتنشئة الأجيال، وفي الواقع فإن كلاً منهما يكمل الآخر، فالدور الكبير الذي تلعبه المؤسسة باستثمارها في إمكانات كل فرد منذ الصغر، يستمر في مرحلة الشباب، ويتخذ قوة دفع مع التحاق الطالبات بالكلية، حيث يجدن مسارات تعليمية ترتقي بحصيلتهن العلمية والعملية، وتساعدهن على تحقيق طموحاتهن - مهما كبرت - بكفاءة واقتدار».
مشاركة :