ميسي «المئوي» يقود برشلونة الى ربع نهائي «الأبطال»

  • 3/15/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

تعملق النجم الارجنتيني ليونيل ميسي بتسجيله هدفين وصناعته لاخر ليقود برشلونة الاسباني الى فوز عريض على تشلسي الانكليزي 3-صفر، وذلك في اياب الدور ثمن النهائي من دوري ابطال اوروبا لكرة القدم على ملعب "كامب نو" الاربعاء. وكان الهدف الثاني تحديدا لميسي، الرقم مئة له في المسابقة القارية. وكانت مباراة الذهاب انتهت بتعادل الفريقين 1-1 في ملعب "ستامفورد بريدج" في لندن. واحتفل ميسي بولادة نجله الثالث سيرو قبل اربعة ايام بافضل طريقة ممكنة بتسجيله هدفين بين ساقي الحارس البلجيكي تيبو كورتوا وصناعته للهدف الثاني بعد مجهود فردي رائع قبل ان يمرر الكرة باتجاه الفرنسي عثمان دمبيلي. وبخروج تشلسي، خسرت انكلترا في هذا الدور ثلاثة من ممثليها الخمسة في المسابقة بعد ان غادر توتنهام الاسبوع الماضي على يد يوفنتوس (3-4 في مجموعة المباراتين)، قبل ان يلحق به مانشستر يونايتد امام اشبيلية الإسباني (1-2 في مجموع المباراتين ايضا)، فيما تأهل ليفربول ومانشستر سيتي الى ربع النهائي. وتعافى قائد برشلونة اندريس انييستا من اصابة بتمزق في العضلة الخلفية فشارك اساسيا، في حين كانت المفاجأة اشراك المدرب ارنستو فالفيردي للجناح الفرنسي عثمان دمبيلي اساسيا بعد عرضه الرائع ضد ملقة في نهاية الاسبوع، وعاد النجم الارجنتيني ليونيل ميسي بعد اراحته ضد ملقة. اما في صفوف تشلسي، فقرر المدرب الايطالي انطونيو كونتي اشراك رأس الحربة الفرنسي اولفييه جيرو في خط المقدمة، يؤازره البرازيلي ويليان يمينا والبلجيكي ادين هازار يسارا. ولم تمض دقيقتان حتى افتتح برشلونة التسجيل بعد لعبة مشتركة بين ميسي ودمبيلي حاول ماركو الونسو تشتيتها لكنه اعادها باتجاه الاوروغوياني لويس سواريز، فغمزها الاخير بكعب القدم باتجاه ميسي الذي سجل من زاوية ضيقة جدا بين ساقي كورتوا. وانتفض تشلسي بعد الهدف وضغط على مرمى منافسه وشكل خطورة بفضل تحركات ويليان وهازار واطلق كرة قوية زاحفة ارتمى عليها الحارس الألماني مارك اندري تير شتيغن (13). وفي غمرة الهجمات الانكليزية، انتزع ميسي الكرة من زميله السابق في برشلونة سيسك فابريغاس وسار فيها مراوغا مدافعين بطريقة رائعة، قبل ان يمررها على طبق من ذهب امام دمبيلي الذي سار فيها خطوة واحدة قبل ان يطلقها قوية لتلامس اصابع كورتوا وتواصل طريقها نحو الشباك (20). وهو الهدف الاول لدمبيلي في صفوف برشلونة منذ انتقاله اليه قادما من بوروسيا دورتموند الالماني مقابل 150 مليون يورو في اب/اغسطس الماضي، لكنه لم يخض في صفوفه سوى 12 مباراة بعد تعرضه لاصابتين ابعدته احداها حوالي ثلاثة اشهر عن الملاعب مباشرة بعد قدومه. وكاد تشلسي يقلص الفارق بعد مجهود فردي لويليان على الجهة اليسرى قبل ان يمرر كرة باتجاه الإسباني ماركوس الونسو لكن تير شتيغن كان لها بالمرصاد (34). وسنحت فرصة ذهبية لتشلسي عندما احتسب له الحكم ركلة حرة مباشرة على مشارف المنطقة انبرى لها ماركوس الونسو وصدها القائم (45). وضغط تشلسي في مطلع الشوط الثاني املا في تقليص الفارق قبل ان يرتكب كورتوا خطأ فادحا في تمرير الكرة لكنه سرعان ما استدرك الموقف بابعاد تسديدة سواريز (47). وحاصر تشلسي مرمى برشلونة تماما لكنه لم يجد ثغرة في الجدار الصلب بقيادة الثنائي جيرار بيكيه والفرنسي صامويل اومتيتي. واستغل برشلونة هجمة مرتدة سريعة قام بها سواريز وسار بالكرة مسافة طويلة قبل ان يمررها باتجاه ميسي الذي تخطى مدافعين بسهولة تامة قبل ان يسدد بين ساقي الحارس مرة جديدة، حاسما النتيجة نهائيا في صالح فريقه (63). والهدف هو رقم مئة لميسي في دوري ابطال اوروبا لكنه يحتل المرتبة الثانية كأفضل الهدافين وراء البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب 117 هدفا. وميسي هو ايضا افضل هداف في تاريخ برشلونة برصيد 541 هدفا في مختلف المسابقات، وافضل هداف في تاريخ الدوري الاسباني مع 373 هدفا. وفي المباراة الاخرى بلغ بايرن ميونيخ الألماني الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا للموسم السابع تواليا، بعد فوزه على مضيفه بشكتاش التركي بنتيجة 3-1 الأربعاء في إياب الدور ثمن النهائي، في مباراة شهدت تحقيق المدرب الالماني يوب هاينكس رقما قياسيا تاريخيا عبر فوزه الحادي عشر تواليا في المسابقة القارية. وكان بايرن الباحث عن لقبه الأول في المسابقة منذ 2013 والسادس في تاريخه، قد حسم الذهاب بخماسية نظيفة، وجدد فوزه إيابا بأهداف للإسباني تياغو الكانتارا (18) والتركي غوكهان غونول (46 خطأ في مرمى فريقه) وساندرو فاغنر (84)، بينما سجل البرازيلي فاغنر لوف (59) لبشكتاش. وعلى رغم الفوز السهل نسبيا، لم يبالغ المدافع الدولي جيروم بواتنغ في الاشادة بفريقه "الذي لعب مركزا نسبيا وسجلنا أهدافا في لحظات هامة، لكننا ارتكبنا اخطاء ساذجة، وخسرنا الكرة كثيرا. علينا مراجعة أنفسنا بنظرة نقدية وسنتحسن من أجل المباريات المقبلة حيث سنواجه خصوما مختلفين". ولم يقدم بشكتاش الذي أصبح هذا الموسم أول فريق تركي ينهي الدور الأول متصدرا مجموعته، أي مؤشر حول قدرته على تحقيق إنجاز غير مسبوق في المسابقة، أي التأهل بعد الخسارة ذهابا بفارق خمسة أهداف. وكرر بايرن سيناريو مواجهته الوحيدة السابقة مع الفريق التركي حين فاز عليه ذهابا وايابا بنتيجة واحدة 2-صفر خلال دور المجموعات من موسم 1997-1998، محققا فوزه السادس تواليا في النسخة الحالية. وقاد هاينكس بايرن الى آخر ألقابه في دوري الأبطال عام 2013، قبل ان يعتزل التدريب. ومع احتساب سلسلة انتصاراته في ذاك الموسم (5)، ومنذ عودته في الموسم الحالي (6)، بات في رصيد الالماني 11 فوزا متتاليا. ويعكس أداء بايرن الأوروبي هيمنته المحلية. ويتحضر النادي البافاري لمواجهة وصيفه لايبزيغ الاحد في البوندسليغا حيث بات على بعد فوزين من لقب سادس تواليا، ولديه إمكانية إحراز الثلاثية للمرة الثانية مع هاينكس الذي خلف في تشرين الأول/اكتوبر، الايطالي كارلو انشيلوتي المقال عقب الخسارة (3-صفر) أمام باريس سان جرمان الفرنسي في دور المجموعات. ولم يعط بايرن أي فرصة لبشكتاش، ووجه الضربة القاضية لمضيفه بهدف في الدقيقة 18 سجله ألكانتارا عند القائم الأيمن بعدما وصلته الكرة من تمريرة عرضية متقنة من توماس مولر الذي خاض مباراته الـ95 في المسابقة وعادل زميله السابق باستيان شفاينتشايغر، واقترب من الرقم القياسي الذي يحمله القائد السابق فيليب لام (105). الا ان ألكانتارا لم يهنأ طويلا بتسجيله الهدف الـ100 لبايرن في مختلف المسابقات هذا الموسم، إذ ترك أرض الملعب في الدقيقة 34 لصالح الكولومبي خاميس رودريغيز بسبب الاصابة التي لطالما عكرت مسيرته. وضرب النادي البافاري مجددا في الثانية 34 من الشوط الثاني، بفضل هدية من المدافع غونول الذي حول الكرة في شباكه عن طريق الخطأ عندما حاول اعتراض عرضية من الجهة اليمنى عبر البرازيلي رافينيا. ورد بايرن الجميل لمضيفه عندما خسر المدافع النمسوي دافيد ألابا كرة سهلة على الجهة اليسرى من منطقة جزاء فريقه بعد تمريرة من حارسه سفين اورليخ، فوصلت الى فاغنر لوف الذي سددها في الشباك البافارية، ليصل الى الشباك في المسابقة بعد 2361 يوما على هدفه الأخير فيها عام 2011 مع فريقه السابق سسكا موسكو ضد انتر ميلان الإيطالي. ومنح الهدف دفعة لبشكتاش الذي تمكن من تهديد مرمى ضيفه أكثر من مرة، ما دفع هاينكس الى إخراج البولندي روبرت ليفاندوفسكي والدفع بساندرو فاغنر لتنشيط الفريق، في رهان أثبت نجاحه مع تسجيل البديل هدف الاطمئنان بعدما وصلته الكرة من ألابا، فحولها بصدره في الشباك.

مشاركة :