كشف هانس فيلهلم مولر فولفارث طبيب فريق باترن ميونخ الألماني، الكثير من تفاصيل علاقته المتوترة بالإسباني بيب جوارديولا المدير الفني الأسبق للفريق؛ إذ وصفه بأنه شخص يتمتع باحترام قليل للذات، على حد قوله. وأضاف الطبيب الألماني الشهير أن المدرب الإسباني يعيش في خوف دائم من احتمال فقدانه السيطرة والتحكم في الفريق، أكثر من خشيته من تلقي الفريق الهزائم. واعتبر فولفارث -في كتاب تضمن سيرته الذاتية، ونشرت صحيفة "بيلد" الشهيرة مقتطفات منه- أن جوارديولا أعاد عقارب الساعة إلى الوراء في بايرن ميونخ، ومع ذلك فإن وسائل الإعلام تصفه بأنه مدرب ثوري ومبتكر. وكانت الخلافات بين الطبيب الألماني والمدرب الإسباني، قد بدأت في أبريل عام 2015؛ عندما زعم الطبيب أنه تعرض للإهانة الشخصية من قبل الثاني بعد خسارة الفريق أمام بورتو البرتغالي 1-3 في دوري أبطال أوروبا؛ ما دفع مولر فولفارث إلى الاستقالة من منصبه. وقال الطبيب: "في الوقت الذي كنا نعالج فيه اللاعبين، تعرضت لهجوم أمام كامل أفراد الفريق، ووُجهت لي تهمة الإصابات العديدة التي لحقت بصفوف الفريق"، مضيفًا: "اعتبرني المسؤول عن الحالة البدنية للاعبين ومن ثم عن الخسارة". وأشار الطبيب الألماني في كتابه إلى أن علاقته بجوارديولا لم تكن جيدة منذ البداية، فلم يكد المدرب الإسباني يخوض مرانه الثالث مع بايرن ميونخ إلا وبدأ يستفسر عن حال اثنين من اللاعبين المصابين كانا من المفترض عودتهما في ذلك التوقيت. واستطرد مولر فولفارث متحدثًا عن تلك الواقعة؛ حيث قال: "لقد قال لي هذا بنبرة صوت عدوانية وتحمل قدرًا من التوبيخ". وذكر مولر فولفارث أنه خلال موسم 2013/2012، قبل وصول جوارديولا إلى بايرن ميونخ مباشرةً، لم تكن في الفريق سوى 3 حالات إصابة عضلية فقط طوال الموسم.