أكّدت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن «الطفل في المجتمع هو الثروة الحقيقية للوطن، وتوليه الدولة وقيادتها الحكيمة كل اهتمام ورعاية». • «نستلهم رؤية وتوجيهات مؤسس الدولة الشيخ زايد تجاه الأطفال». • «صادقت الدولة على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل عام 1997». وقالت سموّها في كلمة وجهتها بمناسبة احتفال دولة الإمارات، اليوم، بـ«يوم الطفل الإماراتي»، الذي أطلقته سموّها لأول مرة، ليكون في 15 مارس من كل عام، إن «المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) كان دائماً يرعى الأطفال، وينظر إليهم نظرة الواثق، ويأمل بأن يكونوا عدة المستقبل، فلذلك حث على الاهتمام بهم وتوفير كل مقومات الحياة لهم». وأضافت سموّها: «إننا نستلهم رؤية وتوجيهات مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد تجاه الأطفال، وكان يقول: (إن الطفل فلذة الكبد ونور العين .. ابتسامته تضيء الدنيا علينا.. وتعاسته حزن وألم وقنوط)». وكان يؤكّد لنا دائماً على المكانة الأساسية للطفل في التنمية الاجتماعية، ولذلك فإننا في الإمارات حريصون على رعاية الطفولة، ولدينا بفضل الله رؤية واضحة تهتم بتنمية الوظائف الفكرية والاجتماعية للطفل، إلى جانب العناية بصحته، وتهيئة مناخ اجتماعي وثقافي هادف، ينمي لدى الطفل باستمرار روح الإبداع والتميز والابتكار. وذكرت أن «القيادة الرشيدة للدولة برئاسة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، باتت من الدول الرائدة عالمياً في مجال حماية ورعاية الطفولة، وكانت سباقة في تمكين هذه الشريحة المهمة من المجتمع من التمتع بكل الحقوق التي يكفلها القانون دون أي تمييز». وأكّدت سموّ الشيخة فاطمة، أنه «تأكيداً لحرص دولة الإمارات وقيادتها على الطفولة، فقد اعتمد قبل أيام (المجلس الوزاري للتنمية)، برئاسة سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس المجلس، يوم 15 مارس من كل عام للاحتفال بـ(يوم الطفل الإماراتي)، الذي يأتي بالتزامن مع اعتماد (قانون وديمة للطفل) في 15 مارس 2016، للتأكيد على رؤية الدولة وحرصها على تنشئة أجيال المستقبل، وتذليل كل الصعوبات التي تحول دون تنشئتهم التنشئة السليمة، التي تؤهلهم ليكونوا أفراداً صالحين وفاعلين في المجتمع، بما يتوافق مع رؤية الإمارات 2021، والوصول إلى مئويتها 2071»، وأوضحت سموّها أن «دولة الإمارات احتضنت - ومازالت - الطفل وهي التي أولت ومنذ تأسيس الاتحاد المبارك اهتماماً كبيراً بالطفولة، باعتبارها من القيم المتأصلة في المجتمع الإماراتي». وأكّدت سموّ الشيخة فاطمة أن «الأم التي تعلم أبناءها قواعد السلامة الصحية تنطبق عليها صفة المثالية، وهي إلى جانب هذه الرعاية ترضع أبناءها حب الوطن، وتزرع فيهم قيم الانتماء لترابه، وتدفع بهم إلى إعلاء شأنه أصحاء معافين جسدياً ووجدانياً». وأوضحت سموّها أن «الدولة لم تقصّر في هذا المجال، فقد أصدرت القوانين التي تحث على رعاية الطفولة، فكان قرار إنشاء نيابة الطفل، على سبيل المثال، إطاراً قانونياً متكاملاً لحماية الأطفال، ويشكل في الوقت ذاته رادعاً يحاسب بأشد العقوبات المتعدين على حقوق الأطفال جسدياً أو معنوياً أو فكرياً، لما لذلك من مخاطر وتبعات جسيمة على هؤلاء الأطفال مستقبلاً». وذكرت سموّها: «أهم شيء عندي هو أن أرى الأطفال يعيشون سعداء، وأن المجتمع الذي لا يشعر الأطفال فيه بالسعادة وهناء الطفولة، هو مجتمع به خلل ما.. لهذا اتمنى من كل أم أن تحرص على جعل بيتها واحة سعادة لأطفالها، ولن يتحقق ذلك بمجرد الأمنيات، بل لابد من الوعي بأن المهمة الأولى للأم قبل أي مهمة أخرى، هي رعاية وتربية اطفالها، لأنها أقدس غاية وأنبل هدف». وتحتفل دولة الإمارات، اليوم، بـ«يوم الطفل الإمارتي»، بمبادرة من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ضمن الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017 - 2020. ويسعى «يوم الطفل الإمارتي» إلى توعية فئات المجتمع كافة بحقوق الطفل وأهميته في مجال الأسرة والمجتمع، من خلال تحفيز المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد، لتعزيز دورها في تحقيق التنمية، وتنفيذ الخطط والبرامج الوطنية.
مشاركة :