الصحـافة الإنجلـيزيـة تجلـد مـورينيو

  • 3/15/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مانشستر - (أ ف ب): ازدادت الضغوط على البرتغالي جوزيه مورينيو بإقصاء فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم من الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث واجه المدرب انتقادات كثيرة بخصوص خططه التكتيكية السلبية، في ظل الظهور الباهت للنجم التشيلي أليكسيس سانشيز واهتزاز الثقة في لاعب الوسط الفرنسي بول بوجبا. ودخل يونايتد الذي يحتل المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز، مباراة إياب الدور ثمن النهائي الثلاثاء على ملعبه «اولد ترافورد» مرشحاً قوياً لبلوغ الدور ربع النهائي بعد عودته بتعادل سلبي من اشبيلية في الذهاب، إلا أنه ودّع المسابقة بالخسارة، وبسجل هجومي سيء تمثل بتسديده بين الخشبات الثلاث أربع مرات فقط خلال مباراتي الذهاب والإياب. وقال مورينيو الذي فاز باللقب القاري مع مواطنه بورتو وإنتر ميلان الإيطالي، إن فريقه الإنجليزي لم يقدّم «أداءً سيئاً». على أن هذا التصريح يتناقض مع المزاج الحادّ في مانشستر بعد أول هزيمة له على أرضه أوروبياً منذ عام 2013، والتي أتت أمام فريق يحتل المركز الخامس في ترتيب الدوري الاسباني. ويبقى السؤال بالنسبة للمشجعين هو أن مورينيو يبدو غير قادر، أو غير راغب، في جعل نجومه المهاجمين يلعبون بحرية. فبوجبا، الذي كلف خزينة النادي رقماً قياسياً وقتها عندما تعاقد معه مقابل ثمانين مليون جنيه استرليني (124 مليون دولار) عام 2016 كأول صفقة كبيرة لمورينيو، جلس مرة أخرى إلى مقاعد البدلاء، وهذه المرة فضل عليه المدرب البرتغالي لاعب الوسط الدولي البلجيكي مروان فلايني الأكثر قوة، وهو القرار الذي تسبب في انتقادات لاذعة من صحيفة «ذا تايمز». وكتب كبير المحرّرين الرياضيين مات ديكينسون «فلايني لم يكن بأي حال أسوأ لاعب في يونايتد، ولكن ماذا كان دوره بالضبط؟ من أجل فضح ما فشل به الضيوف في إشبيلية؟ لتقديم ماذا في خط وسط يونايتد؟». وأضاف: «صحيح، إنه اقترب أكثر من زملائه من فك الضغط عن فريقه، ولكن مانشستر يونايتد كان في حاجة إلى الذكاء، صانع للهجمات عبر وسط الملعب لم يكن موجوداً». ووصفت صحيفة «ذا تلغراف» أداء يونايتد بأنه «مخيّب ومحرج». وبعدما شعر بحراجة الموقف، دفع مورينيو بموهبتين أخريين كلفتا خزينة النادي 70 مليون جنيه استرليني، أي الفرنسي انطوني مارسيال والاسباني خوان ماتا، سعياً لإنقاذ الموقف، لكن أيضاً دون جدوى. وقال لاعب وسط يونايتد السابق بول سكولز، وهو أيضاً جزء من الفريق الذي فاز بدوري أبطال أوروبا عام 2008، «هناك لاعبون في هذه التشكيلة يلعبون كرة قدم هجوميّة جيّدة بالمال الذي تمّ إنفاقه». الخيبة الكبيرة الأخرى في مباراة الثلاثاء كانت سانشيز، الصفقة الكبرى الأخرى التي أبرمها مانشستر يونايتد في فترة الانتقالات الشتوية في يناير الماضي. وقال فرديناند «سانشيز على سبيل المثال، يبدو كأنه ظل اللاعب الذي كان عليه» مع أرسنال، مضيفاً إنه خلال فترته مع ناديه القديم «كان هو الشخص الذي كان ينظر إليه الجميع من أجل الإلهام وخلق الفرص. هنا، يبدو وكأنه شخص غريب في هذا الفريق».

مشاركة :