أكد اختصاصي في أمراض الكلى أن بين 20 إلى 25 في المئة من المصابين بعدم انتظام ضغط الدم يصابون غالباً بالفشل الكلوي على مستوى العالم، لافتاً إلى أن نسبة المصابين بالفشل الكلوي في المراحل المتأخرة تجاوزت 16.300 مريض في المملكة، فيما نسبة المصابين في المملكة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم تجاوزت 30 في المئة، وهما عاملان أساسيان للإصابة بالفشل الكلوي. وقال رئيس قسم الكلى في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر التابع لجامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل، الدكتور عبد الله الهويش، إن الحملة التوعوية بالكلى وصحة المرأة التي ينظمها المستشفى اطلقت منصّة تفاعلية للرد على استشارات أفراد المجتمع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة، مبيناً أن عدد الاستشارات حتى اللحظة وصل إلى حوالى الألف خلال أيام معدودة من إطلاق الحملة، إذ كان طرفا الاستشارة فيهما الزوار والطاقم الطبي مباشرة، فيما تجاوزت حاجز مليون مشاهدة على منصّة التواصل الاجتماعي «تويتر» خلال أيام قليلة من انطلاق الحملة. وتعتزم الحملة إطلاق صفحة موحدة لكل نوافذ التواصل الاجتماعي لتكون صفحة دائمة طوال العام، يستطيع المتلقي من خلالها الوصول للمعلومة والاتصال بالطاقم بشكل سريع وسلس، أملاً من اللجنة المنظمة برفع الوعي المجتمعي بضرورة الاهتمام بالكلى وصحّة المرأة. وأضاف ان الحملة تُعنى في المحافظة على الكلى وصحة المرأة على مستوى مدن المنطقة الشرقية وينظمها قسم الامراض الباطنية في المستشفى بالتعاون مع اقسام طبية وإدارية عدة اطلقها المستشفى في 19 من شباط (فبراير) الماضي ولمدة شهر وتمت الاستفادة من خبرات الطلاب لطرح المعلومات التي تهم مريض الكلى بطرق احترافية، إذ سيتم نقل المحتوى العلمي إلى صوتي وبلغة الإشارة، كي يستفيد منه الصم، كما ان جميع المطويات ستكون مسجلة صوتياً لهم لمدة شهر كامل. وبين الهويش أن أهمية هذه الحملة تكمن في توعية وتثقيف الفرد، والمجتمع وطلاب وطالبات المدارس، والمرأة والصم والبكم وكذلك مرضى السكري والضغط الدم والمصابين بأمراض الكلى بأهمية وظائف الكلى، إذ ان الكلى عضو أساسي وفعّال بالجسم فهي تقوم بتصفية الجسم من السموم والشوائب والفضلات الزائدة والمحافظة على نسبة حموضة الدم والهيموغلوبين داخل الجسم. أما بخصوص ما يتعلق بالمرأة؛ فان أمراض الكلى تؤثر تأثيراً سلبياً في المرأة في مراحل عدة، خصوصاً ما قبل الحمل، والتي قد تكون عاملاً أساسياً لعدم الإنجاب أو الإجهاضات المتكررة، ما قد يؤدي إلى تسمم الحمل أو التسارع في الإضعاف أو الإخلال في وظائف الكلى للمرأة الحامل إذا كانت مصابة بأمراض الكلى، ومرحلة ما بعد الحمل خلال عملية الرضاعة والتي يجب خلالها تجنب بعض الأدوية التي قد تؤثر في صحتها وصحة طفلها.