أعلنت الشرطة الأميركية أمس الأربعاء أن أستاذا في إحدى ثانويات ولاية كاليفورنيا أطلق عن طريق الخطأ النار من مسدسه داخل الصف مما أدى الى إصابة تلميذ واحد على الأقل بجروح طفيفة. وارتدى هذا الحادث أهمية كبيرة لأنه أتى في خضم الجدل الدائر حول اقتراح الرئيس دونالد ترامب تدريب قسم من الأساتذة على استخدام أسلحة نارية وتسليحهم بصورة خفية لكي يتمكنوا من التصدي لأي مسلح قد يهاجم مدارسهم على غرار ما حصل قبل شهر في فلوريدا. وفي تغريدة على تويتر أمس الأربعاء قالت شرطة سيسايد، المدينة الواقعة على بعد ساعتين الى الجنوب من لوس أنجلوس، إنه «قرابة الساعة 13.20 (20.20 توقيت غرينتش) من يوم الثلاثاء استدعي عناصر من الشرطة الى ثانوية سيسايد بعدما أطلق أستاذ النار من مسدسه داخل الصف عن طريق الخطأ على ما يبدو». وأضافت أن «أحدا لم يصب بجروح بالغة» في الحادث. من جهته أوضح والد التلميذ الجريح لقناة «كي اس بي دبليو» التلفزيونية المحلية أن الاستاذ واسمه دنيس الكسندر هو احتياطي في شرطة مدينة مجاورة وقد أراد أن يشرح للتلامذة الراغبين بالالتحاق بقوى الأمن خلال حصة عن «تنفيذ العدالة» كيفية تجريد أحدهم من سلاحه فشهر مسدسه وصوبه الى الأعلى ولقمه بقصد التأكد من عدم وجود رصاصة في حجرة النار. وأضاف والد التلميذ فيرمين غونزاليس أنه خلال عملية التحقق هذه انطلقت رصاصة من المسدس باتجاه سقف قاعة التدريس واصابت بعض شظاياها رقبة ابنه. وفي تصريح لوكالة فرانس برس أكدت المسؤولة في شرطة المدينة جودي فيلوز رواية والد التلميذ للوقائع، لكنها قالت إن الإصابة هي مجرد «خدش». وإثر الحادث أوقف الأستاذ عن التدريس مؤقتا بموجب إجازة إدارية بانتظار استكمال الشرطة تحقيقاتها في الواقعة والانتهاء من الاستماع الى رواية التلامذة لما جرى. وليس مسموحا للأساتذة في كاليفورنيا إدخال أسلحتهم النارية الى المدارس حتى وإن كانت لديهم رخصة حمل سلاح. والأحد أعلن مسؤولون حكوميون أن إدارة ترامب ستقدم المساعدة للولايات الراغبة بتدريب مدرسين أو موظفين يعملون في المدارس على استخدام أسلحة نارية لمنع عمليات القتل المشابهة لتلك التي أودت بحياة 17 شخصا بفلوريدا الشهر الماضي.
مشاركة :