اتخاذ القرار باختيار المنتجات الغذائية العضوية والمنتجات الغذائية غير العضوية أصبح شائعا في السنوات الأخيرة بين مختلف فئات المجتمع، ولكن بدأنا نسمع في الآونة الأخيرة عن منتجات التنظيف العضوية الصديقة للبيئة. فالطلب على منتجات التنظيف الصديقة للبيئة والعضوية يتزايد، فبحسب دراسة أميركية بلغ عدد الذين يشترون هذه المنظفات خلال عام 2017 نحو 52 مليون شخص، أي نحو 16% من إجمالي سكان الولايات المتحدة. وقالت فريدا مولامفي، المديرالفني لتطبيق المعايير في سلسلة سبينيس "تتضمن منتجات التنظيف الصديقة للبيئة مواد طبيعية، وبالتالي تأثيرها على الطبيعة والبيئة ضئيل جداً، فهذه المواد تتحلل بسرعة مقارنة بمنتجات التنظيف التقليدية التي تتضمن مواد كيميائية بمعظمها مصنوعة من مشتقات البترول، وبالتالي تأثيرها ضار، إذ تحتاج إلى وقت أطول وكميات كبيرة من المياه لتتحلل، إضافة إلى ضررها على الطبيعة والبشرة إذا ما استعملت بكميات كبيرة. وتعتبر أسعار المنظفات الطبيعية أعلى من تلك التقليدية نظرا للفروقات في كلفة الإنتاج. وأضافت مولامفي، "إن الفرق في الأسعار ليس كبيرا ولكن بالطبع المنظفات الصديقة للبيئة أغلى ثمنا من تلك الكيميائية، إذ إن كلفة إنتاجها أعلى نتيجة المواد الأولية الأغلى ونظرا لصغر حجم عمليات الإنتاج. ويعرف مستهلكو المنظفات الطبيعية الصديقة للبيئة تماما ذلك، ورغم ذلك يطلبونه وبالتالي سيدفعون ثمنها بأي حال. والطلب على هذه المنتجات ارتفع كثيرا في السنوات الثلاث الماضية، كذلك توافر هذه المنتجات زاد بوتيرة سريعة. فاليوم لدينا ست ماركات على الأقل مقابل ماركة واحدة فقط قبل بضع سنوات، وهو ما ساهم في زيادة المبيعات بشكل كبير". وتركز عملية إنتاج هذه المنظفات بالمجمل على الاستدامة، وذلك بأقل ضرر ممكن على البيئة والإنسان والحيوان، وبالتالي لا يتم اختبارها على الحيوانات، وهو ما يتم المصادقة عليه من قبل المنظمات الدولية المعنية. وقالت فاطمة المدفع، رئيس شعبة إدارة العينات قسم المواد الاستهلاكية في مختبرات دبي المركزية "منتجات التنظيف الكيميائية تحوي على مواد خطرة تدخل في صناعتها كمواد المبيضات والإنزيمات المضافة ومواد التلميع، أما المنظفات الطبيعية هي من المنتجات التي تتحلل وبالتالي لن يكون فيها أي ضرر على الإنسان أو البيئة ولا على الثروة السمكية".  إذا، ببساطة عليك المقارنة بين صحتك وصحة عائلتك وبين توفيرك لبعض النقود عند اختيارك لمنتجات التنظيف.