صحيفة أمريكية: أخطر رجل في العالم تلاعب بالقطريين

  • 3/15/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ملفا بعنوان "كيف أعاد صائدو الصقور القطريين تشكيل الشرق الأوسط؟" أن الـ 770 مليون دولار، الفدية التي دفعتها قطر لجماعات إرهابية مقابل الإفراج عن "رهائن" قطريين في العراق وسوريا يعكس وجود اتصالات مفتوحة بين مسئولي الدوحة والجماعات الإرهابية في العراق، بالإضافة إلى صلات مع إيران.وذكرت الصحيفة أن المختطفين وقعوا في الأسر بعد قيامهم برحلة صيد صقور في صحراء العراق، وأن جزءًا من تلك الأموال ويقدر بـ360 مليون دولار تم تقديمه لجماعات إرهابية، إلا أنه في نهاية المطاف ربما تكون الأموال أقل أهمية من الأبعاد السياسية للاتفاقية التي عقدتها الدوحة مع هذه الجماعات.وأضافت أن قطر حاولت إدخال 360 مليون دولار في حقائب سوداء عبر طيرانها إلى مطار بغداد، مشيرة إلى أنه "في 15 أبريل من العام الماضي، وصل شخص قطري إلى صالة كبار الشخصيات في رحلة مسائية أقلعت من عاصمة بلده الدوحة، وبعد أن عرف بنفسه كمبعوث حكومي رفيع المستوى، أشار إلى زملائه الأربعة عشرة الذين يرتدون ملابس بيضاء طويلة تسمى "الثوب"، وقد أحضر القطريون معهم 23 حقيبة سوداء متشابهة صغيرة من نوع "بنينسو" مصنوعة من النايلون الأسود غطت جزءًا كبيرًا من الأرضية الخشبية للصالة، وكانت هذه الحقائب ثقيلة جدًا، وتزن الوحدة منها أكثر من 100 رطل، إلى درجة أن الحمالين واجهوا صعوبة في إدخالها إلى الغرفة.وأوضحت أنه لاسترداد الرهائن تواصلت الدوحة أيضا مع الإرهابيين في سوريا، ووافقت على خطة إيرانية تتضمن نقلًا قسريًا ومميتًا للسكان في سوريا حسب اتفاق البلدات الأربع؛ حيث يأتي التقرير بعد قرابة عام على الصفقة. وفي غضون أيام من اختطاف الصياديين القطريين، تأكدت الحكومة في الدوحة أنه من شبه المؤكد أنهم محتجزون لدى ميليشيا شيعية على علاقة بإيران، وهو ما يضع مصيرهم في يد الرجل الأخطر في العالم، الجنرال قاسم سليماني، رئيس الحرس الثوري الإيراني، لكن "سليماني" لم يكن يهتم بأموال الفدية، فأولويته لسنوات هي سوريا.وتابعت: "سليماني الذي يسيطر على فوات القدس بالحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى شبكة من قوات وحلفاء في المنطقة، وأنه يتواصل بشكل مباشر مع المرشد الإيراني علي خامنئي ومع الرئيس وزرير الخارجية، كما أنه يقود جهود طهران الناجحة إرباك السياسة الأمريكية في العراق منذ الغزو في 2003". وقالت إن الرهائن القطريين تحولوا إلى "بيادق قيمة" في هذه اللعبة الجيوسياسية، وإن قطر كان لها تأثير إيجابي قوي بفضل اتصالاتها مع الإرهابيين الذين تمولهم، وهو ما جعلها مفيدة لأخطر رجل في العالم، وهو اللقب الذي يعرف به سليماني. وأضافت: "قطر وزعت أموالا طائلة في جهود خرقاء للتلاعب بالسياسة في منطقة مضطربة، حتى تقلب الطاولة".

مشاركة :