الرياض 27 جمادى الآخرة 1439 هـ الموافق 15 مارس 2018 م واس أطلقت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن, أربعة كراسي بحثية جديدة، منهما كرسيان بتمويل داخلي من الجامعة وهما: كرسي أبحاث أمراض القلب والشرايين لدى النساء، وكرسي أبحاث كلية العلوم للمحافظة على البيئة من التلوث, وكرسيان بتمويل خارجي من القطاع الخاص، وهما: كرسي أبحاث أدب الطفل, الذي يموله المركز السعودي البريطاني للتعليم والتطوير عن طريق شراكة معرفية، وكرسي الشيخ محمد بن راشد آل زنان لأبحاث العمل التطوعي. وأكدت وكلية الدراسات العليا و البحث العلمي الدكتورة هدى الوهيبي خلال, أن إطلاق الكراسي البحثية الجديدة يأتي ضمن سعي الجامعة الحثيث لدعم حركة البحث العلمي وتهيئة البيئة المحفزة للبحث والإبداع لباحثات الجامعة وتفعيل الشراكات في هذا الجانب مع القطاع الخاص, واستقطاب اهتمام الشركات و الأفراد لتوفير الموارد المالية اللازمة للأبحاث ذات الجانب التطبيقي والمساقات الجديدة التي تخدم المجتمع و الاقتصاد القائم على المعرفة مع الأخذ في الاعتبار استلهام التجارب العالمية في هذا المجال. من جهته أشاد المدير العام للمركز السعودي البريطاني للتعليم والتطوير الدكتور عثمان بن علي المنيعي, بالشراكة المعرفية مع جامعة الأمير نورة بنت عبدالرحمن, موضحاً أن المركز السعودي البريطاني للتعليم والتطوير له إسهامات عديدة في موضوعات الطفولة المتعلقة بالتعليم والتدريب على الجانب اللغوي وإثراء مكتبة الطفولة من خلال المناهج الحصرية من دار النشر البريطانية Pearson longman التي تم تكييفها لملائمة المبادئ الوطنية للمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن المركز السعودي البريطاني للتعليم والتطوير يمتلك مشروعاً يُعنى بالطفل تم تأسيسه عام 2017 في العاصمة الرياض ومشروع موازي له في العاصمة الأردنية عمّان وسيتم الإفصاح عن نتائج المشروعين والعوائد المعرفية المتوقعة لكرسي أبحاث أدب الطفل في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن. من جانبه بين الشيخ محمد بن راشد آل زنان أن تمويل كرسي متخصص بالقطاع التطوعي في المملكة العربية السعودية يسهم في بلورة القطاع التطوعي إلى أهداف ووسائل قابلة للتطبيق في خططها التنموية ويسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030. بدوره أوضحت الأمينة العامة لمجلس كراسي البحث الدكتورة فوزية آل سيف, أن اختيار المجلس لهذه الموضوعات واعتمادها من بين المقترحات المقدمة جاء نتيجة لإجماع أعضاء المجلس على أهميتها وارتباطها الوثيق بالأولويات البحثية للجامعة والتي تشكل فيها قضايا المرأة حجر الزاوية، كما جاء نتيجة لوجود باحثات قديرات في الجامعة لهن باع طويل وإنتاج علمي رصين في مجال الكراسي المعتمدة. فيما أفادت أستاذ كرسي أمراض القلب والشرايين لدى النساء المكلف الدكتورة مها المحيسن, أن الكرسي سيكون نواة حقيقية للعمل البحثي الجاد في سبيل علاج هذه الأمراض والتوعية بأخطارها والسعي إلى الحد منها بوصفها المسبب الأول للوفيات بين النساء على مستوى العالم. وأشارت الأستاذ المرشح لكرسي كلية العلوم للمحافظة على البيئة من التلوث الدكتورة خيرية القحطاني, أن اقتراح الكرسي جاء نتيجة للحاجة الماسة إلى أبحاث ذات مصداقية عالية تركز على الملوثات الموجودة في البيئة والمنتجات اليومية المتداولة خاصة ما يتعلق منها بالمرأة والطفل, بالإضافة إلى القيام بالتوعية الضرورية في هذا الجانب وعمل الشراكات اللازمة المحلية والعالمية لإنجاح عمل الكرسي. من جانبها أشارت أستاذ كرسي أبحاث أدب الطفل المكلف الدكتورة هيلة الخلف, أن كرسي أبحاث أدب الطفل جاء لتعزيز ومعالجة العديد من الموضوعات أهمها الجانب المعرفي واللغوي لدى الأطفال في المملكة، و يمكن المراهنة على أن المجتمعات تأتي نهضتها من خلال أطفالها، وأن الكرسي سُيُعنى بأبحاث أدب الطفل لكنه لن يقتصر على الجانب البحثي فقط فهناك 8 مشاريع عبارة عن منتجات معرفية يكون الطفل وأسرته المستهدف الأول والمستفيد منها، وسيقوم الكرسي على تنفيذ مشروعات عديدة خلال عامه الأول أهمها نشر الأبحاث في أوعية بحثية عالية المستوى منSCOPUS و ISI ، وتنفيذ شراكات مع الجهات ذات العلاقة لتوسيع نطاق عمل مثل المكتبات العامة والخاصة و المراكز المتخصصة بالطفل والجمعيات التي قدمت إسهامات مجتمعية لمجتمع الطفولة، بالإضافة إلى تقديم العديد من البرامج التدريبية وورش عمل متخصصة في مجالات الكتابة الإبداعية ورسوم الأطفال والتطبيقات الذكية والقراءة الجهرية كما سيعمل كرسي أبحاث أدب الطفل على تأليف 10 كتب و ترجمة 10 كتب لإثراء مكتبة الطفل في المملكة والعالم العربي وتنتهي مشاريع الكرسي في عامه الأول بمؤتمر دولي يستعرض أوراق عمل وفعاليات متخصصة في الطفولة. من جهته أوضح أستاذ كرسي لأبحاث العمل التطوعي الشيخ محمد بن راشد آل زنان, أن الكرسي سيسعى إلى مواكبة رؤية المملكة 2030 والإسهام في تحقيق أحد أهدافها وهو وصول عدد المتطوعين بالمملكة العربية السعودية إلى مليون متطوع سنوياً, وذلك عن طريق غرس ثقافة التطوع وتشجيع المتطوعين وإجراء الدراسات الميدانية والنظرية المتعمقة للتطوع في المملكة العربية السعودية كماً وكيفاً بهدف تطوير أساليب وإجراءات العمل التطوعي وصولاً لتحقيق الجودة الشاملة في هذا المجال بالإضافة إلى المشاركة في دعم فاعلية وكفاءة المنظمات الداعمة للتطوع محلياً وعالمياً. يذكر أن لجامعة الأميرة نورة العديد من الإسهامات في دعم البحث العلمي والمشاريع النوعية التي تخدم فئات منوعة ومتخصصة في نفس الوقت، ويأتي إطلاق الكراسي البحثية اليوم كدليل على هذا الاهتمام الذي توليه الجامعة للبحث العلمي وتوظيف مخرجاته لخدمة البلاد. // انتهى // 15:45ت م www.spa.gov.sa/1739402
مشاركة :