القدس المحتلة - أغلقت إسرائيل مركز احتجاز في الصحراء في إطار خطة مثيرة للجدل لطرد آلاف المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين، بحسب ما أعلن مسؤولون الخميس. وأكدت المتحدثة باسم سلطة الهجرة سابين حداد أن مركز الاحتجاز "حولوت" أغلق بعد ظهر الأربعاء، قبيل مهلة تنتهي منتصف الليل. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أعلن في يناير/كانون الثاني برنامجا لنقل اللاجئين وتخييرهم بين مغادرة اسرائيل طوعا أو السجن لفترة غير محددة مع الطرد القسري في نهاية الأمر. ومن ذلك الحين تم نقل عدد من المحتجزين في مركز حولوت إلى سجن سهرونيم المجاور. وذكرت صحيفة هآرتس أن مهاجرين آخرين ممن قدموا طلبات لجوء قبل الأول من يناير/كانون الثاني، أطلق سراحهم بانتظار صدور قرار بشأنهم. وقالت حداد أن 300 منهم أفرج عنهم بعد موافقتهم على مغادرة اسرائيل. ومُنع المفرج عنهم من الاقامة أو العمل في سبع مدن فيها عدد كبير من المهاجرين ومنها تل ابيب حيث يتركز معظمهم والقدس المحتلة ومنتجع ايلات على البحر الأحمر، بحسب حداد. وبحسب أرقام وزارة الداخلية الاسرائيلية، يبلغ عدد المهاجرين الافارقة في إسرائيل حاليا حوالى 42 ألفا نصفهم من القاصرين والنساء أو الرجال مع عائلاتهم ولا يواجهون الترحيل الفوري. ومركز حولوت منشأة مفتوحة ويسمح للمعتقلين فيه أن يغادروا خلال النهار شرط أن يعودوا ليلا. وفتح المركز في 2013 بهدف إبعاد المهاجرين عن المدن، بحسب سلطة الهجرة. ونظرا لأن المهاجرين قد يواجهون الخطر أو السجن في حال عودتهم إلى بلادهم، عرضت إسرائيل إعادتهم إلى دولة إفريقية أخرى لم تسمها ويقول المهاجرون وعمال الإغاثة إنها رواندا أو أوغندا. ودخل معظم هؤلاء المهاجرين إسرائيل سرا من صحراء سيناء المصرية اعتبارا من العام 2007. وتم تعزيز الحدود لكن التسلل لم يتوقف. وأثار برنامج الترحيل أو السجن الذي أعلنته إسرائيل انتقادات من مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومن قبل بعض الإسرائيليين والنشطاء الحقوقيين. ويؤكد المسؤولون الإسرائيليون أن المصنفين في خانة اللجوء أو طالبي اللجوء لن يتم ترحيلهم رغم انتقادات لإجراءات منح اللجوء التي وصفت بأنها بطيئة ومنحازة ضد الطلبات. وتم قبول عدد قليل جدا من طلبات اللجوء في السنوات الأخيرة.
مشاركة :