عقدت لجنة التصدير والعلاقات الخارجية بغرفة صناعة الحبوب ومنتجاتها، اجتماعها العاشر اليوم برئاسة مجدي الوليلي رئيس اللجنة، حيث استضافت الدكتورة شيرين الشوربجى الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية الصادرات وذلك لمناقشة العديد من القضايا الهامة. وحضر الاجتماع عدد من المسئولين بهيئة تنمية الصادرات وممثلي بنوك إلى جانب أعضاء اللجنة ولفيف من المصنعين واللواء عدنان محفوظ مدير غرفة صناعة الحبوب ومنتجاتها.واستهل الوليلي الاجتماع بعرض تعريفي عن الغرفة وقطاعاتها (مكرونة – دقيق – أرز) ، واستعراض الطاقات الصناعية والإنتاجية لكل شعبة، موضحًا أن الإمكانات الهائلة المتوافرة في هذا القطاع الصناعي الحيوي تفوق بكثير السعة الاستهلاكية للسوق المحلي، مما يعنى أنه في حال عدم الإسراع باستغلال تلك الإمكانات، فتعتبر كلها طاقات معطلة، وأشار إلى أهمية التعاون في إيجاد منظومة لتفعيل سبل وكيفية استغلالها. وفي هذا السياق تم استعراض الوضع الحالي بالنسبة لآفاق التصدير مؤكدًا على أن الموارد المتوافرة سواء من ناحية كميات وجودة المنتج المصري من دقيق الــ 72% ومن المكرونة، أو من ناحية الطاقة الصناعية والخبرة وتكامل سلاسل الإنتاج تعتبر أعلى وأفضل بأشواط من تلك التي تمتلكها دول أخرى تمكنت في الأعوام الأخيرة من الاستحواذ على العديد من مقاصد التصدير، حيث تتفوق منتجاتها على المنتج المصري فقط في الأسعار التنافسية مرجعًا السبب الرئيسي في ذلك في حصول تلك الدول على دعم هائل للصادرات لا يتوافر للمنتج المصري.وشدد الوليلي على أهمية عمل جميع العاملين على منظومة التصدير في مصر، وخاصة في ضوء الإصلاحات الاقتصادية الجريئة التي قامت بها الدولة وخاصة تعويم العملة والتي ينبغي استغلالها لصالح المصنع والمصدر المصري لجلب المزيد من العملة الأجنبية، بالإضافة إلى تشجيع المصنعين على استغلال كافة طاقاتهم، مع فرص للتوسع مما ينعكس بدوره في خلق فرص عمل جديدة ويؤثر إيجابيًا على الاقتصاد والمواطن في آن واحد.وبدورها أثنت د. الشوربجي على مبادرة اللجنة والغرفة، مرحبة بالتعاون في دعم هذا التوجه البناء ، وطالبت بالعمل على استيفاء دراسات تفصيلية توضح الإمكانات المتاحة وتحديد الأسواق التصديرية الواعدة وذلك للخروج بآليات فعالة لتحقيق الأهداف المرجوة في أسرع وقت، ومن ثم العمل على التوسع المتتابع في المدى المتوسط والبعيد المدى من خلال إستراتيجيات متكاملة لكل قطاع.وأسهم الحاضرون من أصحاب المؤسسات الصناعية في القطاع بعرض تجاربهم التصديرية وتقييمهم للأسواق والوضع الحالي ، وكيفية التعاون مع الهيئة والوزارة بأجهزتها المختلفة لخلق بيئية جديدة مشجعة على المزيد من الإنتاج والتوسع في الوصول إلى أسواق خارجية مثل تنظيم المعارض المتخصصة والبعثات التجارية وغيرها من الآليات الفاعلة.
مشاركة :