أكد الغانم خلال لقاء امبراطور اليابان اعتزاز الكويت بمستوى العلاقات التاريخية والمثالية مع اليابان التي تؤدي دوراً متميزاً في حفظ الأمن والسلم الدوليين. استقبل أكيهيتو إمبراطور اليابان في القصر الإمبراطوري بالعاصمة اليابانية طوكيو رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، الذي يقوم بمعية وفد برلماني بزيارة رسمية إلى اليابان تستغرق أربعة أيام. وفي مستهل اللقاء، نقل الغانم إلى الإمبراطور أكيهيتو تحيات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وتقديره واحترامه الكبيرين، في حين حمّل أكيهيتو بدوره الغانم تحياته وسلامه لسموه. وأشاد إمبراطور اليابان بمسيرة علاقات التعاون التاريخية بين بلاده والكويت مستذكراً بعميق الامتنان والعرفان الموقف الكويتي المساند والمتضامن مع اليابان عقب كارثة الزلزال المدمر وموجات المد العاتية "تسونامي" المدمرة، التي ضربت بلاده قبل حوالي سبع سنوات، وتمثلت في شحنات نفط مجانية ومساعدات مالية وإغاثية. وأكد أكيهيتو تقديره لدور الكويت في منطقة الشرق الأوسط وسياسات الوفاق والتحاور، التي تنتهجها الكويت بقيادة سمو أمير البلاد. من جانبه، أكد الغانم خلال اللقاء اعتزاز الكويت بمستوى العلاقات التاريخية والمثالية مع اليابان، التي تؤدي من جهتها دوراً متميزاً في حفظ الأمن والسلم الدوليين. واستذكر الغانم أمام الإمبراطور أكيهيتو فخر الكويتيين واعتزازهم بالموقف الياباني المبدئي إبان الاحتلال العراقي لدولة الكويت مؤكداً أن هذا الموقف والعرفان له سيتوارثه الكويتيون جيلاً بعد جيل. وفي سياق منفصل، أشاد رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اليابانية - الكويتية إيسوك موري بزيارة الرئيس الغانم والوفد البرلماني الكويتي إلى طوكيو، متوقعاً أن تشكل "قوة دفع كبيرة" لتعزيز العلاقات بين البلدين. جاء ذلك في كلمة ألقاها موري خلال حفل استقبال أقامه سفير الكويت لدى اليابان عبدالرحمن العتيبي، مساء أمس الأول، حضره عدد كبير من أعضاء مجلس النواب والمستشارين اليابانيين يمثلون مختلف التيارات السياسية اليابانية إلى جانب عدد من السياسيين والإعلاميين اليابانيين. وشدد موري على عزمه بذل قصارى جهده لتعزيز العلاقات الكويتية - اليابانية بهدف المحافظة على علاقات مستقرة تعود بالمنفعة على البلدين. وأثنى على تطلعات الغانم "السامية" وجهوده "الجادة" من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط والعالم، عارضاً المشاركة اليابانية في عمله بهذا الشأن و"بالروح نفسها". ووصف البرلماني الياباني الكويت بأنها "بلد مهم جداً لليابان" معرباً في هذا السياق عن تقديره لإمدادات الكويت المستقرة من النفط الخام إلى بلاده. وأعرب كذلك عن امتنانه للمساعدة "الكريمة" التي قدمتها الكويت في أعقاب الزلزال المدمر وموجات المد العاتية "تسونامي" التي ضربت اليابان عام 2011 واصفاً إياها بأنها منحت "الشجاعة والقوة" لسكان المناطق المتضررة. و ثمن موري الدور الذي يؤديه السفير العتيبي بصفته "جسراً" لجعل العلاقات بين الكويت واليابان أكثر قوة. من ناحيته، أكد رئيس حزب "كوميتو" الشريك الأصغر في الائتلاف الحكومي الياباني ناتسو ياماغوتشي في تصريح لـ "كونا" وتلفزيون دولة الكويت، على هامش حفل الاستقبال، أهمية الزيارة التي يقوم بها الغانم والوفد البرلماني الكويتي المرافق إلى طوكيو. وأعرب ياماغوتشي عن سعادته برؤية العلاقات البرلمانية بين البلدين تزداد عمقاً بهذه الزيارة وبعلاقته "طويلة الأمد مع الشعب الكويتي". وأوضح أنه زار الكويت في مارس 1991 بعد فترة قصيرة من تحريرها من الاحتلال العراقي للقاء عدد من كبار المسؤولين الكويتيين. وأضاف أنه "أثناء وجودنا في الكويت تم إخبارنا بالمساعدة التي تحتاجها الكويت من اليابان وبعد عودتي إلى الوطن قمت بحثّ البرلمان على تقديم المساعدات اليابانية المطلوبة من الحكومة والشعب في الكويت في أقرب وقت ممكن ما أدى إلى توفير دعم في المسائل الطبية والبيئية وإزالة الألغام". من جانبه، أكد السفير العتيبي أهمية زيارة الرئيس الغانم والوفد البرلماني المرافق له إلى اليابان في الدفع بالعلاقات الكويتية - اليابانية في مجالات عدة لا سيما المجال البرلماني. وقال العتيبي، إن "الدبلوماسية البرلمانية رافد أساسي للدبلوماسية الكويتية" مبيناً أنه "لا يمكن الاستغناء عن تحركات البرلمانيين في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية لتحقيق ما نصبو إليه من تطوير للعلاقات مع دول العالم".
مشاركة :