تعود داليا البحيري إلى الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل «للحب فرصة أخيرة» المقرر عرضه قريباً على الشاشات. في دردشتها مع «الجريدة» تتحدث الفنانة المصرية عن تجربتها الجديدة وسبب حماستها لها، مؤكدة أن الجانب الرومانسي طاغٍ في الأحداث. حدثينا عن تجربتك الجديدة «للحب فرصة أخيرة». مسلسل مختلف، ينتمي إلى الأعمال الرومانسية لكن يقدِّم الأخيرة بشكل مختلف عبر أجيال عدة، ويطرح مجموعة قضايا اجتماعية مهمة، يتعلّق بعضها بالمرأة ويتطرّق البعض الآخر إلى المشكلات التي تعانيها الأسر. نتابع تطورات الأحداث في إطار درامي مكتوب بطريقة محكمة وواقعية من المؤلفة شهيرة سلام. هل شكّلت الرومانسية الطاغية في الأحداث أحد أسباب حماستك للتجربة؟ بالتأكيد. أرغب في تقديم هذا النوع من الأدوار، لا سيما أنني أظهر في شخصية كوميدية منذ ثلاث سنوات عبر أجزاء مسلسل «يوميات زوجة مفروسة». التغيير بالنسبة إلي كان مطلوباً وضرورياً كي لا أكرِّر نفسي، من ثم يراني الجمهور في شخصية جديدة. ولكن تقديم المشاعر الرومانسية يتطلّب سيناريو محكماً يعبِّر عنها لتخرج بصورة جيدة، ورغم توافر تجارب أخرى في أوقات سابقة فإنني لم أشعر بالتفاعل معها، على عكس سيناريو «للحب فرصة أخيرة». بمناسبة الحديث عن السنوات الثلاث في «يوميات زوجة مفروسة»، هل أثرت فيك خلال التصوير؟ لا أنكر أن الخطوة كانت صعبة بالنسبة إلي، خصوصاً أن الشخصيتين في المرحلة العمرية نفسها، لذا كنت حريصة على أن أفصل بشكل كامل خلال التحضير وأعيش في حياة «ليلى» التي أجسدها. صحيح أنني شعرت أحياناً بأنني أبتعد عنها لكن كنت حريصة على العودة إليها سريعاً. حدثينا عن دورك في «للحب فرصة أخيرة». أجسد شخصية زوجة تدعى ليلى لديها مشاكل عدة مع وزجها وأفراد عائلتها. نتعرّف خلال الأحداث إلى كيفية تعاملها في هذه الخلافات، وهي في النهاية إنسانة تخطئ أحياناً وتصيب أحياناً أخرى، وفي أوقات تجد نفسها متورطة في مشكلات لا دخل لها فيها. 45 حلقة ماذا عن المخرجة منال الصيفي التي تتعاونين معها لأول مرة؟ طالما سمعت عن منال الصيفي ومهارتها في العمل، لكننا نعمل معاً للمرة الأولى وسعيدة بهذه التجربة لأنها مخرجة متميزة وتكشف أفضل ما لدى الفنان إزاء الكاميرا. كذلك لدي ثقة في أنها ستقدم عملاً مميزاً فنياً على المستويات كافة، لأن المخرج الماهر يوظِّف أفضل الإمكانات المتاحة لتقديم عمل ناجح. ألم تقلقي من كون العمل بنتمي إلى الدراما الطويلة؟ تصل حلقات المسلسل إلى 45 حلقة، وهي المرة الأولى التي أتولى فيها هذا النوع من الأعمال، رغم أنني قدّمت قبل ذلك مسلسل «يوميات زوجة مفروسة» عبر ثلاثة أجزاء. لا أشعر بالقلق، خصوصاً أن العمل مكتوب بطريقة جيدة ولا يتضمن مطاً وتطويلاً، بل ثمة قصة فرضت هذا العدد من الحلقات. هل أثرت الاعتذارات التي سبقت انطلاق العمل في التصوير؟ يشهد أي عمل اعتذارات لأسباب مختلفة قبل بداية التصوير، وثمة أعمال اعتذرت عنها شخصياً وقدمها زملاء آخرون، فيما اعتذر زملاء عن أدوار فجسدتها أنا. لا يشغلني ذلك بقدر التوافق على العمل الجيد، وهو ما نجحنا به فعلاً. رمضان واعتذار ماذا عن العرض خارج رمضان؟ لا يشغلني توقيت العرض بقدر جودة العمل، والحقيقة أن خلال السنوات الأخيرة حققت أعمال درامية عدة نجاحاً كبيراً ونسبة مشاهدة أعلى خارج السباق الرمضاني. صحيح أن للحضور في الموسم الفضيل وسط منافسة قوية مميزات، لكن أيضاً العرض بعيداً عن الازدحام يتيح المشاهدة المتأنية للعمل. هل يعني ذلك أن الحضور في رمضان لم يعد هدفاً بالنسبة إليك؟ الحضور في السباق الرمضاني من عدمه أمر مرتبط بشركات الإنتاج التي تحدد مواعيد العرض، وثمة أعمال تخرج من الموسم في اللحظات الأخيرة وأخرى تدخل إليه. من ثم، المسألة إنتاجية. لكن على المستوى الشخصي، يهمني أن أحضر في عمل درامي يضيف إلى رصيدي ويكون عند سقف توقعات الجمهور مني، دون اعتبارات أخرى. تردّد أنك اعتذرت عن مسلسل «عوالم خفية» مع الفنان عادل إمام. عادل إمام فنان كبير وله تاريخ طويل وتشرفت بالعمل معه في فيلم «السفارة في العمارة» والتعاون معه يشكِّل إضافة لأي فنان. لكن عموماً لا أحب التعليق على هذه النوعية من الأخبار لأن ثمة عوامل كثيرة تحكم مواقف الفنان في الاختيار ولست من أنصار إعلان ترشيحي واعتذاري كي لا أسبب أي حرج لزملائي. لذا لن تجدني أتحدث سوى عن الأعمال التي أوقع عليها وأدخل تصويرها فعلاً. العودة إلى السينما تغيب داليا البحيري عن السينما منذ سنوات. وتقول في هذا السياق: «اشتقت إلى السينما، لكن كلما طالت فترة الابتعاد عنها ازدادت صعوبة العودة بعمل قوي. والحقيقة أنني أرفض الرجوع إليها بعد هذا الغياب كله من دون فيلم قوي مؤثر، وأتمنى أن أجده في أقرب فرصة».
مشاركة :