بيروت – القبس| خرج لبنان من مؤتمر «روما – 2»، الذي عقد أمس، بوعود جدية لتقديم مساعدات قيّمة للقوى الأمنية والعسكرية وعلى رأسها الجيش اللبناني، وتحدثت مصادر دبلوماسية عن أن المشاركين في المؤتمر (41 دولة) وعدوا بمساعدات ستأتي تباعا إلى المؤسسات العسكرية الرسمية المنوط بها مهام كبيرة. وحرص رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، في كلمته في افتتاح المؤتمر في مقر وزارة الخارجية الإيطالية على بعث رسالة للمجتمع الدولي تؤكد التزام لبنان الجدي ببحث الإستراتيجية الدفاعية، إذ قال إن «رئيس الجمهورية ميشال عون، أعلن قبل 3 أيام أن إستراتيجية الدفاع ستناقش بعد الانتخابات النيابية، وأنا أضمّ صوتي لصوته». وقال: «نحن ملتزمون الاستثمار بقواتنا المسلحة في الموازنة»، مشيرا إلى استمرار حكومته بكل مكوناتها التزام سياسة النأي بالنفس. ومعلوم أن «الإستراتيجية الدفاعية» تعتبر أعقد خلاف بين القوى السياسية اللبنانية، لأن هدفها النهائي وضع كل السلطة في يد القوى الشرعية، الأمر الذي يعارضه حزب الله وحلفاؤه. من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى تعزيز الجهود من أجل دعم القوى الأمنية اللبنانية. وإذ أكد أن لبنان عمود أساسي للاستقرار في المنطقة، أوضح أن هذا المؤتمر جزء من أجندة أوسع، داعيا الحكومة اللبنانية إلى الاستفادة من هذا الزخم الدولي. بدوره شدد رئيس وزراء إيطاليا باولو جينتيلوني، على أن «استقرار لبنان مسألة أساسية بالنسبة للاستقرار في المنطقة»، مشيرا إلى أن «اللاجئين السوريين مسؤولية دولية، ويجب تقديم المساعدة إلى لبنان للإيفاء بالتزاماته».
مشاركة :