رائد الفضاء محمد فارس: الثورة السورية مستمرة حتى تتحقق أحلام شعبنا

  • 3/16/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول/ خالص آق يلدز/ الأناضول قال رائد الفضاء السوري محمد فارس، إن الثورة في بلاده ستستمر حتى تتحق أحلام الشعب في الحرية والكرامة والدولة الديمقراطية. جاء ذلك في تصريح أدلى به فارس، المقيم في مدينة إسطنبول التركية، للأناضول، بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لانطلاق انتفاضة الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد، في 15 مارس/ آذار 2011. وأضاف "الثورة السورية دخلت عامها الثامن، ونحن لم ولن نيأس، وسنستمر بالأمل في الانتصار". وتابع "فارس"، أن "الثورة السورية انطلقت من قلوب السوريين من أجل الحرية والكرامة، ومن أجل بناء مستقبل جميل لأبناء البلاد، ولذلك فإنها ستستمر بالرغم من السواد الكبير الموجود". واستطرد موجّها كلامه للمعارضين السوريين: "أتمنى من السياسيين في الخارج، ومن المقاتلين في الداخل، تصحيح الأخطاء وإعادة برمجة المسار الصحيح في اتجاه نيل الحرية". وشدد على أن الثورة السورية قامت سلمية والجميع والعالم كله يعرف بأنها بدأت بمظاهرات لم تحمل السلاح وباعتراف بشار الأسد. وأوضح أنه في الأشهر الستة الأولى من الثورة "لم يطلق الثوار طلقة واحد ضد النظام". وتابع: "شاهدت بأم عيني قتل قوات النظام أكثر من 5 آلاف متظاهر في ذلك الوقت (بدايات الثورة)". وحول عسكرة الثورة لاحقا، قال رائد الفضاء: "الثورة السورية حملت السلاح مضطرة بعد أن أجبرها النظام وأجبرتها القوى الشريرة العالمية على ذلك". ومضى قائلا: "الحرب في سوريا ليست حربا أهلية، إنما قتال من أجل الحرية، ومن أجل الكرامة فقط لا غير". وأكد أن الشعب السوري سيواصل نضاله من أجل الحرية والكرامة سواء كان سلميا أو عسكري. وقال: "تركت بيتي كما هو، وخرجت بأسرتي وعائلتي، وعبرت الحدود إلى تركيا التي يوجد فيها حرية للكلمة لأعبر عما في داخلي وما أراه من ظلم وقتل وتدمير". وأعرب "فارس"، عن شكره لتركيا حكومة وشعبا على استقبالها لنحو 3.5 ملايين سوري. واللواء محمد فارس، رائد الفضاء السوري الوحيد الذي غادر إلى محطة الفضاء الدولية عام 1987، بالتعاون مع الاتحاد السوفييتي، وبعد بدء الحراك الشعبي في سوريا عام 2011، كانت له مواقف معارضة ومنددة بوحشية النظام وغادر البلاد، ليستقر في تركيا. وفي منتصف مارس 2011، انطلقت في سوريا احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، ما قابله النظام باستخدام العنف وإطلاق الرصاص على المتظاهرين. وتحولت الاحتجاجات بعد ذلك إلى حرب بين قوات النظام والمعارضة، قام النظام خلالها باستهداف المناطق التي خضعت لسيطرة المعارضة بالقصف، ما أوقع مئات الآلاف من القتلى، وتسببت بنزوح الملايين عن مساكنهم داخل البلاد وخارجها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :