تستمر شهية قطر مفتوحة للتزود بالسلاح عبر عقد مزيد من الصفقات الضخمة بمليارات الدولارات لشراء مروحيات وبنادق وذخيرة، وفيما تباهى الحرس الثوري الإيراني بحضوره في الدوحة، تحكم تركيا قبضتها على النظام القطري بالإعلان عن إنشاء قاعدة عسكرية بحرية شمال الدوحة بضوء أخضر من نظام الحمدين، على الرغم من رفض قطاعات واسعة من الشعب القطري للارتماء المجاني في أحضان تركيا وإيران.ودعت المعارضة القطرية نظام الدوحة إلى الكف عن استقدام القوات الأجنبية، ولا سيما الإيرانية والتركية، للحفاظ على سيادة البلاد وعدم إدخال قوى مناوئة للمصالح العليا لمجلس التعاون الخليجي.وأعلنت وسائل إعلام قطرية وتركية أن «القوات الخاصة القطرية» اتفقت مع شركة «بي إم سي» التركية على إنشاء قاعدة «بروج» للعمليات الخاصة البحرية في منطقة الشمال شاملة مركزاً للتدريب والتجهيز بكل ما تحتاجه القاعدة من معدات. جاء هذا الاتفاق، على هامش فعاليات معرض الدوحة الدولي للدفاع البحري «ديمدكس 2018»، الذي وُقّع خلاله أيضاً 3 اتفاقيات أخرى للتسليح ومركز تدريب في المنطقة الشمالية الأولى مع شركة «أناضول» التركية للحصول على 556 آلية مدرعة، وفقاً لوكالة «سبوتنيك» الروسية.وتطورت العلاقة بين تركيا وقطر على نحو غير مسبوق منذ عام 2014، حيث تمّ الاتفاق بين الدوحة وأنقرة على إطلاق «اللجنة الاستراتيجية القطرية التركية العليا» التي دفعت نحو توقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين، وأبرزها تلك المتعلقة بالمجال العسكري.وتحدثت وسائل إعلام تركية عن توقيع القوات المسلحة القطرية لعقد مع شركة «بيكار» التركية، لشراء طائرات من دون طيار من طراز «بيرقدار TB2»، كما توصلت شركة «نورول ماكينة» لاتفاق تفاهم مع القوات الخاصة القطرية، لشراء عدد من مدرعات تنتجها الشركة التركية، وبمقدورها إطلاق صواريخ من تصنيع شركة «أسيلسان» التركية.
مشاركة :