لندن تهدد بتوسيع عقوباتها وفرنسا تلوِّح بإجراءات ضد موسكو

  • 3/16/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هددت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس الخميس، بفرض عقوبات إضافية على روسيا، فيما أشار وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى أن الشرطة البريطانية قد تستهدف الروس «الفاسدين»، الذين يدينون بثرواتهم إلى صلتهم بالرئيس فلاديمير بوتين؛ وذلك رداً على هجوم بغاز الأعصاب على الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال، وأكدت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا دعمها لبريطانيا في موقف يدل على جبهة غربية موحدة ضد روسيا، التي قالت إنها تستعد للرد على العقوبات البريطانية، كما لوح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعقوبات فرنسية ضد موسكو؛ تضامناً مع لندن.وقالت ماي، أمس الخميس، خلال وجودها في مدينة ساليسبري، التي حدثت بها واقعة التسميم، جنوبي إنجلترا: «إذا استمرت روسيا في استفزازنا، فمن الممكن أن نتخذ إجراءات أخرى»، إلا أنها لم تذكر تفاصيل عن ذلك، مشيدة ب«بوحدة» الحلفاء في مواجهة روسيا.وقالت: «لقد حصل هذا الأمر في بريطانيا؛ لكنه كان من الممكن أن يحصل في أي مكان آخر، ونحن متحدون في مواجهته»، في حين قال وزير الخارجية البريطاني في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بشأن الرد البريطاني على قضية سكريبال «ما يرغب الناس في رؤيته هو بعض الأشخاص من فاحشي الثراء المرتبطين مباشرة بفلاديمير بوتين، الذين يمكن أن يكون السبب في ثرواتهم هو علاقاتهم بفلاديمير بوتين، الذين ربما تستطيع أجهزة القانون والشرطة أن تصدر أوامر ضدهم تتعلق بحيازتهم ثروات لا تفسير لها؛ لتقديمهم للعدالة؛ بسبب ما ارتكبوه من فساد شديد».واتهم روسيا بالمضي «بعيداً في الاتجاه الخاطئ»، قائلاً غن «بوتين ينظر حوله ويرى حلف شمال الأطلسي على حدود ما كان الاتحاد السوفيتي؛ ولهذا الأمر يسبب مشاكل».وفي بيان مشترك، أمس، اعتبرت لندن وبرلين وواشنطن وباريس، أن مسؤولية روسيا هي التفسير الوحيد «المعقول» لتسميم الجاسوس السابق سكريبال، وطالبت موسكو بتقديم كل المعلومات حول البرنامج الكيميائي نوفيتشوك، غاز الأعصاب الذي صنعه علماء من السوفييت في الثمانينات.وقال الرئيس الفرنسي ماكرون مخاطباً صحفيين غربي فرنسا «كل شيء يقودنا إلى أن المسؤولية تقع في الواقع على روسيا»، وتابع ماكرون ملوحا بعقوبات: «سأعلن خلال الأيام المقبلة الإجراءات التي ننوي اتخاذها ضد روسيا».وندد الكرملين، الخميس، بموقف لندن «غير المسؤول على الإطلاق»، وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن إجراءات الرد «لن تتأخر بالطبع»، مضيفاً: «القرار سيتخذه الرئيس، وليس هناك من شك بأنه سيختار الأفضل لمصالح روسيا». من جهتها قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن «إجراءات الرد في هذه المرحلة قيد الإعداد وستتخذ قريباً» منددة «باتهامات سخيفة ضد روسيا وكل شعبها».كما ترأس الرئيس بوتين، أمس، اجتماعاً لمجلس الأمن القومي؛ لبحث الوضع المتعلق بهذه القضية، وقال الكرملين فى بيان: «لقد أعرب(المجلس) عن قلقه البالغ إزاء الموقف الهدام والاستفزازي من الجانب البريطاني».في حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن موسكو ستطرد دبلوماسيين بريطانيين؛ لكن مضمون الرد الروسي سيرسل أولاً إلى لندن قبل أن ينشر، كما اتهم الحكومة البريطانية باستخدام تسميم الجاسوس الروسي السابق «لتحويل الانتباه» عن المصاعب المرتبطة ببريسكت على الصعيد الداخلي كما في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.كما حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الخميس، من أن هذا الهجوم على إحدى دول الحلف «خطر جداً» مضيفاً أنه إذا كانت روسيا تسعى إلى المواجهة وزعزعة استقرار الغرب «فستكون لنا القدرة بالدفاع عن كل أعضائنا». (وكالات)

مشاركة :