نزوح جماعي من الغوطة الشرقية والنظام يسيطر على 70 % منها

  • 3/16/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

خرج أكثر من 12 ألف مدني من الغوطة الشرقية، أمس، في «نزوح جماعي» يعد الأكبر منذ بدء التصعيد العسكري، تزامناً مع سيطرة النظام على بلدة حمورية، في خطوة من شأنها أن تُسرّع استعادته لكامل الغوطة الشرقية، التي سيطر حتى الآن على 70 في المئة منها، في وقت دخلت قافلة مساعدات مؤلفة من 25 شاحنة إلى مدينة دوما، وأعلن «فيلق الرحمن» عن مقتل 20 من قوات النخبة في الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام في كمين نصبته لها في عين ترما، في حين دفع الهجوم، الذي تقوده القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها أكثر من 30 ألف مدني إلى النزوح خلال 24 ساعة من مدينة عفرين شمالي البلاد. وبينما دخل النزاع الدامي في سوريا عامه الثامن مع حصيلة قتلى تخطت 350 ألف شخص، تستمر المعارك على جبهات عدة، وتحديداً شمالي البلاد.وسيطرت قوات النظام، أمس، على بلدة حمورية؛ أبرز البلدات الواقعة تحت سيطرة «فيلق الرحمن» جنوبي الغوطة الشرقية؛ بعد أيام من الغارات والقصف الكثيف، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان؛ وبذلك، باتت قوات النظام تسيطر على أكثر من سبعين في المئة من مساحة الغوطة الشرقية، بعد نحو شهر من بدء الهجوم العنيف على المنطقة.وخرج الآلاف من المدنيين، أمس، من حمورية وبلدات أخرى في محيطها باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام في ريف دمشق؛ حيث كانت حافلات وسيارات إسعاف متوقفة بانتظار نقلهم إلى مراكز إقامة مؤقتة قرب دمشق. وقدر مدير المرصد رامي عبد الرحمن عدد المدنيين، الذين خرجوا من حمورية وبلدات مجاورة؛ بينها: كفربطنا وسقبا وجسرين منذ ساعات الصباح بأكثر من 12 ألف مدني. وقال: «إنه النزوح الجماعي الأكبر منذ بدء قوات النظام هجومها على الغوطة الشرقية» في 18 فبراير/شباط. وفي الأثناء، قال مصدر إعلامي من «فيلق الرحمن»، إن «أكثر من 20 عنصراً من قوات النخبة في الفرقة الرابعة، بينهم ضابط، قتلوا في كمين نصبه لهم مسلحو «فيلق الرحمن» عندما دخلوا مبنى البريد في بلدة عين ترما وتم تفجير المبنى». من جهة أخرى، دخلت، أمس، قافلة مساعدات مشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية ل«الصليب الأحمر» و«الهلال الأحمر» السوري إلى مدينة دوما، ضمت 25 شاحنة تحمل مواد غذائية مخصصة ل26100 شخص، وفق ما ذكر المنسق الإعلامي للجنة الدولية ل«الصليب الأحمر» بافل كشيشيك. وكان لافتاً دخول رئيس اللجنة الدولية بيتر ماورير، الذي يزور سوريا منذ أيام في عداد القافلة. وبعد وصولها إلى دوما، وأثناء إفراغ حمولتها، سقطت قذائف هاون عدة قريبة، ما أدى إلى توقف العملية لنحو عشرين دقيقة، قبل أن يتم استئنافها وفق ما أفاد مراسل «فرانس برس» في المدينة. وتم، أمس، إجلاء دفعة ثالثة من الحالات الطبية من مدينة دوما مع أفراد من عائلاتهم؛ بعد إجلاء نحو 220 مدنياً على الأقل بينهم 60 حالة مرضية، في اليومين الماضيين بحسب المرصد. في شمال سوريا، صعدت القوات التركية، أمس، قصفها على مدينة عفرين؛ ما تسبب بنزوح أكثر من ثلاثين ألف مدني منها بحسب المرصد. ويستهدف القصف منذ، الأربعاء، مدينة عفرين ومحيطها وفق المرصد، ما تسبب بمقتل 12 مدنياً، وإصابة 44 آخرين بجروح في الساعات الـ24 الأخيرة. (وكالات)

مشاركة :