القاهرة: «الخليج»: حذرت الجامعة العربية ومصر والأردن من تصفية القضية الفلسطينية عبر تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وأكدوا أن «أونروا» ليست مجرد وكالة إنسانية، بل تعبر عن التزام سياسي أقره المجتمع الدولي حيال محنة اللاجئين الفلسطينيين.وشاركت دولة الإمارات في المؤتمر الوزاري الاستثنائي لدعم وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الذي أقيم في مقر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، التابعة للأمم المتحدة في روما، أمس، تحت عنوان «الحفاظ على الكرامة وتقاسم المسؤولية - تعبئة العمل الجماعي للأونروا».ترأس وفد الدولة المشارك الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، فيما ضم الوفد صقر ناصر الريسي سفير الدولة لدى إيطاليا، ممثل دائم للدولة في منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، وسلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية.وصرح بيير كراهنبول، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بأنه قد تم تقديم نحو 100 مليون دولار كمساعدات جديدة، في إطار مؤتمر المانحين بروما. وقالت الوكالة قبل المؤتمر، إنها تواجه عجزاً غير مسبوق في ميزانيتها، قدره 446 مليون دولار، وحذرت من أنها قد تضطر قريباً إلى إغلاق المستشفيات والمدارس في قطاع غزة. وحذرت مصر من المساس بوكالة «أونروا»؛ لأن ذلك من شأنه فتح الباب أمام موجة غير عادية من عدم الاستقرار، لن تتوقف عند الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو الدول المضيفة أو حتى الإقليم، بل يتوقع أن تمتد آثارها السلبية إلى مختلف بقاع العالم.وقال سامح شكري، وزير الخارجية، في كلمة مصر أمام مؤتمر دعم «الأونروا»، الذي انعقد أمس في روما، بحضور، رئيس الوزراء الفلسطيني، ووزيري خارجية الأردن والسويد، والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، إن المساس ب«الأونروا» سيؤدي إلى تقويض فرص التسوية السلمية للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.وحذر أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، في كلمته أمام المؤتمر الدولي الاستثنائي لدعم «الأونروا»، الذي عقد أمس في روما، من محاولات تصفية القضية الفلسطينية، أو شطبها وسحبها من طاولة التفاوض، عبر تقليص دور «الأونروا»، أو المساس بولايتها، أو دمجها بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.وكتب وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على موقع التواصل الاجتماعي، «تويتر»: «إن تمويل أونروا لتمكينها من متابعة مهمتها، هو مسؤولية سياسية وقانونية وأخلاقية وإنسانية، دولية».وقد تمت دعوة أكثر من 90 دولة؛ للمشاركة في محادثات روما، التي يشارك بها أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، ومسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني.
مشاركة :