أكدت تركيا، أمس، أن مدينة عفرين السورية «ستطهّر قريباً جداً» من المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن بلادها لا تعتزم تسليم منطقة عفرين إلى قوات النظام السوري بعد استكمال السيطرة عليها، في وقت دعا البرلمان الأوروبي تركيا إلى سحب قواتها من سوريا. وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية في مقابلة تليفزيونية: «ليس لدى تركيا نية لتسليم عفرين إلى نظام الأسد». وقال إن القوات التركية والمسلحين السوريين المشاركين لها في عملية «غصن الزيتون» ضد المسلحين الأكراد في عفرين، تمكنوا من «بسط الأمن في 70% من عفرين... وقد ضاق الخناق على المسلحين في عفرين، ونتوقع تطهير مركز المدينة من الإرهابيين بشكل كامل خلال فترة قصيرة جداً».وعن احتمال حدوث تغيير في إطار المباحثات التركية الأمريكية بشأن منطقة منبج التي يسيطر عليها أيضاً المسلحون الأكراد بعد إقالة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، قال كالين إن «التخلي عن الإطار الذي اتفقنا عليه أمر غير وارد». وقال إن تركيا ستقيم مع الولايات المتحدة «منطقة آمنة» حول مدينة منبج إذا أوفت واشنطن بوعودها. وأعلنت مصادر دبلوماسية تركية اليوم تأجيل زيارة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو المقررة إلى الولايات المتحدة الاثنين القادم إلى موعد آخر لم يحدد. من جهة أخرى، دعا البرلمان الأوروبي تركيا أمس، إلى سحب قواتها من سوريا وسط «قلق بالغ إزاء العنف المتصاعد» في عفرين ومناطق أخرى. وجاء في مسودة نهائية لقرار وافق عليه أمس أغلبية كبيرة من النواب الأوروبيين أن البرلمان «يدعو الحكومة التركية إلى سحب قواتها والقيام بدور بنّاء في الصراع السوري». وأضافت النائبة عن حزب الخضر باربرا لوخبيلر في بيان: «يجب أن تتوقف الأسلحة في الغوطة الشرقية وكذلك في عفرين.» (وكالات)