استقبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، في قصر الرئاسة، قربان قولي بيردي محمدوف، رئيس دولة تركمانستان الصديقة، الذي يزور الدولة رسمياً.وجرت لضيف البلاد مراسم استقبال رسمية، ترحيباً بزيارته، وعزفت الموسيقى السلام الوطني لدولة تركمانستان، فيما أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لضيف البلاد.بعدها صافح الرئيس محمدوف، مستقبليه من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة، في حين صافح صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، كبار المسؤولين المرافقين لرئيس دولة تركمانستان.وبحث صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، والرئيس محمدوف سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتطويرها، وآخر المستجدات العالمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، خلال جلسة المحادثات الرسمية التي عقدت، أمس في قصر الرئاسة بأبوظبي.ورحب صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، خلال اللقاء، بزيارة الرئيس محمدوف، والوفد المرافق، معرباً عن ثقته بأن زيارة الرئيس التركماني للدولة، ستمثل دفعة مهمة وقوية للعلاقات الإماراتية - التركمانية، وستزيد من تعميق الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين.وأكد سموّه، أن الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تعطي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع دولة تركمانستان الصديقة في المجالات كافة. مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين تقوم على أسس قوية من التفاهم والمصالح المشتركة، وتشهد تطورات مهمة خلال السنوات الماضية، بفضل الإرادة المشتركة لقيادتي البلدين.وقال سموّه، إن التشاور المستمر بين البلدين، يجعلنا ننظر بتفاؤل كبير إلى مستقبل العلاقات الإماراتية - التركمانية، خاصة أنها تملك الكثير من مقومات التطور والتوسع والفرص الواعدة، خاصة في مجالات الغاز والنفط والطاقة المتجددة، وغيرها.وأعرب رئيس تركمانستان، عن سعادته بزيارة دولة الإمارات، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بينهما. وأعرب عن شكره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي أحيطت به وبالوفد المرافق، مشيداً بالنهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات في مختلف المجالات.وجرى خلال المحادثات، بحث سبل تطوير التعاون في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والسياحية والثقافية، وغيرها، بما يحقق تطلعات البلدين وشعبيهما، ويخدم مصالحهما المشتركة.كما استعرض الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وتبادلا وجهات النظر حيالها.وأكد الجانبان، في ختام محادثاتهما، الرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات وتكثيف التعاون والتنسيق في المجالات كافة، التي تخدم عملية التنمية والتقدم والازدهار لمصلحة الشعبين الصديقين.وشددا على أهمية مضاعفة المجتمع الدولي جهوده لتحقيق السلام والأمان والتعايش في المنطقة والعالم، وترسيخ مفاهيم التسامح والحوار والتعايش المشترك بين مختلف الشعوب. توقيع اتفاقيات ثم شهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، والرئيس محمدوف، توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، تهدف إلى تعزيز الشراكات الثنائية والتعاون بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك في مختلف القطاعات. وجرت مراسم توقيع وتبادل وثائق الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، في قصر الرئاسة بأبوظبي.فقد تم التوقيع على مشروع اتفاقية التعاون في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، وعلى مشروع اتفاقية تسليم المجرمين، وعلى مشروع اتفاقية التعاون في المسائل الجنائية، وعلى مذكرة بشأن الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحملة الجوازات الدبلوماسية والمهمة والخاصة.وقع الاتفاقيات من الدولة، الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومن الجانب التركماني، رشيد ميريدوف، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية.والتوقيع على اتفاقية التعاون الثقافي، وقعها من الجانب الإماراتي الدكتور أنور قرقاش، ومن التركماني، شاه مرادوف غلدي، وزير الثقافة.والتوقيع على بروتوكول تعديل على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي على الدخل، وقعها من الجانب الإماراتي، عبيد الطاير، وزير الدولة للشؤون المالية، ومن التركماني باطر بازاروف وزير المالية والاقتصادية.والتوقيع على مذكرة تفاهم بين «مركز التنمية الاقتصادية» في دبي، و«بنك الدولة للشؤون الاقتصادية الأجنبية» في تركمانستان، وقعها من جانب الدولة سلطان المنصوري، وزير الاقتصاد، ومن التركماني جباروف رحيم، رئيس مجلس إدارة بنك العلاقات الاقتصادية الخارجية الوطني.كما وقعت شركة «مبادلة للبترول»، مذكرة تفاهم مع شركة «تركمان غاز»، لبحث فرص التعاون في التنقيب عن النفط والغاز في تركمانستان، وقعها من الجانب الإماراتي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، ومن التركماني أرتشايف مراد، وزير الدولة رئيس الهيئة الوطنية «تركمان غاز».وتوقيع اتفاقية تعاون بين صندوق أبوظبي للتنمية، وحكومة تركمانستان، وقعها من الدولة محمد سيف السويدي، المدير العام للصندوق، ومن التركماني جباروف رحيم، رئيس مجلس إدارة بنك العلاقات الاقتصادية الخارجية الوطني.حضر الاستقبال والمحادثات، وتوقيع الاتفاقيات، سموّ الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، وسموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وسموّ الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، مدير مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي، وأحمد جمعة الزعابي، نائب وزير شؤون الرئاسة، وسلطان المنصوري، وزير الاقتصاد، والدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وعبيد الطاير، وزير الدولة للشؤون المالية، وسهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، ومحمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، والدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، والدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة، والدكتور أحمد مبارك المزروعي، الأمين العام للمجلس التنفيذي، وخلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، وجاسم بوعتابة الزعابي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، واللواء محمد خلفان الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبي، والفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة، ومحمد مبارك المزروعي، وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، والفريق الركن جمعة أحمد البواردي الفلاسي، مستشار نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.ويرافق الرئيس التركماني، وفد رفيع ضم ميريدوف رشيد غلديفيتش، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، وأوراز مراد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وعبدييفا باخار مرادوفنا، نائبة رئيس مجلس الوزراء، وبابايف مقصد ساباروفيتش، نائب رئيس مجلس الوزراء، ويايليم بردييف، وزير الدفاع، وبجنتش غوندوغدييف، وزير خدمات الحدود وقوات الحرس، وكاكايف إلياسوفيتش، مستشار رئيس تركمانستان لشؤون النفط والغاز، ودورديليف شاه محمد، عمدة مدينة عشق آباد، وبازاروف نزاروفيتش، وزير المالية والاقتصاد، وأوراز برديفيتش، وزير التجارة والعلاقات الاقتصادية الخارجية، وغيلدي مراد، وزير التعليم، وشاه مرادوف عاشروفيتش، وزير الثقافة، وأرتشاييف دورديفيتش، وزير الغاز، وأوفيزوف غلديفيتش، وزير الاتصالات، وأوفيزوف أورازوفيتش، وزير النقل البري، وصابوروف ريمبايفيتش، وزير الطيران، وغوردوف دورديفيتش، وزير النقل البحري والنهري، وآنا نيبيسوفيتش، وزيرة شؤون الفروسية، وجباروف جباروفيتش، رئيس مجلس إدارة البنك للعلاقات الاقتصادية الخارجية، ودادايف ساخادوفيتش، رئيس اتحاد الصناع ورواد الأعمال وعدد من المسؤولين. وزار قربان بردي محمدوف، رئيس دولة تركمانستان أمس، واحة الكرامة؛ المعلم الوطني والحضاري في العاصمة أبوظبي، الذي تم تشييده تخليداً لبطولات شهداء الإمارات وتضحياتهم، في سبيل الدفاع عن الوطن وحماية مكتسباته ومنجزاته.وكان في استقباله لدى وصوله موقع الواحة، الشيخ خليفة بن طحنون آل نهيان، مدير مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي، حيث استعراض مراسم حرس الشرف، ثم وضع إكليلاً من الزهور أمام نصب الشهيد.وكان برفقته خلال الزيارة سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، وحسن عبدالله العضب، سفير الدولة لدى تركمانستان.وفي ختام الجولة قام الرئيس قربان بردي محمدوف، بتسجيل كلمة في سجل الزوار عبّر فيها عن تقديره لشهداء الإمارات.وغادر قربان غولي بردي محمدوف رئيس دولة تركمانستان، مساء أمس، أبوظبي بعد زيارة رسمية للدولة. وكان في وداعه لدى مغادرته مطار الرئاسة في أبوظبي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة. (وام)
مشاركة :